زاد الاردن الاخباري -
نشرت مواقع مصرية، تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، في أكبر قضية لمافيا تجارة وزراعة وبيع الأعضاء البشرية، والتي تضمنت بينها أردني وفلسطينيين، بجانب طبيبة بشرية تعمل استشاري أمراض الباطنة والكلي بمستشفى خاص شهير.
ونشرت المواقع، مذكرة أعدتها النيابة العامة دونت فيها ملاحظاتها حول ما دار بالتحقيقات,
واستخلصت النيابة العامة من التحقيقات عدة أدلة على النحو الآتي:
صفحة لاصطياد المتبرعين بـ (الكلى) على الانترنت
أقر المتهم السابع حسام سهيل حسن خليف، 37 سنة، فلسطيني الجنسية، خلال بالتحقيقات، أنه وحال قدومه للبلاد في غضون عام ٢٠١٨ بحثا عن عمل لإعانته على معيشته حال كونه يمر بضائقة مالية بدولة فلسطين وبطالته وعدم قدرته على تحمل نفقاته المعيشية والصرف على عائلته؛ ونتيجة لحاجته المادية، فقد عزم على بيع إحدى كليتيه للإنفاق عليهم، فطالع - في غضون أكتوبر ۲۰۱۹ - شبكة المعلومات الدولية إلى أن وجد ضالته بصفحة تسمى "متبرعين كلى مقابل مادي ٢٠١٩".
مافيا دولية لبيع وزراعة الأعضاء البشرية
ذكرت النيابة في مذكرتها بأن المتهم الفلسطيني حسام سهيل، بمجرد إفصاحه عن رغبته في التبرع - مدونا رقم هاتفه- هاتفته المتهمة الثانية، سماح حسين عمر جودة، 40 سنة، فلسطينية الجنسية، وأعلمته مطالعتها ما نشره واتفقت معه على لقائه بوحدة سكنية بمنطقة فيصل وأوهمته بحاجة أحد أقاربها لتلك (الكلية)، فالتقاها ورافقتها أخرى- عرفتها إليه بخالتها- فاستغلته وأخذت تحدثه عن حاجته للمال وعرضت عليه الحصول على مبلغ 15 ألف دولار ثمنا لإحدى (كليتيه)، على أن تتولى إنهاء كافة الإجراءات اللازمة لإتمام عملية نقل الكلى منه وزرعها في آخر فلسطيني؛ فوافق على عرضها.
مافيا دولية لبيع وزراعة الأعضاء البشرية
100 دولار يوميا والكلية بـ 15 ألف دولار
اتفقت "سماح" مع "حسام" على التفرغ لإجراء التحاليل الطبية اللازمة لإتمام العملية، على أن تمده يوميا بـ مائة دولار أمريكي كنفقات له تمهيدا لاستغلاله ووعدته بتسليمه الـ 15 ألف دولار ثمن شرائها (كليته) قبل إجراء عملية الزرع، وكلفته بتجهيز جواز سفره، ونفاذا لاتفاقها معه التقت به بمنطقة المعادي، وتوجه رفقتها لأحد معامل التحاليل الطبية، وأجرى تحاليل طبية تحملت نفقتها المتهمة الثانية ، ثم توجه لمعمل آخر شهيربفرعه الكائن بالحي الثاني بمنطقة السادس من أكتوبر، وأجرى عشر تحاليل طبية.
محضر بقسم دار السلام للإقرار بالتبرع دون مقابل
تابعت النيابة موضحة أن المتهمة الثانية التقت بالمتهم السابع حسام سهيل، في حضور المتهم الثامن الذي تقاضى مبلغ خمسمائة جنيه، وسلمهما نتيجتها في اليوم التالي، ثم أحريا أشعة بمركز بمنطقة المهندسين، ولما تسلما نتيجتها أعلمته المتهمة الثانية بإنهائها الملف الخاص بالمريض المزمع تلقيه (الكلية)؛ وأن تلك العملية ستجرى بمستشفى خاص شهير- تختفظ أهل مصر بإسمها - وكلفته بلقائها لعرض الملفين الطبيين الخاصين به والمريض المتلقي على الطبيب المختص بالمستشفى، ونفاذا لذلك التقاها باليوم المحدد؛ وتوجه رفقتها والتقيا المتهمة السادسة التي اطلعت على الملفين الطبيين، وحال ذلك دار حوار بينه والأخيرة أعلمته فيه بانعدام تأثير العملية على حالته الصحية.
لقاء داخل السفارة الفلسطينية
ولفتت النيابة خلال مذكرتها التي دونت فيها ملاحظاتها حول ما دار بالتحقيقات، أن المتهمة الثانية "سماح" نبهت على المتهم السابع "حسام سهيل" بالإقرار بتبرعه دون مقابل مادي حال تحريره محضر بقسم الشرطة، وحال مغادرتهما شاهد المتهمة الثانية تقدم للمتهمة السادسة مبلغا ماليا وتعلمها بتنفيذ ما اتفقتا عليه، ثم طلبت منها الأخيرة التوجه للشاهدة الثانية لإنهاء إجراءات الملف الطبي؛ وعرضه على اللجنة الطبية الثلاثية بالمستشفى للحصول على الموافقة بإجراء عملية الزرع.
مافيا دولية لبيع وزراعة الأعضاء البشرية
أضاف المتهم الفلسطيني أنه في غضون أكتوبر ۲۰۱۹ اتفقت معه المتهمة الثانية "سماح" على اللقاء بالسفارة الفلسطينية للإقرار بالتبرع للمتلقي، فالتقاها ورفقتها المتهم الخامس "ماهر كرم خليل خويطر"، وأعلمته أنه المتلقي، ولما انتهوا توجه والمتهم الخامس لديوان قسم شرطة دار السلام وأقر بمحضر بتبرعه بكليته للأخير دون مقابل مادي، واستكمالا لتلك الإجراءات انتقل رفقتها لمقر اللجنة العليا لزراعة الأعضاء، الكائن بالحي السادس بمدينة نصر حيث أقر برغبته في التبرع بكليته للمتهم الخامس، وعقب الانتهاء من الموافقات اللازمة؛ توجه رفقة المتهمة الثانية إلى المستشفى الخاص الشهير.
الطبيبة تطلب 14 ألف دولار لإتمام عملية زرع (الكلية)
داخل المستشفى، التقت "سماح وحسام" بالمتهمة السادسة، مرفت مدي حسن سليمان، 41 سنة، طبيبة بشرية، استشاري أمراض الباطنة والكلي بالمستشفى الخاص الشهير داخل عيادتها الخارجية، وطلبت مبلغ 14 ألف دولار أمريكي لإتمام عملية الزرع، فسلمتها المتهمة الثانية الفلسطينية "سماح" مبلغ 11 ألف دولار، وثمانية وأربعين ألف جنيه، ثم انصرفا وأنهيا إجراءات دخول المستشفى لإجرائها، وبعد استئصال كليته - بتاريخ 15 من أكتوبر 2019، مکث بالمستشفى ثلاثة أيام، طلب خلالها من المتهمة الثانية لقاء المتلقي فرفضت، ثم آوته بوحدة سكنية بالحي الحادي عشر بمنطقة السادس أكتوير- وفرتها له الأخيرة؛ وسلمته حينها مبلغ خمسة عشر ألف دولار أمريكي مقابل استئصال كليته.
عامان من التحقيقات
على مدار نحو عامين، بما يقارب 720 يومًَا، باشرت نيابة أمن الدولة العليا، تحت إشراف المحامي العام للنيابة، تحقيقاتها مع عدد من المتهمين حول تورطهم في إجراء عمليات نقل وبيع أعضاء بشرية (كُلى)، ضمت بينها متهمين أجانب (أردني وآخرين فلسطينيين)، كما اشتملت قائمة المتهمين على طبيبة بشرية تعمل استشاري أمراض الباطنة والكلي بمستشفى خاص شهير، وآخر يعمل مدير استقبال بمعمل تحاليل شهير بفرعه الكائن بمدينة 6 أكتوبر، وذلك بعد إلقاء القبض عليهم بمعرفة مأمورية أمنية من هيئة الرقابة الإدارية، عقب ثبوت تورطهم في نقل وزراعة أعضاء بشرية وتزوير محررات رسمية وجوابات وموافقات طبية.
8 حالات بيع (كُلى) لفلسطينيين في مستشفيات شهيرة.
وفاة مريض أثناء تبرعه وتزوير موافقات طبية لبيع الكُلي لأجانب.
150 ألف جنيه ومخطط الفلسطينية "سماح" لنقل الكُلى لأصدقائها الأجانب.