زاد الاردن الاخباري -
فسر القيادي في جماعة الإخوان المسلمين "زكي بني ارشيد" التقارب التركي الإماراتي وذلك بعد استقبال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، وفدا إماراتيا برئاسة الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مستشار الأمن الوطني.
وكتب بني ارشيد على صفحته الشخصية على "فيس بوك": "بعد أن فشلت جميع محاولات العزل والمحاصرة بما في ذلك فشل الانقلاب العسكري في تركيا قبل خمس سنوات، وبعد إنهاء حالة القطيعة السعودية القطرية والخليجية، وبعد أن تعزز النفوذ التركي الدبلوماسي والعسكري في المنطقة، وبخاصة بعد الانفتاح التركي على الدول العربية الكبيرة ( السعودية ومصر ) والتأسيس لحالة تفاهمات أولية في الملفات ذات الأهمية والحساسية مثل ملف الطاقة وملف الأمن الإقليمي، برزت لغة المصالح المشتركة بين الدول التي تنظر إلى مستقبلها من منطلق البحث عن القواسم والمنافع المشتركة، بدلا من الاستنزاف والكيد والتحريض."
وتابع: "ولا يخفى أن فشل عاصفة الحزم التي قادتها السعودية والإمارات على اليمن، وبروز التناقضات والاختلاف بين المصالح السعودية والاماراتية والاقتصادية منها على وجه التخصيص."
وتابع: "إلى ذلك فإن السياسة الإماراتية في القضية الفلسطينية وسرعة الانزلاق إلى تطبيع كامل مع المشروع الصهيوني، ونتائج المواجهة العسكرية في القدس بين المقاومة الفلسطينية و"اسرائيل"، فإن سرعة انهيار الحكومة الأفغانية وسيطرة طالبان على أفغانستان".
وأشار إلى أنه وقبل سقوط الحليف الأمريكي ترامب الذي كان يوفر الغطاء الدولي لحكم الإماراتي، لم يعد أمام الإمارات من خيار سوى إنهاء حالة العداء والقطيعة مع تركيا وفتح صفحة جديدة.
وأضاف: "يبقى السؤال هل التقارب الإماراتي التركي ناتج عن مراجعة لسياسة أبوظبي وانعطافة جديدة تعيد من خلالها رسم دورها وتموضعها في الإقليم، أم انه خيار المضطر والمتربص لفرصة قادمة تعيده إلى ما كان عليه...
وختم يقول: "الأسئلة متوالية بتفاصيل المطالب التي تهم الدولتين ومنها استمرار أو توقف وتيرة الحملات الإعلامية ضد بعضهما، واستمرار أو تقليص دور ونفوذ بعض الأسماء المستفزة؟ من موقع المتابع ننتظر توالي المؤشرات حتى يتبين مستقر ومستقبل هذه العلاقة وانعكاساتها حتى على وسائل الإعلام المحسوبة على الدولتين أو الصديقة لهما.
ووجه بني ارشيد سؤالا أخيرا قال فيه: "كيف غطت قنوات الجزيرة والعربية سكاي نيوز هذا الخبر"؟