زاد الاردن الاخباري -
اعتقلت الاجهزة الامنية التابعة للسلطة الفلسطينية السبت، عددا من المشاركين في وقفة مطالبة بمحاكمة المسؤولين عن مقتل الناشط نزار بنات في مدينة رام الله بالضفة الغربية.
وكانت الشرطة عمدت الى اغلاق ميدان "المنارة" وسط مدينة رام الله، وأوقفت عددا من الناشطين فور وصلوهم إلى المكان للمشاركة في الوقفة التي دعت اليها قوى وطنية وحراكات شعبية .
وقالت مجموعة "محامون من أجل العدالة" (غير حكومية)، في بيان مقتضب عبر صفحتها على فيسبوك، إن عدد النشطاء الذين جرى توقيفهم "تجاوز 15"، لافتة إلى أن بينهم الأسير المحرر ماهر الأخرس.
وأشارت المجموعة إلى أنه جرى "نقل الأخرس لقسم الطوارئ في مجمع فلسطين الطبي برام الله (حكومي) بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح من قبل عناصر الأمن".
وفي وقت لاحق، قال منشور على صفحة مؤسس ورئيس تجمع الكل الفلسطيني المحامي بسام القواسمة في موقع فيسبوك، ان الامن الفلسطيني قام باعتقاله مع ابنه عبادة خلال مشاركتهما في مهرجان تأبين لنزار بنات في رام الله.
وقال المنشور انه "وحتى اللحظة لا يعرف مكان اعتقال الدكتور بسام ، وما الجهاز الأمني الذي قام باعتقاله واعتقال ابنه"، مطالبا "المؤسسات الحقوقية ومؤسسات حقوق الإنسان بالتدخل العاجل للإفراج عن الدكتور بسام وبقية المعتقلين الذين شاركوا في مهرجان التأبين".
وحتى الساعة (18:45) ت.غ لم يصدر تعليق من السلطة الفلسطينية حول هذه التوقيفات واتهامات مجموعة "محامون من أجل العدالة" للشرطة "بالاعتداء بالضرب" على الأخرس.
وفي 24 يونيو/ حزيران الماضي، توفي "بنات" (44 عاما)، بعد ساعات من القبض عليه من طرف قوة أمنية فلسطينية في مدينة الخليل جنوبي الضفة، فيما اتهمت عائلته تلك القوة بـ"اغتياله".
وعقب الحادثة مباشرة، شكلت الحكومة لجنة تحقيق رسمية في وفاته، وتم إحالة تقرير اللجنة للقضاء العسكري، وجرى اعتقال 14 عنصر أمن فلسطيني.
وأواخر يونيو الماضي، أعلن رئيس لجنة التحقيق وزير العدل محمد شلالدة، أن بنات "تعرض لعنف جسدي، ووفاته غير طبيعية".
و"بنات" ذو خلفية يسارية ولم يُعرف بانتماء حزبي، وحظي بشهرة واسعة في الشارع الفلسطيني لجرأته وانتقاده الحاد للسلطة الفلسطينية.