أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخميس .. ارتفاع تدريجي على الحرارة أثناء النهار مع بقاء الأجواء باردة نسبياً هل باتت غزة قريبة من اتفاق لوقف إطلاق النار على غرار لبنان؟ رئيس الوزراء يوعز بتأمين مسكن للحاجة وضحى المحاميد: مشروع الناقل الوطني في مرحلة مفاوضات مع المناقص ونتوقع تنفيذه في منتصف العام2025 ماذا يعني إشعال المعارضة السورية جبهات القتال مع النظام؟ .. إليك المشهد كاملا سفيرة الأردن السابقة بواشنطن .. الآلة الإعلامية الإسرائيلية نجحت بإيصال معلومات مغلوطة برودة الطقس ترفع أسعار "دجاج النتافات" 20 قرشا للكيلو. الفايز من على طاولة أبو رمان والمعايطة : أناشد الاخوة في الخليج أن يكونوا سنداً للاردن طهبوب تمطر الحنيفات بـ 11 سؤالًا .. ! أمراء ورجالات دولة يؤمون حفل تأبين الرفاعي (صور وفيديو) الحكومة: نحترم استقلالية الإعلام الوطني وحقه في البحث عن المعلومة مرسوم مفاجئ لعباس حول "شغور" منصب رئيس السلطة .. ما وراءه؟ وفد أمني مصري يتوجه إلى الأراضي المحتلة المعارضة السورية المسلحة تسيطر على مناطق غرب حلب اميركا: الجيش اللبناني غير مجهز للانتشار من اليوم الأول حزب الله : أيدي مجاهدينا ستبقى على الزناد الجيش الإسرائيلي: ضربنا 12500 هدفا تابعا لحزب الله خلال الحرب المستشفى الأردني ينقذ حياة طفلة وشاب بعد عمليات جراحية معقدة أميركا: التوصل إلى صفقة مع حماس أمر ممكن دوري أبطال آسيا 2 .. الحسين اربد يخفق امام شباب اهلي دبي
الصفحة الرئيسية أخبار الفن جورج قرداحي: لست مع النظام في سورية ضد الشعب...

جورج قرداحي: لست مع النظام في سورية ضد الشعب لكنني اريدها موحدة لا ان تتفكك!

28-05-2011 08:09 PM

زاد الاردن الاخباري -

لم يكن ضيق الوقت وحده عائقا في لقاء الزملاء الإعلاميين واستطلاع تجاربهم وخبراتهم الغنية، بل إن جو المؤتمر الإعلامي المحتشد في دبي وما فيه من محاضرات وجوائز وتبادل آراء، ذلك كله لم يكن مناسبا لإجراء حوار شامل يليق بنجم إعلامي مثل جورج قرداحي، خاصة أنها لم تكن المحاولة الأولى في هذا المجال. في بيروت وكذلك في دمشق قبل حوالي سنة تحدثنا هاتفيا تمهيدا لإجراء الحوار، لكننا لم نتمكن من اللقاء.

وفي السنة الماضية حاولت إجراء اللقاء في دبي ولم يسعفنا الوقت. لكني استطعت هذه المرة، وبفضل 'القدس العربي'، أن أخطف الأستاذ جورج من محبيه والمعجبين به ولو لدقائق معدودات، وهم ينتظرونه متحلقين حولنا في ركن من صالة فندق جراند حياة حيث انعقد منتدى الإعلام العربي. والطريف بالأمر، وبسبب السرعة في اغتنام الفرصة والهرب من عيون الجمهور المحيط بنا، كان سؤالي له عن (شاعر المليون) بدلا من برنامجه (من يربح المليون؟) لكنه، بأريحيته المعهودة وبشاشته الغامرة وحضوره الجميل، سرعان ما صحح لي الخطأ قائلا: ما لك.. فاطمة؟ برنامجي (من سيربح المليون؟) وكانت إلماحة جميلة ومريحة منه أن نبدأ اللقاء بطرفة، ولو خطأ. يسرني أن أترك النجم الإعلامي صاحب الرصيد الجماهيري الكبير الأستاذ جورج قرداحي مع محبيه من قراء 'القدس العربي'، بدون أن أطيل في التقديم وأستوفي حق الضيف الكريم. وأنا إذ أشكر تفضله بهذا اللقاء السريع، أرجو أن نتمكن مستقبلا من لقاء أطول وأغنى، مع انتصار الحرية وبعد زوال غيوم الظلم ومشاهد القتل والخراب من جميع الأرض العربية:


ـ النشأة في الوطن لبنان، وإيحاءات الطبيعة الساحرة في هذا الوطن الجميل على المتميزين والمبدعين من أبنائه، كيف تراها وما هي تأثيراتها في تشكيل شخصيتك؟
* 'كما يقول الشعراء: هذا لبنان موطن الوحي، النشأة في لبنان كان لها تأثير كبير على تكوين شخصيتي، النشأة ليس فقط لأني شممت رائحة لبنان أو نظرت إلى جبال لبنان أو ترعرعت في جبال الأرز، ولكن النشأة في بيئة في لبنان سمحت لي بأن تتكون شخصيتي بهذه النوعية وهذه الطريقة، طبعا لا أنكر فضل البيئة التي ترعرعت فيها وفضل لبنان علي'.


* في تقديم أي برنامج، يظهر عليك الشكل الأبوي، سواء في طريقة العطف والحنو عند طرح السؤال، أو من خلال استيعاب من يتلقى سؤالك بارتياح، هذا ما سمعته من كثيرين. ما وراء هذه الطريقة؟ أهي من الثقافة.. أم هي من تربية معينة؟ أم نتيجة قراءة كتب ودراسات؟ الثقافة الاجتماعية بالإعلام دائما لها نتائج وتأثيرات إيجابية، من أين جاءت؟


* 'أول شيء هذه نابعة من شخصية الإنسان، شخصية الإنسان تتكون من عدة عناصر، هذا شيء معروف في علم الاجتماع. شخصية الإنسان تجعله ينضح بما فيه، هذا الإناء ينضح بما فيه. لذلك لا الكتب تعلم هذه المواقف، ولا التصنع أو التعمد يمكن أن يوصل الإنسان إلى هذه السلوكيات. أعتقد أن الإنسان يخلق ويتطور وتنمو شخصيته بهذه الطريقة. لذلك الناس يشعرون بثقة، أنت تقولين شعور أبوي، هو 'مش بس شعور أبوي'، مرة إحدى الكاتبات في السعودية كتبت عني 'ليش الناس بيحبوا جورج قرداحي؟ فقالت: الطفل يحب جورج قرداحي لأنه يتمنى أن يكون أبوه مثل جورج قرداحي، الفتاة تحب جورج قرداحي لأنها تتمنى أن تجد يوما الزوج الذي يشبه جورج قرداحي، الزوجة تحب جورج قرداحي لأنها تحب أن يكون زوجها مثله، المسنون يحبون جورج قرداحي لأنهم يتمنون أن يكون أبناؤهم مثله...'، أنا والحمد لله من شخصيتي أعطي نموذجا يوحي بالثقة إلى الناس. وكما قلت من قبل كل إناء ينضح بما فيه'.


* دراسة الحقوق والعلوم السياسية هل يتفقان وأنت تعرف دهاليز السياسة والسياسيين، أو هناك تعارض؟
* 'طبعا دراسة الحقوق والعلوم السياسة يكملان بعضهما بعضا، والإعلام يكمل الاثنين، لأن هناك مواد مشتركة بينهما'.
* الإعلام المسموع أو المكتوب أو المرئي يخلق نجوما، ما تأثير النجومية على شخصية الإعلامي وحياته الخاصة؟
* 'ما في شك أن الشهرة والنجومية لها ضريبة على صاحب الشهرة، إنما أيضا لهذه الشهرة محاسن تعادل الضريبة كما يقال، لذلك التأثير أحيانا يكون سلبيا وأحيانا يكون إيجابيا، لكن تبقى نكهة النجومية نكهة خاصة جدا، وهي هبة من الله للفرد الذي يصل للنجومية. أنا أعتقد أنها كذلك، على أنه لا يجب أن يتشاوف فيها صاحب النجومية على الآخرين، ولا أن يستخف أو يتجاهل قيمتها، مثل العايش ومستغني، لا.. النجومية هي هبة من الله وعلى الإنسان صاحب الشهرة أن يحترمها، أن يحترم هذه الشهرة في تعاطيه مع الناس وفي تعاطي الناس معه'.


* في هذه المرحلة الطويلة الممتلئة بالنجاحات، أين أخفقت أستاذ جورج وأين تألقت؟
* 'الإنسان في مراحل حياته يتعرض لإخفاقات ويتعرض لنجاحات، المهم أن يستفيد من الإخفاقات لأن الإخفاقات هي التي تحفزه على النجاح وهي التي تساعده على النجاح. في مجالي المهني تعرضت ليس لإخفاقات كبيرة، لكن تعرضت لمواقف، دعيني أقول أعطتني الخبرة، أعطتني الدراية حتى أواجه المستقبل بشكل أفضل. كل إنسان يجب أن يستفيد من أخطائه ومن سقطاته'.
* كل شيء له عمر، هل البرنامج التلفزيوني يجب أن يكون له وقت محدد ولفترة زمنية غير طويلة؟ وهل التجديد بالقديم والتقليد ينفع أو يجب ابتكار جديد؟
* 'التجديد برأيي مطلوب دائما، المشاهد يعتاد على المشاهد، يعتاد على الوجوه مهما كانت محببة، لذلك التجديد مطلوب في برامج التلفزيون، وفي كافة أنواع الفنون، عندما يكون هناك تجديد معنى ذلك هنالك شيء مطمئن'.
* الإعلامي الناجح يمتلك قاعدة كبيرة من المشاهدين، هل يؤدي ذلك إلى المنافسة.. وربما أحيانا لخصومة مع الآخرين؟ إن حصلت، كيف تتعامل مع هذه الحساسيات؟
* 'أنا أعتقد أني أصبحت خارج المنافسة، ولا أنظر لها ولا أعيرها أي اهتمام. أنا أؤدي واجبي المهني كما يعلمني ضميري وكما تعلمني ثقافتي، وكما تعلمني تربيتي الاجتماعية والمهنية، من دون النظر إلى الآخرين، فلا أحسد الآخرين في برامجهم، ولا أنظر بعين الغرور إلى ما يفعلون، أنا أقوم بواجبي المهني وحسب'.
* لكن برنامج من سيربح المليون مثلا يثير الغيرة لدى الآخرين، ولا يقارن بغيره؟
* 'إذا كنت تقصدين البرامج التي قدمتها بعد (من سيربح المليون؟)، نجاح برنامج من سيربح المليون؟.. لا يقارن فعلا. طبعا عندما قدمت برامج أخرى بعد هذا البرنامج، البعض قارنها مع من سيربح المليون وجدها أقل أهمية وأقل نجاحا. من سيربح المليون كانت له شهرة متميزة، وهذا أمر طبيعي، ولكن البرامج الأخرى لم تكن فاشلة، لكن ليس بالإمكان دائما أن يصل الواحد إلى برنامج مثل من سيربح المليون'.
* كيف تنظر إلى هذه الثورات العربية، وهل الإعلام ساهم بشكل جيد بنقل ما يجري؟ أو أنه يتخبط في نقل الحقيقة، وهناك تضارب بما ينقل؟
* 'أنا ليس عندي شك بأن هذه الثورات كانت حاجة ومن فرض هذه الثورات تلك الأنظمة التي كانت قائمة من عشرات السنين، وكانت غير مكترثة لمطالب الناس وهموم الناس ولطموحات الناس ولمشاكل الناس، أنظمة كانت تهتم بنفسها، وكانت تأكل من لحم الناس لتغذي نفسها بنفسها ولتستمر. لذلك، هذا المد الثوري القائم في العالم العربي كان طبيعيا، وأنا كنت أقول دائما ولفترة من الزمن: حسبنا أن العرب ينامون نومة أهل الكهف ولن تقوم لهم قائمة! وإذ فوجئنا بما حصل في تونس، ثم في مصر، ثم في ليبيا، ثم في اليمن، وبدأت مقومات ثورة في سورية ولو أنها ما زالت مختصرة على مدن صغيرة، بعد لم تخرج حلب، لم تخرج دمشق، لم تخرج هذه المدن الكبرى لتقولي هذه ثورة عارمة ضد النظام. لا يجب المقارنة، يجب أن نكون واقعيين في حكمنا على المسائل، وأنا واقعي في حكمي على الوسائل. نحن مع قضايا الشعب، أنا مع قضايا الشعب بالمطلق ومن دون تردد من تونس.. إلى مصر.. إلى ليبيا.. إلى اليمن.. إلى سورية، وإلى أي بلد. هنالك كبت للناس حد من حريات الناس. الجامعة العربية تضم 22 دولة، ولا أظن أن كل هذه الدول ديمقراطية، لذلك الموجة ستصل إلى الجميع. أما دور الإعلام، وكلهم زملاء لي.. الإعلام لم يكن كما يجب، أنا أقولها بكل صراحة، الإعلام كان مغرضا في بعض الأحيان، كان موجها في أحيانا أخرى، يعني لبس لباس أنه الماشي مع ثورات الشعب، إنه هو يدعم ثورات الشعب. لكن كما قيل هنا في إحدى المحاضرات إنه عمل الثورة، لا مش الإعلام الذي عمل الثورة المصرية، ولا الإعلام الذي عمل الثورة التونسية، الإعلام واكب، ولكن بعض الإعلام حاول أن يستغل بعض الأمور لمآربه الخاصة، لكن لا يظنن أحد أن المحطة الفلانية أو العلانية هي التي صنعت الثورة في بلد ما من الدول العربية، لا! الإعلام لم يكن موضوعيا وأقولها بكل صراحة، بعض الإعلام بدأ بأسلوب ما في بلد ما، ثم تحول وأصبح نقيض ذلك. بعض الإعلام كان وما زال يتخبط. يوجد هناك إعلام، ربما كان مبرمجا، نراه غافلا عن تغطية المسائل في بلد ما، وناشطا في بلد آخر. إذن، الإعلام ليس موضوعيا كما يجب، كما أنا أفهم الإعلام بعدما اشتغلت بالإعلام أكثر من عشرين سنة'.
* كيف ترى النظرة الأوروبية لما يجري في سورية؟ ورؤيتك أنت الخاصة لما يحصل بالمنطقة كلها؟
* 'بصراحة، أنا خايف على سورية، سورية موقعها ومكانتها مختلفة عن كل الدول العربية، مصر صار فيها ثورة وسقط النظام لكن مصر بقيت مصر. أما سورية وضعها مختلف، فيها عدة إثنيات، وسورية فيها عدة ديانات، وسورية هي منطقة محورية في منطقة الشرق الأوسط، هي القلب (بمتانة القلب) أنا عندما أقول: إني ضد ما يجري في سورية، ليس معنى ذلك أني أنا مع النظام ضد الناس، لا! لكن أنا أقول: إني خائف على وحدة سورية، أنا أريد سورية أن تبقى حتى إشعار آخر كما هي أفضل من أن تتعرقن سورية وتصبح دويلات وتصبح أقساما وأجزاء، وفي حالة تناحر هذه المدينة مع تلك، أو هذه القبيلة مع تلك، أو هذه الفئة مع تلك، أو هذه الطائفة مع تلك، لذلك أنا أريد سورية موحدة، لا أريدها كيانات وأعتقد أن ما يخطط لها هو جعلها كيانات، هذا هو موقفي، أريدها موحدة'.

القدس العربي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع