زاد الاردن الاخباري -
أعلن زعيم التيار الصدري العراقي مقتدى الصدر الجمعة، أنه قرر العودة عن قرار مقاطعة الانتخابات التشريعية في البلاد، من أجل "إنقاذ العراق من الفساد".
وقال الصدر في خطاب متلفز بينما احاط به العشرات من المرشحين للانتخابات من تياره إنه ”تسلم ورقة إصلاحية من القوى السياسية دعته للمشاركة في الانتخابات“، وان هذه "الورقة جاءت جاءت وفق تطلعاتنا وتطلعات الشعب الاصلاحية، لذلك فإن العودة للمشروع الانتخابي المليوني الإصلاحي باتت أمراً مقبولا".
وأضاف ”أننا سنخوض الانتخابات بعزم وإصرار".
وكان الصدر قد أعلن في 15 تموز مقاطعة الانتخابات التشريعية وسحب دعمه لأي حزب.
وحاز تياره أكبر عدد من المقاعد في الانتخابات البرلمانية الاخيرة في العام 2018، بحيث يملك أكبر كتلة برلمانية مؤلفة من 54 نائباً من أصل 329.
وأثار انسحاب الصدر تداعيات بعد دقائق من إعلانه ترك العملية السياسية، حيث توالت الانسحابات من قبل سياسيي ونواب التيار الصدري، معبرين عن طاعتهم وولائهم لقائدهم، كان أبرزهم النائب الأول لرئيس البرلمان حسن الكعبي.
وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، غلق الباب أمام الانسحاب من الانتخابات المقبلة، وذلك بعد ساعات من خطاب الصدر، الذي أكد فيه انسحابه من الانتخابات.
ورغم إعلان العديد من مرشحي التيار انسحابهم من الانتخابات، إلّا أنه لم يترتب على ذلك أي أثر قانوني لأن مفوضية الانتخابات أعلنت أن تاريخ الانسحاب من الترشيح قد انقضى، ولم يعد بالإمكان تعديل قوائم المرشحين.
ويقدم الصدر الذي يحظى بشعبية بين ملايين العراقيين وكان يتزعم سابقاً فصيلاً مسلحاً، نفسه على أنه المناهض الأول للسياسيين الفاسدين والفساد والمدافع الأبرز عن العدالة الاجتماعية.
والصدر نجل المرجع الشيعي الكبير محمد الصدر الذي خاض معارك ضد القوات الاميركية ولديه أنصار مخلصون بين الأغلبية الشيعية في البلاد وخصوصا في مدينة الصدر، الحي الفقير في شرق بغداد.
ولمقتدى الصدر نفوذ سياسي كبير في العراق الذي يشكل الشيعة نسبة 60% من سكانه. وهو معادٍ تماماً للوجود الأميركي وفي الوقت نفسه للنفوذ الإيراني.
وكان في الآونة الأخيرة هدفاً لضغوط، إذ كان يستهدف يومياً على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل جماعات وأفراد من الموالين لإيران، محملين إياه مسؤولية النقص بالكهرباء وحرائق المستشفيات التي تسبب آخرها بمقتل أكثر من 60 شخصاً في الناصرية في جنوب البلاد.