زاد الاردن الاخباري -
أكد الناطق الرسمي لإدارة الجمارك في تونس هيثم زناد، اليوم السبت، توقيف ضابطين بالجمارك، في أكبر عملية تهريب لمادة ”الكوكايين“ المخدّرة في تاريخ تونس.
وقال هيثم زنّاد، في تصريحات لـ“الإذاعة الرسمية“، إنّ النيابة العامة أذنت بتوقيف ضابطين في الجمارك؛ وذلك في إطار التحقيقات الجارية في محاولة تهريب 17.5 كيلوغرام من الكوكايين إلى تونس، عبر ميناء حلق الوادي بالعاصمة تونس.
وبحسب زنّاد، فإن الموظفين في الجمارك، يخضعان لتحقيقات مستمرة؛ للتثبت من إمكانية تورطهما في تسهيل عبور الكمية الكبيرة من الكوكايين إلى تونس، بعد ورود معلومات في هذا السياق، حسب تعبيره.
وكانت مصالح الجمارك بميناء حلق الوادي شمال تونس، قد تمكنت في 15 أغسطس/ آب الجاري، من إحباط محاولة تهريب 15 صفيحة من مخدر الكوكايين تزن 17520 غراما، بسيارة قادمة من ميناء روما الإيطالي، وتقودها مواطنة تونسية.
وبحسب تقارير محلية، فإن عملية التفتيش في الجمارك، كشفت عن وجود أجسام مشبوهة في أماكن مختلفة من السيارة؛ ما سهّل عملية إحباط تهريب تلك الكمية من مخدّر الكوكايين إلى تونس، والتي تعد أكبر كمية تم كشفها في تاريخ البلاد، حسب تلك التقارير.
وتفيد التقارير ذاتها، بأن استهلاك مخدّر الكوكايين يجري في الأوساط البرجوازية والثرية في تونس؛ وذلك لأن أسعارها باهظة في السوق السوداء؛ بسبب ندرتها، وصعوبة تهريبها من وإلى البلاد وترويجها.
وكان زنّاد، قال في تصريحات صحفية سابقة، إن كمية الكوكايين التي تم حجزها، تصل قيمتها إلى 15 مليون دينار ( 5.38 مليون دولار)، مضيفا أن سعر الغرام الواحد من الكوكايين في السوق السوداء، يتراوح بين 250 و400 دينار (بين 90 و143 دولارا).
وفي 5 يونيو/ حزيران الماضي، أعلنت وزارة الداخلية التونسية تفكيك شبكة لترويج مخدّر الكوكايين، في مدينة مساكن التابعة لمحافظة سوسة الساحلية، وحجز 540 غراما من الكوكايين، كانت مخفية بإحكام بالصندوق الحديدي التابع لمجرورة شاحنة.