زاد الاردن الاخباري -
كثفت قوات الحكومة السورية الاحد، قصفها على احياء درعا البلد مع انهيار المفاوضات التي تتوسط فيها روسيا والرامية لانهاء التصعيد في اخر معاقل المعارضة في جنوبي البلاد.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان ثلاثة اشخاص بينهم امرأة قضوا في قصف طال أحياء درعا البلد وبلدة جلين غربي المدينة، في حين لاتزال القوات الحكومية تستهدف أحياء درعا البلد بالرشاشات الثقيلة.
وكشف المرصد بأن لجان حوران المركزية، أعلنت النفير العام في كافة مناطق حوران بعد التصعيد الكبير على أحياء درعا البلد، ومحاولات قوات النظام اقتحام المنطقة.
وجاءت هذه التطورات بعد اعلان اللجنة المركزية في درعا البلد انهيار المفاوضات مع السلطات السورية، بسبب "تمسكها بمواقفها واستمرارها في التصعيد".
الناطق باسم اللجنة المركزية عدنان المسالمة قال "إن انهيار المفاوضات سببه تعنت النظام وعدم تجاوبه مع الطروحات الروسية".
المسالمة ذكر أن "دمشق مستمرة في محاولة فرض شروط قاسية، بالإضافة إلى عدم احترام اتفاق وقف إطلاق النار، علاوة على محاولات الفرقة الرابعة المستمرة للتقدم نحو أحياء درعا البلد".
وأشارت لجان حوران المركزية في بيانها، إلى أنه "رغم كل محاولاتها السلمية والتفاوض للوصول إلى حلول مرضية للجميع لوقف القتل والتجويع والدمار، إلا أن قوات النظام تصر على جر المنطقة إلى حرب طاحنة يقودها ضباط إيرانيون ومليشيات طائفية متعددة الجنسيات كـحزب الله".
وأعلن الجنرالات الروس الذين أجروا محادثات مع شخصيات محلية وقادة الجيش خطة في 14 أغسطس، تسمح للجيش بالدخول لكنها تعطي ضمانات للسكان بعدم تعرضهم لأعمال انتقامية، كما توفر ممرا آمنا لمسلحي المعارضة للمغادرة إلى مناطق المعارضة الأخرى في شمال غرب سوريا.
وفي عام 2018، استعاد الجيش السوري، بمساعدة سلاح الجو الروسي وميليشيات إيرانية، السيطرة على المحافظة الجنوبية المتاخمة لهضبة الجولان.
وأعطت موسكو في ذلك الحين ضمانات لإسرائيل وواشنطن بأنها ستمنع الفصائل المسلحة المدعومة من إيران من توسيع نفوذها في المنطقة.
وأجبر ذلك الاتفاق آلاف المعارضين المدعومين من الغرب على تسليم الأسلحة الثقيلة لكنها منعت الجيش من دخول درعا البلد التي ظلت إدارتها في أيدي المعارضة.
وحمّل أحد كبار السن، ويدعى أبو يوسف المسالمة، روسيا المسؤولية عن إصابة أي طفل.
وقال إن "هذه حرب تفرضها إيران ويراقبها الروس".
وعبرت واشنطن وقوى غربية كبرى عن قلقها من الحملة العسكرية لقوات الأسد في درعا، والتي يقولون إنها تمثل اختبارا لتعهدات روسيا بالحفاظ على الاستقرار وكبح جماح الميليشيات الإيرانية في المنطقة الحدودية.