زاد الاردن الاخباري -
قال خبراء وعسكريون إن القوات الأميركية التي كانت تعمل في الكويت والعراق تعرضت لاستنشاق خليط من السموم يتكون من 37 نوعا من المعادن منها الألمنيوم والرصاص والمنغنيز والسترونتيوم والقصدير اضافة الى 147 نوعا من البكتيريا والفطريات التي تساعد على نشر الأمراض تحملها ذرات متناهية الصغر من الغبار.
وأوضح الخبراء في تصريحات نشرتها صحيفة "يو أس ايه توداي" الأميركية أن استنشاق الجنود لذرات الغبار السامة أدى الى اصابة أعداد منهم بأمراض الجهاز التنفسي والعصبي وأمراض القلب والسرطان، مشيرين الى ان تغير ذرات الرمال في الكويت والعراق ليحتوي المواد السامة يعود الى التلوث الذي أحدثته المعدات العسكرية وتفكيكها لرمال الصحراء مما أدى الى القضاء على الطبقة الحامية في الرمال وتحويلها الى غبار خفيف للغاية.
وأوضحت ان ذرات الرمال احتوت على معادن أيضا بسبب التغيرات التي طرأت على البحيرات والمياه الجوفية والرياح.
ونسبت الصحيفة الى ضابط البحرية الأميركي الكابتن مارك لايلز، الذي ترأس فريقا من العلماء وخبراء التكنولوجيا الحيوية في مركز دراسات الحرب في نيويورك قوله: "أعتقد ان النتيجة التي توصلنا اليها بعد الأبحاث التي قمت بها مع زملائي تمثل دليلا جازما لا يقبل الشك، وهو ان ذرات الغبار التي يمكن ان نضع منها ألفا على رأس دبوس والتي تجمعت في صحراء الكويت والعراق لها ارتباط بما حدث لأفراد القوات العسكرية من اضطرابات في الأعصاب وما ظهر عليهم من أعراض السرطانات والاعتلالات في الجهاز التنفسي وأمراض القلب".
وحسب ما نشرته الصحيفة، فان الجيش الأميركي لاحظ ارتفاعا نسبته %25 في معدل الأمراض والاعتلالات العصبية لكل 10 آلاف من الأفراد النشطين في الخدمة، وزيادة %46 في معدل الاضطرابات التنفسية، و%34 في أمراض القلب بين عامي 2001 و2010.
وعلى الصعيد نفسه نجح وفد دولة الكويت في وضع مشكلة العواصف الترابية العنيفة ضمن جدول أعمال المؤتمر الـ16 للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف.
الوطن الكويتية