زاد الاردن الاخباري -
حذر عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة المغربية السابق والامين العام السابق لحزب العدالة والتنمية الاسلامي الاحد، من "شيء يُحَضَّر في الخفاء" قبل أيام الانتخابات البرلمانية المقررة في الثامن من الشهر الجاري.
ويشهد المغرب انتخابات برلمانية ومحلية تشتد المنافسة على صدارة نتائجها بين حزبي "العدالة والتنمية" (125 نائبا بمجلس النواب الغرفة الأولى للبرلمان من أصل 395) و"التجمع الوطني للأحرار" (شريك بالائتلاف الحكومي- 37 نائبا)، بقيادة وزير الفلاحة، عزيز أخنوش.
وقال بنكيران الذي تراس الحكومة خلال الفترة بين 2011 و2017 في بث مباشر عبر صفحته بـ"فيسبوك": "لا أدري هل سيغير ذلك الذي يتم التحضير له من المعطيات أم لا، لكن أجزم أن ما يرتب له ليس في صالح البلد".
وللمرة الأولى في تاريخ المغرب، يقود "العدالة والتنمية" الحكومة منذ عام 2011، إثر فوزه في انتخابات برلمانية شهدتها المملكة في ذلك العام، ثم في 2016.
وتابع: "كنت قررت ألا أشارك في الدعاية الانتخابية بشكل أو بآخر (لعدم رضاه عن بعض سياسات حزبه)، ولكن الأحداث جعلتني أستشعر أنه من الواجب علي أن أساهم ولو بمقدار".
وأردف: "الانتخابات لن تكون شيئا ثانويا في المغرب، بل هي أساسي وتعطى الفرصة للمواطن مرة في كل خمس سنوات ليختاروا من سيتولى المسؤولية".
وزاد بقوله: "أيها المغاربة، خدوا الاحتياط بخصوص من سيصبح غدا رئيس حكومتكم وأنتم تدلون بأصواتكم".
ووجه بنكيران انتقادا إلى الأمين العام لحزب "التجمع الوطني للأحرار"، عزيز أخنوش، قائلا: "بين عشية وضحاها أصبح مطروح علينا التصويت عليه باعتباره رئيس الحكومة المحتوم، بعدما قاطع المغاربة شركاته".
وفي 2018، شهد المغرب حملة شعبية لمقاطعة منتجات ثلاث شركات، إحداها يمتلكها أخنوش وتبيع الوقود، وذلك للمطالبة بتخفيض الأسعار.
وأضاف بنكيران: "أقول للمغاربة، قوموا لتصوتوا بكثافة، لا تسمعوا لمن يقول لكم قاطعوا، فإنهم لا يفهمون".
واستطرد: "على المغاربة الشرفاء التصويت بكثافة، صوتوا على من شئتم، وأنا سأصوت على حزب العدالة والتنمية".
وفي أكثر من مناسبة، اتهم قياديون في "العدالة والتنمية" (مرجعية إسلامية) أطرافا لم (يسمونها) بالعمل على تشويه الحزب ومنعه من تشكيل الحكومة المقبلة.
وبجانب "العدالة والتنمية" و"التجمع الوطني للأحرار"، يبرز في المشهد السياسي كقوة انتخابية حزبا "الأصالة والمعاصرة" و"الاستقلال"، وهما معارضان ويمتلكان 102 نائبا و46 نائبا على التوالي.