أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اعلان صادر عن ادارة ترخيص السواقين والمركبات. أوروبا "مستعدة للرد" في حال حدوث توترات تجارية جديدة مع واشنطن أورنج الأردن تختتم مشاركتها في النسخة العاشرة لمنتدى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات البيت الأبيض: بايدن وماكرون بحثا الجهود الرامية إلى وقف النار في لبنان منتدى الاتصالات يكرم 19 شركة فازت بجوائز الابتكار من 7 دول بالبحر الميت دوري الأمم الأوروبية .. مواجهات نارية في دور الثمانية ضمان القروض تقدم ضمانات بقيمة 266 مليون دينار خلال التسعة أشهر الأولى من العام الحالي مجلس النواب ينتخب لجانه الدائمة الاثنين المقبل الترخيص المتنقل ببلدية برقش في اربد غدا إعلام إسرائيلي: الاشتباه بعملية تسلل على الحدود مع الأردن وزير الأشغال يتفقد سير العمل بمشروعي إعادة تأهيل طريق الزرقاء-المفرق وتحسين مدخل الأزرق مصدر إسرائيلي: مذكرة الجنائية ستصعّب سفر نتنياهو لأوروبا مهم من السفارة الأمريكية لطلبة الجامعات الأردنية هيئة الطاقة تدعو شركات التوزيع لتوسيع تركيب عدادات الكهرباء الذكية رئيس كولومبيا: إذا زار نتنياهو وغالانت بلادنا فسنعتقلهما الأرصاد يكشف مؤشرات مقلقة جدا وصافرة إنذار للعالم الأمم المتحدة: الاحتلال منع وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لغزة الأسبوع الماضي أوستن: القوات الكورية الشمالية المحتشدة في روسيا ستدخل الحرب ضد أوكرانيا "قريبا" 2391 من حملة الشهادات الجامعية والدبلوم يلتحقون بالتدريب المهني بلدية السلط تغلق مدخل الميامين لمدة 5 ساعات
الصفحة الرئيسية أردنيات إقبال على صابون مصنوع من حليب الحمير في الأردن

إقبال على صابون مصنوع من حليب الحمير في الأردن

إقبال على صابون مصنوع من حليب الحمير في الأردن

09-09-2021 12:25 AM

زاد الاردن الاخباري -

يتهافت زبائن على شراء صابون حليب الحمير الخالي من المواد الكيميائية والمصنع في مشروع هو الأول من نوعه في الأردن وفي الشرق الأوسط، أملا منهم في أن يحمل لهم حلّا سحريا لمشاكل بشرتهم بعد أشهر على استهزاء بعضهم بالمكون الأساسي لهذا الصابون.

في مزرعة صغيرة في محافظة مادبا جنوب غربي عمّان، يتمايل اثنا عشر حمارا يوميا بانتظار أن يُنقل حليب الأتان المأخوذ منها إلى مشغل صغير في عمّان ليصنع منه الصابون.

ويقول عماد عطيات (32 عاما)، وهو شريك مؤسس في مشروع "إنتاج صابون الأتان"، لوكالة فرانس برس: "في البداية، سخر كثيرون واستهزأوا بالفكرة وقالوا "لم يبقَ إلا الحمار لتحلبوه؟" أو "من الجنون أن أضع على جسمي شيئا له علاقة بالحمار"".

ويضيف الشاب الذي يقف الى جانب الحظيرة المصنّعة من مواد معاد تدويرها وحاوية شحن حديدية كبيرة زرقاء، أن "الموضوع اختلف" بعد أن وزّع المشروع 160 قطعة صابون مجّانيّة، بعد ذلك، أصبحت الطلبات "تتجاوز الـ4500 قطعة صابون شهريا".

بعد وجبة إفطار من الأعلاف والخضروات، تُحلب الأتان بواسطة جهاز إلكتروني ويسحب منها ليتر واحد فقط في اليوم على دفعات، فيما يُترك ليتر آخر لتُطعم صغيرها، ويُخزّن الحليب في غرفة تبريد في المزرعة، على أن تُنقل كميات منه كل ثلاثة أيام إلى المصنع في عمان. ويصلح كلّ ليتر حليب أتان لإنتاج ثلاثين قطعة صابون، ويُمزج معه زيت الزيتون وزيت اللوز وزيت جوز الهند وزبدة الشيا.

وتشير صاحبة فكرة المشروع سلمى الزعبي، وهي تخلط المكونات في وعاء معدني كبير، إلى أن "هذا منتج موجود في دول أخرى في العالم"، أي إنه ليس ابتكارا أردنيا بحتا، غير أنّ فكرة أن يكون المنتج "أردنيا 100% مع جميع مكونات الإنتاج من الأردن" استهوتها مع شركائها لتأسيس المشروع.

وتُضيف، وهي ترتدي قفازات وملابس خاصة للحفاظ على النظافة والتعقيم، إن الفكرة خطرت لها بعد معرفتها "بأهمية وفوائد حليب الأتان".

وتلفت الناشطة البيئية والمعلمة المتقاعدة إلى أن بعض الأبحاث تغوص حاليا في إمكانية مساهمة حليب الأتان في "تجديد خلايا البشرة وتخفيف معالم الشيخوخة" والمساعدة على "الشفاء من بعض الأمراض الجلدية مثل الأكزيما وتوحيد لون البشرة".

ويساهم صابون حليب الأتان في تحقيق توازن في درجة الرطوبة في الجلد، وفي إزالة آثار البقع وحب الشباب والتجاعيد، بسبب احتوائه على "البروتينات والعناصر المعدنية بما في ذلك المغنيسيوم والنحاس والصوديوم والمنغنيز والزنك والكالسيوم والحديد"، وهي "مهمة جدًا للبشرة"، بحسب أخصائية التغذية من مركز "ريفيفا" للتجميل في عمان سوزانا حداد.

وتؤكّد حداد أن حليب الحمار "يحتوي على نسب منخفضة من الكازين (بروتين بطيء الهضم قابل للتخثر)" وعلى "نسب أعلى من مصل اللبن الذي يتميز بخصائص مضادة للميكروبات ومركبات يمكن أن تمنع نمو الفيروسات والبكتيريا". وهو غني ببروتينات تجتذب الماء، لذلك فهو مرطب جيد للبشرة، ويحتوي على مضادات أكسدة تحمي الخلايا من أضرار أشعة الشمس.

وتقول المحامية إسراء الترك (48 عاما) إنّها تحرص على استخدام صابون حليب الأتان باستمرار كونها "ناشطة في مجال البيئة" وشغوفة "في البحث عن مثل هذه المنتجات الطبيعية".

وتضيف، مبتسمةً: "أهتمّ ببشرتي، ولا أضع مساحيق التجميل كلّ الوقت كوني محجّبة (...) وأصبحت أجرؤ على الخروج أكثر من المنزل دون مساحيق التجميل منذ أن بدأت أستخدم هذا الصابون".

"التوسّع في الإنتاج"

وتقول الزعبي، وهي تصب الخليط في قوالب خاصة تحفظ فيها لمدة شهر تقريبا قبل أن تصبح قطع الصابون جاهزة، إن المشروع الصغير "ساهم في توفير فرص عمل لعدد من أبناء العائلة"، من بينهم ابنها "عماد الذي عانى من البطالة لسنوات طويلة".

ويعاني الأردن من أزمة اقتصادية صعبة فاقمتها قيود وإغلاقات استمرت لنحو عام خلال جائحة كوفيد-19.

وبلغ معدل الفقر نحو 15.7% بحسب الأرقام الرسمية في الأردن في خريف 2020، ويتوقع ارتفاعه هذا العام نتيجة الجائحة إلى ما لا يقل عن 24%.

وارتفع معدل البطالة في الأردن في الربع الأول من عام 2021 ليصل الى نحو 25% بالمجمل و50% بين الشباب في بلد تجاوز دينه العام الـ47 مليار دولار، أي زادت نسبته على الـ106% من الناتج المحلي الإجمالي. ويباع الصابون عبر صفحة المشروع على "فيسبوك" بأسعار مرتفعة نسبيًا وذلك بسبب ندرة حليب الحمار.

ويصل سعر القطعة الصغيرة (85 غراما) إلى ثمانية دنانير (11 دولارا) بينما تباع الكبيرة (وزن 125 غراما) بعشرة دنانير (14 دولارًا)، ويقول عطيات إنه وشركاءه "بصدد التوسع في الإنتاج"، وقد يطرحون "منتجات جديدة (من حليب الحمار) مثل كريم الوجه واليدين".- أ ف ب








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع