أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاحتلال يلمح إلى احتمال انتهاء العمليات في جباليا ويعترف بمقتل 30 جنديا خبير متخصص يسأل: أين قرار تجميد ضريبة الكاز الذي أوعز به جلالة الملك؟ الفايز: الأردن دولة محورية في الإقليم والمنطقة وآمنة ومستقرة رغم الفوضى والصراعات من حولها حكاية ابتزاز إلكتروني تنتهي بالسجن في الأردن المعارضة تسيطر على أحياء بحلب .. وانسحابات متلاحقة لقوات النظام (شاهد) خبر مهم لسكان هذه المناطق في عمان - اسماء شمال غزة: 70 شهيداً في مجزرتين ارتكبها الاحتلال ابو عمارة: سوء التخطيط وراء نتائج الفيصلي الشاب الأردني الذي طلب الرخصة من الملكة يرسب مرة أخرى والا: "جنون العظمة" يقود نتنياهو لإعادة الاستيطان في غزة استهداف قوات إسرائيلية بالخليل وبيت لحم والاحتلال يقتحم بلدات بالضفة بوتين : يجب اقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية انخفاض الرقم القياسي العام لأسعار أسهم بورصة عمان المومني: لا ملف يعلو على ملف القضية الفلسطينية بالنسبة للأردن الخارجية التركية تعلق على تطورات المعارك شمال سوريا ماكرون يدعو لوقف فوري لانتهاكات وقف إطلاق النار بلبنان مسؤولة أممية: الطقس عنصر آخر لقتل الناس في قطاع غزة الجيش السوري: استعدنا السيطرة على نقاط شهدت خروقات في ريفي حلب وإدلب جيش الاحتلال ينفذ غارة جوية في جنوب لبنان الأردن .. جاهة إثر مقتل شاب بيد قاتل مأجور
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام صمتّنا وفاوضنا وماذا بعد .. ؟

صمتّنا وفاوضنا وماذا بعد .. ؟

30-05-2011 03:30 AM

بعد خطاب أوباما امام أيباك وخطاب رئيس الوزراء الاسرائيلي في الكونغرس بلغة متعجرفة وبتائييد كبير وتصفيق حاد من المشرعين الامريكيين من الحزبين، وبعد تراجع اوباما المهين عن ما جاء بخطابة قبل مرور 24 ساعه من اللقاءه، ليثبت وأمام العالم أجمع أن رئيس الولايات المتحدة الامريكية والقطب الأوحد المتحكم في العالم، ليس هو من يحكم امريكا وانما اللوبي اليهودي الداعم لاسرائيل من يحكمها، فهذا اللوبي يقرر كل السياسات الامريكية الخارجية وفقا للاملاءات الاسرائيلية، بعدها تصدر ردود الافعال المؤيدة من دول العالم المقاده لأمريكا تحت هذا السقف ولا تخرج عن الصياغة والمضمون، كيف لا ونحن قد شاهدنا أعضاء الكونغرس وهم يصفقوا بحرارة لنتنياهو، صفقوا للشخص الذي اهان رئيسهم المنتخب سيد البيت الابيض، صفقوا لأهانة الأمم المتحدة وقراراتها والقانون الدولي وميثاقة وإتفاقياته .
وماذا بعد ضياع كل تلك السنين، لم يعد من الوقت نُضيعة، فيجب على العرب أشهار مشروعهم القومي، يحفظ للأمة ما تبقى من كرامة ويحفظ لنا ماء الوجوه أمام ابنائنا، وقد كثرت اسئلتهم هذه الايام، وعلى الاردن أن تُفعل مشروعها الوطني، يحفظ ارضة وشعبة من الاطماع الصهيونية والطامعيين.
1...
الاردن يحتاج الى مشروع اصلاحي شامل في كل المجالات السياسية والاقتصادية والقضائية والثقافية والاجتماعية والقيمية ومكافحة الفساد، يتجلى بأرادة سياسية قوية، يلتف الشعب حول قيادتة الهاشمية التي هي موضع اجماع وطني، بولاء صادق، وليس بولاء الجبناء، وإنتماء خالص لكل ذرة تراب على ارض الوطن، وليس كأنتماء بعض المسؤولين وهم على رأس عملهم .
أقرار التعديلات الدستورية المطلوبة والقوانيين التي تُسهم في توضيح المشروع الاردني بالعلاقة الاردنية العربية، والاردنية الفلسطينية ودورها الداعم لقيام دولة فلسطينية مستقلة على ارض فلسطين، وهذا يحتاج الى قرارات وبرامج عملية تعمل من خلالها الدولة، وبمشاركه مع كل الاطياف السياسية والشعبية ومؤسسات المجتمع المدني، للتخلص من كوابيس الضغوط الخارجية والداخلية، اقتصادية كانت أم سياسية، لأضعاف الموقف الاردني من التصدي للوطن البديل ودعم حق العودة.
2...
أما فلسطينياً، يجب أن يدرك الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية، انهم أضاعوا وقتهم في مهزلة استمرت حوالي عشرين عاما عبثاً ووهماً بأعادة الارض المغتصبة، وتحقيق سلام عادل وأقامة الدوله المستقلة، وأدركوا أن الذي يحدد الدولة وهويتها وطبيعة حدودها بالمفاوضات هو رئيس الوزراء الاسرائيلي لوحدة، لذلك اصبح من اللازم على قيادات المنظمات الفلسطينية الألتفاف حول مشروع وطني فلسطيني جامع يعمل علية كل فئات الشعب في الداخل والشتات لتوحيد الجهود للتحرير الارضي المحتلة والمقدسات الاسلامية والمسيحية وبدعم عربي واسلامي غير متردد .
وبقي أن أقول كما يقول كل فلسطيني وعربي شريف، لن ننسى حقنا في أرضنا وهوائنا وسمائنا ولا نقبل أرضا غير ارض فلسطين، ولن نتخلى عن حقنا بالعودة، ونتذكر شهدائنا وأسرانا ويُتم أطفالنا وترمل أخواتنا وأمهاتنا، ولن ننسى مجازر قطاع غزة ودير ياسين والسموع وقانا وكفر قاسم والمخيمات في الضفة والقطاع، وحرق الأقصى الشريف، نتذكر كل شئ ولن ننسى .
3...
ادركَ مؤخرا زعماءنا العرب بأن المبادرة العربية باتت منتهية الصلاحية، وعليهم أما تجديدها وفق الشروط الاسرائيلية الجديدة، اي التبعية مقابل السلام، أو بناء مشروع عربي جامع وموحِد من خلال انشاء سوقٍ عربية مشتركة، وحامي لمواقفنا القومية والوطنية بتشكيل حلف عسكري عربي يعمل لأنجازة كل العرب، مشروع نهضوي يتفاخر بة الشباب العربي، ويصبح لهذه الأمه كلمتها الفصل في حل مشاكلها السياسية والاقتصادية والامنية بأستقلالية كاملة، ولها مواقف مؤثرة في القضايا والاقليمية والعالمية .
يجب أن نشكر نتنياهو وأوباما لأزالة الغشاوة وكشف الوجة الحقيقي لراعي المفاوضات الامريكي وممثلي الشعب في الكونغرس، ليتشكل موقف ورد فعل رسمي عربي على الاذعان الامريكي لنتنياهو، لوضع البديل الحاسم للمبادرة العربية للسلام وقد فعلوا مشكورين في موقف لجنة المتابعة العربية التي قررت التوجه للأمم المتحدة لطلب الاعتراف بدولة فلسطين والمتابعة لكسب التأييد والضغط من باب تبادل المصالح مع الدول المتنفذه بالعالم والصديقة، ولكن الأهم التفكير ببدائل عملية تحرج اسرائيل والدول الداعمة لها بدراسة مبادرة الدولة الواحدة وهي الحل الامثل ووضع الخطط والمسوغات لهذا الحل ليكشف الحكم العنصري لهذه الدولة الصهيونية التي تسوق نفسها بالدولة الديمقراطية النموذجية بالمنطقة .
بهذه المواقف الجريئة سنحفظ كرامتنا ونصل لدعمٍ عالمي لمواقفنا، في حين أن أمريكا لم ولن تكن وسيطاً نزيهاً، بل هي نصير ابدي لمغتصب الارض وقاتل الابرياء، أما اذا بقيت الامة على ضعفها، فهذا سيثير الصحوة في عالمنا العربي ويحرض على المزيد من الثورات والأتجاة للتطرف بكل أشكاله.
المهندس سليمان عبيدات
النائب السابق في البرلمان الرابع عشر





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع