رئيس الوزراء يفتتح مدينة الموقر الصناعية

الراجحي: معيقات تحول دون إقامة مشروع استثماري في العقبة بقيمة بليون دولار

زاد الاردن الاخباري -

قال رجل الأعمال السعودي ورئيس مجلس ادارة شركة طيبة للصناعات المعدنية، الشيخ عبد الكريم الراجحي، إن ثمة معيقات تحول دون إقامة مشروع استثماري في مدينة العقبة الاقتصادية بقيمة إجمالية تبلغ بليون دولار.

جاء ذلك خلال افتتاح رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت أمس لمدينة الموقر الصناعية، مندوبا عن جلالة الملك عبدالله  الثاني بن الحسين.

وأوضح الراجحي "أن فكرة المشروع تكمن في استخلاص فلزات الحديد وبقيمة استثمارية تصل الى 300 مليون دولار للمرحلة الاولى".

وبين، خلال الافتتاح الذي حضره وزير الصناعة والتجارة الدكتور هاني الملقي، انه "تم عقد اجتماعات مع عدد من المسؤولين في مدينة العقبة وتم تخصيص قطعة ارض بمساحة مليون متر مربع لإنشاء المشروع عليها، الا ان عقبات تحول دون تنفيذه ولأسباب غير معروفة".

ويمتلك الراجحي مشروعا استثماريا بمدينة الموقر الصناعية لصهر الحديد ودرفلته في مكان واحد بقيمة 30 مليون دينار وبمساحة تبلغ 34 ألف متربع ضمن المرحلة الاولى للمشروع.  

وقال الراجحي إن فكرة إقامة المشروع في مدينة الموقر الصناعية بدأت منذ سنتين في مصر وهو مشروع بالشراكة مع المستثمر الاردني عبدالله الشوابكة، ويتم العمل حاليا على استكمال المرحلة الثانية للمشروع ليتم صهر الحديد ودرفلته في مكان واحد، مبينا ان الاستقرار السياسي والأمني الذي يتمتع به الاردن جعله يفكر بإنشاء المصنع بالمملكة.

من جهته، قال مدير عام مؤسسة المدن الصناعية الاردنية المهندس عامر المجالي إن مدينة الموقر الصناعية أنهت كافة الترتيبات لاستقبال الاستثمارات والشركات الجديدة، مشيرا الى ان نسبة الإشغال وصلت في المرحلة الأولى الى 33 % حيث وصل عدد الاستثمارات في المدينة 9 بحجم  162.8مليون دينار.

واضاف المجالي ان الاستثمارات الجديدة في مدينة الموقر الصناعية جاءت تأكيداً على استمرارية الأداء المتنامي للقطاع الصناعي الأردني خصوصا في المدن الصناعية بشكل عام، رغم كل الظروف الاقتصادية العالمية والأوضاع الاقليمية، مؤكدا أفضلية هذا القطاع الانتاجي في مواجهة المتغيرات الاقتصادية وتخطي الصعاب خاصة في ظل الظروف الحالية التي نتجت عن الأزمة المالية العالمية والتي انعكست آثارها على مختلف القطاعات الاقتصادية، ما شكل تحولاً بارزاً للتوجه نحو الاستثمار في القطاعات الصناعية التي ستتصدر قائمة الاستثمارات في المرحلة المقبلة.

وأوضح المجالي ان مدينة الموقر هي أحدث مشاريع المؤسسة بمساحة إجمالية 2500 دونم، وتبعد 24 كيلومترا فقط عن مدينة عبدالله الثاني الصناعية في سحاب و12 كيلومترا عن مركز لواء الموقر، وتبعد 340 كيلومترا عن ميناء العقبة، وتتميز بموقعها الاستراتيجي على الطريق الدولي الذي يربط الأردن بالعراق والسعودية، حيث تبعد عن الحدود الاردنية السعودية 120 كيلومترا وعن الحدود العراقية 310 كيلومترات.

واشار المجالي الى ان المؤسسة وفرت حزمة متكاملة من خدمات البنية التحتية الحديثة والخدمات المساندة، كما أقرت حزمة من الحوافز والتخفيضات على أسعار البيع وبدلات الايجار لهذا العام في مدينة الموقر الصناعية، واعتمدت هذه المدينة كمنطقة تنموية، حيث تتمتع الاستثمارات الصناعية في مدينة الموقر الصناعية بالحوافز والإعفاءات الضريبية والجمركية الممنوحة بموجب قانون المناطق التنموية، ويتوفر في المدينة خيارات التملك والاستئجار.

وبين المجالي ان المؤسسة خصصت ضمن مدينة الموقر الصناعية مساحات للخدمات اللوجستية والتخزين وسكنا للعمال، بالاضافة الى المساحات المخصصة لإقامة المشاريع الصناعية والتي تم تقسيمها الى قطاعات تخدم مختلف الصناعات اهمها الصناعات الالكترونية، الهندسية، الغذائية، الطبية، الغزل والنسيج وغيرها من القطاعات الصناعية.

وقال ان حجم الاستثمار في المدن الصناعية الاردنية بلغ حتى نهاية شهر شباط (فبراير) الماضي حوالي 2ر2 بليون دولار، موزعة على الشركات المنتشرة في كل من مدينة الملك عبدالله الثاني الصناعية ومدينة الحسن الصناعية ومدينة الحسين بن عبدالله الثاني الصناعية ومدينة العقبة ومدينة الموقر الصناعية.

وأكد المجالي أن الاستثمار الصناعي هو الاستثمار الأجدى في ظل الظروف التي تجرى حالياً وأن مستقبل الصناعة مرتبط برغبات المستثمر الذي يبحث عن المزايا والحوافز والضمانات، كما أن الاستثمار الصناعي له مردود طويل الأمد، مشيرا إلى أن المؤسسة تستقطب حاليا العديد من الطلبات الاستثمارية الجادة ذات القيمة المضافة والتي تنظر الى الاستثمار في المدن الصناعية كحافز ودعامة نجاح لها.

من جانب اخر، قال رئيس غرفة صناعة الاردن الدكتور حاتم الحلواني "إن القطاع الصناعي في المملكة حقق انجازات عظيمة خلال الفترات الماضية بفضل الجهود التي بذلت لإرساء دعائم الدولة الأردنية الحديثة كنموذج يفتخر به كل الأردنيين".

وأكد الحلواني أن إنشاء مثل هذه المدن الصناعية وبما تتمتع به من توافر للبنى التحتية الضرورية لأداء الأعمال وتمتعها بالحوافز الضريبية المتنوعة سيحفز من الاستثمارات الصناعية وسيساهم في رفع المستويات المعيشة للمواطنين والارتقاء بالأداء الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة، الأمر الذي لن يتحقق إلا بتضافر جهودنا جميعا لتطوير هذا القطاع الهام وتحفيزه بشكل مستمر.

وأوضح أن القطاع الصناعي حقق في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين منجزات على جميع الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية، حتى بات الأردن يشكل وجهة استثمارية منافسة وواعدة على مستوى المنطقة نتيجة لجملة الإصلاحات التي تم تطبيقها في الأعوام الأخيرة.

 

الغد