زاد الاردن الاخباري -
قتل ثلاثة جنود عراقيين الاحد، في هجوم لتنظيم داعش في ديالى شرقي البلاد، فيما فجر مجهولون عبوة ناسفة في رتل للتحالف الدولي بمحافظة المثنى الجنوبية.
وقال الضابط في شرطة ديالى شعلان الكاملي إن "مجموعة من عناصر داعش الإرهابي شنت هجوما بالأسلحة الرشاشة على نقطة أمنية لقوات الجيش العراقي في ناحية العظيم، التابعة لقضاء الخالص بمحافظة ديالى".
وأضاف أن "3 جنود قتلوا وأصيب رابع بجروح جراء الهجوم، ولاذ مسلحو داعش بالفرار بعد وصول تعزيزات عسكرية لمكان الهجوم".
ولم تصدر على الفور إفادة من السلطات العراقية في هذا الشأن.
والسبت، قُتل 3 من أفراد الشرطة الاتحادية في هجوم مماثل بمحافظة كركوك (شمال)، وفق مصدر أمني للأناضول.
وتأتي هذه التطورات بعد نحو أسبوع من هجوم مسلح يشتبه بوقوف "داعش" وراءه، قُتل خلاله 12 من أفراد الشرطة الاتحادية في كركوك أيضا.
وخلال الشهور الأخيرة، زادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من "داعش"، لا سيما في المنطقة بين محافظات كركوك وصلاح الدين (شمال) وديالى، المعروفة باسم "مثلث الموت".
وأعلنت بغداد، أواخر عام 2017، الانتصار على "داعش"، واستعادة الأراضي التي سيطر عليها صيف 2014، وتُقدر بثلث مساحة البلاد.
لكن التنظيم ما يزال يحتفظ بخلايا في مناطق واسعة من العراق ويشن هجمات دموية من حين إلى آخر.
مهاجمة رتل للتحالف
على صعيد اخر، فجر مجهولون الأحد، عبوة ناسفة في رتل للتحالف الدولي بمحافظة المثنى جنوبي العراق، دون إصابات أو أضرار، وفق مصدر أمني.
ويأتي الانفجار بعد ساعات من شن مجهولين هجوما بطائرتين مسيرتين مفخختين بعد منتصف ليل السبت - الأحد على مطار أربيل عاصمة إقليم كردستان (شمال)، دون إصابات أو أضرار، وفق السلطات الرسمية.
وقال ضابط في شرطة المثنى برتبة نقيب لمراسل الأناضول، إن "عبوة ناسفة، زرعها مجهولون، انفجرت في رتل شاحنات تحمل معدات لوجستية للتحالف الدولي على الطريق السريع في محافظة المثنى".
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه لأنه غير مخول بالحديث للإعلام، أن الهجوم لم يخلف إصابات أو أضرار، مشيرا إلى أن السلطات المختصة بدأت تحقيقاً في الحادث لملاحقة المسؤولين عن الهجوم.
ولم تتبن أي جهة الهجوم، كما لم يصدر تعقيب حوله من السلطات العراقية والتحالف الدولي حتى الساعة (17:45 ت.غ).
وفي الأشهر الأخيرة، يشن مجهولون هجمات متكررة بالصواريخ وطائرات مسيرة مفخخة وعبوات ناسفة تستهدف السفارة الأمريكية وقوات التحالف الدولي، بقيادة واشنطن، في أرجاء العراق.
وتتهم واشنطن فصائل عراقية مسلحة مرتبطة بإيران بالوقوف وراء الهجمات؛ إذ هددت تلك الفصائل مراراً باستهداف القوات الأمريكية إذا لم تغادر البلاد.
وتأتي الهجمات الجديدة، رغم توصل بغداد وواشنطن، في 26 يوليو/تموز الماضي، إلى اتفاق يقضي بانسحاب القوات القتالية الأمريكية من العراق بحلول نهاية عام 2021 الجاري.