محاولات تشهير طلباً للشهره
إن المتأمل لحياة الشعوب يجد انها تمر في مراحل تكون أشبه ما تكون بالمتلهف لتلقف أي خبر دون التدقيق فيه ودون تمحيصه والتأكد من الهدف الذي من أجله تم الترويج له وقد كثرت هذه الأيام الإتهامات دون أي مسوغ وقد ركب البعض موجات التشهير هذه طبقاً للشهره حتى وإن لم يجد موجه مناسبه لذا فقد توجه إلى أناس عبثوا بإقتصاد البلد ومقدرات الفقراء ونصب من نفسه مدافعاً عنهم ، إن الكلام المرسل لا يحتاج إلا الى لسان تعود الخطابه الفجه دون أساس أو معنى أو هدف بل كلام مصفوف وخير مثال على ذلك من ركب موجه تجار البورصه وضحاياها وحاول تصويرهم بأنهم مظلومون وأن هناك جهات رسميه تغولت عليهم وتناسى عامداً بأن هؤلاء التجار قد خالفوا القوانين بشكل علني واستولوا على اموال الأرامل والشريحه الفقيره من الشعب ليشتروا بذلك قصوراً وسيارات ويتمتعوا بها في سهراتهم ورحلاتهم دون وازع من ضمير أو رادع خلقي وعندما تدخلت الجهات المعنيه كيل لها المديح و إطمأن المتضررين وأخذوا يستردون أموالهم وفقاً لآليه سهر عليها رجال من خيرة ابناء هذا الوطن واصلوا الليل بالنهار وكان همهم الوحيد ان يحاولوا إعادة الحق إلى أصحابه او أن يعيدوا ما يمكن إعادته ولم يرضخ هؤلاء الرجال لأي ضغط أو اي سبيل آخر من سبل يمكن أن تؤخر عملهم بل تمترسوا في مكاتبهم وطاردوا من إستولى على أموال الناس بالطرق المبتكره حتى إستطاعو تجميع مقداراً لا بأس به من الأموال التى نهبت عن طريق البورصات الوهميه واستساغوا التعب والإرهاق ارضاءاً لضمائرهم الحيه واستمراراً لتاريخهم الذي كان وسيبقى ناصعاًً حراً شريفاً يمثل الأردن العريق الذي كان ومازال مثالاً حياً للمسيره الحره النزيهه لقضائه بكافة فئاته .
إن ما ورد أعلاه ليس دغدغة لمشاعر الأردنين بل حقيقه أتحدى ان ياتي بما يخالفها صاحب ضمير . الا أن طلاب الشهره ركاب الموجات لا ترضيهم هذه المسيره الطيبه بل يودون امراً يثيرون من حولهم من خلاله جدلاً واقاويل كي تتردد أسمائهم من جديد بعد أن سرق الأضواء منهم طغمة من الفاسدين اصبحت اسماؤهم تتردد كل يوم وأصبح الناس لا هم لهم إلا متابعة أخبارهم . إن المتلاعبين بالكلام طلاب الشهره لهم تاريخ معروف ولا يغيبن عن بالهم بأن الناس قد نسيت ما اقترفته آياديهم خلال تاريخهم الحافل سواء في الإنتخابات النيابيه أو في اي موقع كانوا به ولا أدل على ذلك من أن كل قضاياهم كانت مفبركه إرضاءاً لمصالحهم أو مصالح أتباعهم وزمرتهم ولم يستطيعوا أبداً إثبات اي قضيه حيث أنها كانت جميعاً بلا أساس ولكن هيهات أن يتعلم هؤلاء الدرس فهم كمن أدمن الكذب والنفاق يتوهم في آخر الأمر أن ما يقول صحيحاً وان أكاذيبه التى أخذ يرددها لفتره طويله اصبحت أمر حقيقي حيث صدق نفسه إننا نقول لهذه الفئه المتصيده للشهره ومنافعها التي وصلوا إليها بالطريقه التي يعرفونها ويعرفها كل الشرفاء وأصحاب الضمائر بأن هناك خطوطاً حمراء حتى في هذه المرحله التي يتطاول فيها من يداه ملطختان على من صفحته ناصعه نقيه نقول لمن إعتادوا تزوير الحقيقه وبيع ضمائرهم ان ليس من مصدق لما تدعون وليس من مستمع لما تنعقون به وبان التاريخ سيرمي بكم إلى المكان الذي تستحقون وندعوا بأن لا يعيد الله أمثالكم فتجتمعون أنتم والفقر والمرض والبطاله على هذا الشعب الكريم الذي يستحق أن يكون له خيراً منكم سيما أنكم لا تستحقون الإنتساب إليه حيث أن همكم الوحيد الذي عرفناه عنكم هو تسخير كل مقدرات الشعب لمطامعكم وسلسه إفترائتكم التي لا تنتهي .
حمى الله هذا البلد وأعزه بأبنائه المخلصين من رجال الحق والعدل والساهرين على أمنه واستقراره وجزاهم الله عنا كل خير هو نعم المولى ونعم النصير
المحامي / الدكتور عبد الكريم الفاعوري