أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
خبر مهم لسكان هذه المناطق في عمان - اسماء شمال غزة: 70 شهيداً في مجزرتين ارتكبها الاحتلال ابو عمارة: سوء التخطيط وراء نتائج الفيصلي الشاب الأردني الذي طلب الرخصة من الملكة يرسب مرة أخرى والا: "جنون العظمة" يقود نتنياهو لإعادة الاستيطان في غزة استهداف قوات إسرائيلية بالخليل وبيت لحم والاحتلال يقتحم بلدات بالضفة بوتين : يجب اقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية انخفاض الرقم القياسي العام لأسعار أسهم بورصة عمان المومني: لا ملف يعلو على ملف القضية الفلسطينية بالنسبة للأردن الخارجية التركية تعلق على تطورات المعارك شمال سوريا ماكرون يدعو لوقف فوري لانتهاكات وقف إطلاق النار بلبنان مسؤولة أممية: الطقس عنصر آخر لقتل الناس في قطاع غزة الجيش السوري: استعدنا السيطرة على نقاط شهدت خروقات في ريفي حلب وإدلب جيش الاحتلال ينفذ غارة جوية في جنوب لبنان الأردن .. جاهة إثر مقتل شاب بيد قاتل مأجور نعيم قاسم: وافقنا على الانتصار ورؤوسنا مرفوعة تايوان ترصد 41 طائرة عسكرية وسفينة صينية قبل وصول لاي إلى الولايات المتحدة مكرمون يشيدون بحرص الملك على تلمس هموم المواطنين إصابات بالاختناق خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي جنوبي نابلس الفيصلي يتعادل مع الصريح
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة حراس بوابة الحكومة والشارع ؟

حراس بوابة الحكومة والشارع ؟

30-05-2011 11:53 PM

في الدروس الاولى من محاضرات الاعلام للطلبة يتردد مصطلح واحد وبشكل متكرر ، ويستند هذا المصطلح على اساس تاريخي خرج من رحم الدراسات التي تناولت العلاقة ما بين الاعلام والسياسة ، وكي لاأطيل هذا المصطلح هو ( حراس البوابة ) ، وبكل بساطة يشرح هذا المصطلح كالتالي : إن اي معلومة تصل أو تنقل بأي وسيلة اعلامية لابد وان تمر بمراحل عدة من الفلترة والتنقيح ، وهذه المرحلة يؤثر بها العديد من الامور أولها المصلحة الذاتية للشخص الناقل ومن ثم المصلحة العامة للجهة التي يمثلها ، ومن ثم قناعات المجموعة التي تعنيها هذه المعلومة مستنده بذلك على حجم الضرر الذي قد يصيبها نتيجة مرور هذه المعلومة للجمهور ، وتتشابك المصالح الذاتية والجمعية في قناة تنقل هذه المعلومات وتكون النتيجة معلومة مشوهة وناقصة ولاتمثل من واقع الحدث أو الموقف إلا نسبة بسيطة جدا .
وبعد هذه المقدمة نسأل سؤالنا ، كيف تسمع الحكومة صوت الشارع ؟ ، وكم هي عدد مراحل الفلترة التي يمر بها الحدث أو الموقف قبل أن يصل للحكومة ؟ ، وما هي المصالح والقناعات التي تؤثر على نقل الموقف أو الحدث لصاحب القرار في الحكومة ؟ .
وكي تقرن هذه الكتابة بروح التجربة العملية سنأخذ حالة معينة ونتناولها بالبحث ، وهي اذا رغب رئيس الوزراء في زيارة منطقة ما من مناطق اراضي الوطن الاردني الكبير ، يحدث التالي :
اولا : يتم تبليغ الجهة ذات الصلاحية التنفيذية في المنطقة عن رغبة دولة الرئيس في الزيارة ، وتقوم هذه الجهة بعمل ما يلزم من النواحي التنظيمية والامنية للزيارة ، وتضع مخطط لساعات الزيارة القصيرة جدا .
ثانيا : تعمم هذه الاجراءات على الجهات ذات العلاقة والمعنية بالزيارة من خلال كتاب رسمي ، ويشار بذيل الكتاب أنه خاص وسري ، لأن الزيارة الى الان مجرد فكرة دارت في رأس دولة الرئيس .
ثالثا : يطلب من الاشخاص المقربين جدا من الجهات المنفذة لواجبات الاستقبال أن تعد العدة الضرورية لمثل هذه الزيارة ، من جوانبها سواء الامنية أو الاحتفالية ، ويأخذ في الحسبان جميع النقاط المتعلقة بالوصول الى اقصى درجات الرضي التي ستتحقق للضيف .
رابعا : يتم الاعلان الرسمي عن أن الزيارة ستتم وفي موعد محدد ، وهنا تبدء الاجراءات الخاصة بحسن تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين جميع الاطراف المنفذة للإستقبال الضيف ، ويحدث أن تطرء بعض الحالات الطارىء التي يؤخذ أمرها بالحسبان ، ويكون لها اشخاصها المختصين في مثل هذه الحالات .
خامسا : وهنا يتم التأكيد على المحضور والمسموح به اثناء وجود الضيف ، وهذه نقطة تمثل هما رئيسا للجهة المنفذة ، لأنها تمثل زبدة الزيارة ونتائجها .
سادسا : يحضر الضيف وتتم الامور على أحسن ما يرام وكما هو مخطط لها، ويأتي المعدين للضيافة بمجموعة من الاطفال ( وهم من أقرب الناس لهم ) يلبسون اجمل الملابس ويقدمون للضيف باقة من الزهور مع ابتسامة طفولية سعيدة ، يأخذها الضيف كمؤشر على أن كل اطفال هذه المنطقة يتسمون بنفس السمات والحظوظ من السعادة والنظافة .
وبعد هذه الخطوات نأتي لزبدة الموضوع وهو هل سمعت الحكومة صوت المواطن ؟ ،والاجابة على سؤالنا هذه هي واحدة ،وحسب الخطوات المفترضة سابقا نجد أن حراس البوابة المسيطرين على وصول صوت المواطن للحكومة يفوق عدد حراس البوابة في اية وسيلة اعلامية عرفها الانسان ، وخاتمة الحديث بعد الزيارة تأخذ ثلاثة اوجه ، الاول الضيف وبجملة واحدة ( الله يعطيكم العافية يا شباب ) والثاني من طرف المنظمون وتكون بجملة واحدة ( هنا حفرنا وهنا ندفن ) ، والثالث من طرف الشارع هو جملة واحدة (ما في حدى بسمع صوتنا ) !!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع