زاد الاردن الاخباري -
أعلنت الشرطة السودانية، اليوم الأربعاء، القبض على 4 متهمين في قضية مقتل سائق عربة أجرة تسمى ”الركشة“، يدعى مازن الجيلي جماع 22 عامًا.
وأثارت قضية مقتل ”مازن“ جدلًا واسعًا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي في السودان، وسط مطالبات بضرورة القبض على القتلة في أسرع وقت ممكن.
وأفاد بيان من الشرطة، اليوم، أنها أوقفت 4 متهمين في قضية مقتل الشاب مازن الجيلي والذي تم العثور على جثمانه في مجرى بالمنطقة الصناعية بحري شمال العاصمة الخرطوم.
وذكرت الشرطة أن الفريق البحثي المكون للتحري حول مقتل الشاب ”مازن“ أوقف المتهمين الأربعة، واعترف اثنان منهم بارتكاب الجريمة، وأرشد الجناة إلى موقع الحادثة، ومكان ”ركشة“ المجني عليه، وهاتفه الجوال.
وأكدت أن المتهمين سجلوا في اعترافهم أن دافع الجريمة كان السرقة، حيث طلبوا من المجني عليه إيصالهم مشوارًا إلى منطقة شمال العاصمة ”الكدرو“ واعتدوا عليه في الطريق، وألقوا جثمانه في الموقع الذي وجد فيه.
وعثرت الشرطة، أمس الثلاثاء، على جثة الشاب مازن بالقرب من مجرى صرف صحي بالمنطقة الصناعية بحري، وعلى الجثة آثار جروح، ونزيف في الأنف، وأفاد أهل مازن أن ابنهم خرج من المنزل يقود ركشة للعمل.
وذكر سائقا ركشات أن 4 مخمورين استغلوا ركشة القتيل بعد رفض غالب السائقين توصليهم إلى وجهتهم.
وهزت حادثة مقتل مازن 22 عامًا، وهو طالب في كلية الاقتصاد يقود ركشة لمساعدته أهله وتدبر مصاريف أسرته، الأوساط السودانية.
ويتداول ناشطون ومواطنون صورًا، ومقاطع فيديو، على وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاهد دامية هذه الأيام بسبب التفلتات الأمنية في العاصمة السودانية الخرطوم، وارتفاع وتيرة العنف بدواعي السرقة.
وتعرف مجموعات شبابية تتراواح أعمارهم بين 14 – 20 عامًا بتشكيل عصابات شهيرة تعرف بـ ”النيقرز“ غالبهم أجانب من دولة مجاورة، ينشطون في ترويع المواطنين والسرقة تحت تهديد السلاح الأبيض والناري.
ويتداول ناشطون أن عصابة ”النيقرز“ تقف وراءها تنظيمات سياسية تتصل بالنظام السابق، بينما يقول آخرون إنها صنيعة أجهزة أمنية تطلق يدها بالتزامن مع أحداث سياسية، وإضعاف الحكومة الانتقالية التي تدير البلاد منذ سقوط نظام الرئيس المخلوع عمر البشير، في أبريل/ نيسان العام 2019.