هكذا ردت والدة الأسير محمود العارضة على رسالته (شاهد)
هكذا ردت والدة الأسير محمود العارضة على رسالته (شاهد)
زاد الاردن الاخباري -
ردّت والدة الأسير الفلسطيني محمود العارضة، اليوم السبت، على رسالته التي كشفها محاميه أمس.
وقالت والدة العارضة باللهجة الفلسطينية: "حبيبي يما دير بالك على حالك، والله يرضى عليك، والحمد لله بسلامتك وسلامة أخوك ورفايقك كلهم، وإن شاء الله يحميكم بحمايته، وينصر كل المجاهدين في سبيل الله".
وكان الأسير محمود العارضة، المُعاد اعتقاله بعد أن تمكّن من الفرار، من سجن جلبوع الإسرائيلي، قد بعث برسالة لوالدته عبر محاميه رسلان محاجنة.
وقال العارضة في رسالته: "بعد التحية والسلام، حاولت المجيء لأعانقك يا أمي، قبل أن تغادري الدنيا، لكنّ الله قدر لنا غير ذلك (..) أنت في القلب والوجدان".
وأضاف: "أُبشرك أني أكلت التين من طول البلاد، والصبر والرمان، وأكلت المعروف (نبات بري) والسماق، والزعتر البري، وأكلت الجوافة بعد حرمان ٢٥ عاما".
والعارضة، هو قائد عملية الهروب، من سجن جلبوع، برفقة 5 أسرى آخرين، أعادت
إسرائيل اعتقال 4 منهم، فيما تواصل البحث عن اثنين آخرَين.
وقضى العارضة أكثر من 28 عاما في السجون الإسرائيلية، منها 25 عاما متواصلة، منذ اعتقاله في عام 1996، حيث يقضي حكما بالسجن مدى الحياة.
وأردف العارضة في رسالته لوالدته "تنسمت الحرية، ورأينا أن الدنيا قد تغيرت، وصعدت جبال
فلسطين لساعات طويلة، ومررنا بالسهول الواسعة، وعلمت أن سهل عرابة (في محافظة جنين بالضفة)، (هو) قطعة صغيرة من سهول بيسان والناصرة".
وذكر العارضة في رسالته لوالدته أنه كان يحمل لها هدية، هي "علبة عسل"، لكنه لم يتمكن من إيصالها، بسبب اعتقاله.
وبعث العارضة في الرسالة، سلامه لشقيقاته وأقاربه.
وفي سياق متصل، التقى المحامي خالد محاجنة، بالأسير محمد العارضة (من أبناء عمومة الأسير محمود) في سجنه.
ونقل محاجنة عن العارضة قوله، إنه "قرر الفرار من المعتقل بطريقته الخاصة لعدم وجود أفق للإفراج عنه،
خاصة أن حكم المؤبد غير محدد، والتعامل مع المعتقلين لا يتم حسب
القانون الدولي أو المساجين الجنائيين الإسرائيليين".
وتبلغ مدة الحكم المؤبد بحق الأسرى الفلسطينيين، 99 عاما، بحسب قدري أبو بكر،
رئيس هيئة الأسرى والمحررين
الفلسطينية (رسمية) في مقابلة سابقة مع الأناضول.
أما الحكم المؤبد بحق السجناء اليهود، فيبلغ 25 عاما، قابلة للتخفيض إلى 16 عاما.
وأشار محاجنة إلى أن وُجهة الأسرى كانت الوصول إلى الضفة الغربية، لكن "التبست عليهم الاتجاهات، وسمعوا عبر المذياع وجود تشديدات أمنية إسرائيلية على طول الجدار الفاصل، الأمر الذي منعهم من التقدم".
وقبضت
الشرطة الإسرائيلية، على الأسيرين محمد ومحمود العارضة (يوم 10 سبتمبر/أيلول الجاري) فيما قبضت في اليوم التالي (11 من ذات الشهر) على زكريا الزبيدي ويعقوب قادري.