زاد الاردن الاخباري -
قالت طهران أنها سترسل المزيد من السفن المحملة بالنفط إلى لبنان، لو طلبت بيروت منها ذلك، وأن ارسال السفن يأتي ضمن إطار العمل التجاري.
وعلق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، خطيب زاده، على تصريحات نجيب ميقاتي رئيس الحكومة اللبنانية حول إرسال سفن المحروقات الإيرانية إلى لبنان.
وقال زاده اليوم الأحد: "إرسال السفن كانت عملية تجارية، وسوف نرسل المزيد لو طلب اللبنانيون، ولا نعلق على أمور لبنان الداخلية".
إلى ذلك قال المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور الإيراني، هادي طحان نظيف، إن إرسال الوقود الإيراني إلى لبنان يمثل تطبيقا لأحد بنود دستور البلاد.
وتداول رواد موقع "تويتر" في لبنان، فيديوهات تظهر شاحنات محملة بالنفط الإيراني، بعد أن أفرغت السفينة الإيرانية حمولتها في مرفأ بانياس بسوريا، وشرعت الشاحنات بنقل هذه المواد برا، وبدأ دخولها إلى لبنان يوم الخميس الماضي.
ميقاتي: انتهاك لسيادة لبنان
وكان رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، قد قال إن إدخال الوقود الإيراني يمثل انتهاكا لسيادة لبنان لأن عملية إدخاله تمت في معزل عن الحكومة اللبنانية، حسبما ذكر في مقابلة مع شبكة CNN.
وأضاف في حديثه مع الشبكة "أنا حزين على انتهاك سيادة لبنان، ولكن ليس لدي خوف من العقوبات لأن العملية (إدخال الوقود) تمت في معزل عن الحكومة اللبنانية".
وعن مشاركة "حزب الله" في الحكومة، قال ميقاتي"أنا رجل عملي والحكومة جامعة لمعظم الأطياف اللبنانية، ولا يمكننا أن نقوم بأي إصلاحات والتفاوض مع صندوق النقد الدولي من دون موافقة ودعم الجميع. حزب الله يمثل شريحة من اللبنانيين في مجلس النواب".
وشدد ميقاتي على أن "المهمة الأساسية للحكومة هي وقف الانهيار ووضع البلد على طريق التعافي تمهيدا للانتقال الى معالجة الملفات الاقتصادية والمالية والحياتية".
وتابع قائلا إن "وضع لبنان الحالي يشبه مريضا في حالة سيئة جدا وينتظر الدخول إلى طوارىء المستشفى، وبعدها ينقل إلى غرفة العمليات لإجراء الجراحة إذا لزم الأمر، ثم إلى العناية الفائقة وبعدها يخضع لفترة من النقاهة قبل التعافي النهائي. ويؤسفني القول إن بلدنا لا يزال في مرحلة الانتظار أمام طوارىء المستشفى".