ألمرحله القادمة.... يا حكومة
تعصف المنطقة العربية عمليات احتجاجية ودعوات للتغيير والإصلاح لم تكن في حسبان كل السياسيين والمفكرين موج مفاجئ كموج تسونا مي
وهي دعوات منطقية وصادقة أذهلت المسؤولين وأربكتهم لأنها دعوات ورغبة المجتمعات في التطوير ولتلحق ركب الدول المتقدمة .
شباب اليوم هم غير شباب الأمس . شباب متسلح بالعلم والثقافة وهم أكثر استخداما للتكنولوجيا والوصول للمعلومة التي يحرمهم إياها الإعلام المحلي الموجة ودخول الإعلام الخارجي من جميع الجهات عجزت الحكومات من منعة أو ايقافة . شباب تدرب على عدم الاستسلام واليأس ورفض الاستسلام لظلم والتعايش معه وتدرب على حرية الرأي والرأي الأخر سواء كان ذلك على أيدينا أو على أيدي غيرنا شباب يرفض الجمود ويحب المغامرة.
شباب أصبح لديهم الرغبة في المشاركة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ويسعى الشباب في ألتغيير في مجتمعاتهم التي تعاني من البطالة والتهميش والفساد واستخدام المتقاعدين بدلا منهم في الوظائف والخروج من الفراغ القاتل الذي وضعوا فيه .
هذا كله يفرض على الحكومات ان تجعل الشباب في طليعة التغيير المنشود سواء كان هذا التغيير سياسيا او اقتصاديا هذا يتطلب تنظيم الشباب في أحزاب وجمعيات وضمهم في أعمال شبابية تطوعية لأنهم شباب اثبتوا أنهم منظمون ويعوا ما يطلبون ويفعلون .
فالتغيير المطلوب هو التغيير الجدي والجذري سياسيا واقتصاديا لمواكبة فكر وثقافة الشباب لأنهم مؤهلين للتغيير ويجب أن لا ننسى دور الشباب في خدمه وحماية الوطن ودورهم في بناء المجتمع والإصلاح والتغيير هذا يتطلب بناء الخطط الستراتيجية للتغيير لتستوعب الشباب وطموحاتهم .
إبراهيم القعير