أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
شمال غزة: 70 شهيداً في مجزرتين ارتكبها الاحتلال ابو عمارة: سوء التخطيط وراء نتائج الفيصلي الشاب الأردني الذي طلب الرخصة من الملكة يرسب مرة أخرى والا: "جنون العظمة" يقود نتنياهو لإعادة الاستيطان في غزة استهداف قوات إسرائيلية بالخليل وبيت لحم والاحتلال يقتحم بلدات بالضفة بوتين : يجب اقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية انخفاض الرقم القياسي العام لأسعار أسهم بورصة عمان المومني: لا ملف يعلو على ملف القضية الفلسطينية بالنسبة للأردن الخارجية التركية تعلق على تطورات المعارك شمال سوريا ماكرون يدعو لوقف فوري لانتهاكات وقف إطلاق النار بلبنان مسؤولة أممية: الطقس عنصر آخر لقتل الناس في قطاع غزة الجيش السوري: استعدنا السيطرة على نقاط شهدت خروقات في ريفي حلب وإدلب جيش الاحتلال ينفذ غارة جوية في جنوب لبنان الأردن .. جاهة إثر مقتل شاب بيد قاتل مأجور نعيم قاسم: وافقنا على الانتصار ورؤوسنا مرفوعة تايوان ترصد 41 طائرة عسكرية وسفينة صينية قبل وصول لاي إلى الولايات المتحدة مكرمون يشيدون بحرص الملك على تلمس هموم المواطنين إصابات بالاختناق خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي جنوبي نابلس الفيصلي يتعادل مع الصريح تحذير لسالكي طريق رأس منيف في عجلون : الرؤية منعدمة حاليا
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة كمّل معروفك يا معروف

كمّل معروفك يا معروف

01-06-2011 01:19 AM

أوليس هكذاالمعروف يا معروف
قال تعالى (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله) آل عمران صدق الله العظيم
وقد قال رسول الله (ص): (لا تزال أمتي بخير ما أمروا بالمعروف، ونهوا عن المنكر، وتعاونوا على البر والتقوى، فإن لم يفعلوا ذلك نزع منهم البركات، وسلط بعضهم على بعض، ولم يكن لهم ناصر في الأرض ولا في السماء)
لكي نكون خير الأمم قدّم الله تعالى أن نأمر بالمعروف وأن ننهى عن المنكر قبل الإيمان به كما ربط رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام الخير في الأمة ما زالوا يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر والتعاون على الصلاح وإلاّ فلا معين لهم في الدنيا والآخرة نحن ندعوا وما زلنا لمحاربة الفساد لأنه من أكبر الآفات وأخطرها على المواطنين وألاوطان وإن الفاسد يكاد يكون هو العدو الأخطر علينا معيشة ووجودا لأنه يعيش بيننا ومطّلع على قيمنا وعاداتنا ويعرف نقاط ضعفنا وخجلنا ويستغلّ طيبتنا وأدبنا وصدقنا ويستقوي علينا بضعف القوانين وغياب المحاسبة والعقاب وضعف المسؤولين وطمعهم للمال وقلّة انتمائهم وإيمانهم فكان الفاسدون هم المعول الذي يهدم ما نبنيه بعرق السواعد وبإرادة المؤمن .
وأول خطوة في محاربة الفساد هو هيكلة الرواتب للقطاع العام ليكون نبراسا أيضا للقطاع الخاص حتّى يتم إيجاد توازن بين الدخل الشهري لكافّة العاملين في البلد ليخلق إحساسا عند العامّة من الناس أن العدالة والمساواة أخذت طريقها للتحقيق شيئا فشيئا .
وللغرابة فإننا من اكثر الدول التي تتكلم عن التنمية المستدامة من فترة طويلة والمسؤولون عن تلك البرامج يعرفون الخلل الواقع في سلّم الرواتب وبالتالي القهر الواقع في نفوس الطبقة الكادحة من الموظفين في القطاعين العام والخاص والذي يخلق الاحباط ويقلّل الانتاج ويؤخّر عجلة التقدّم والتنمية .
ولكنّ اي إصلاح يتمّ على سلّم الرواتب يجب ان لا يكون على حساب بعض المكاسب التي حققها المبدعون والمبادرون والملتزمون في عملهم بناء على تقارير صادقة وهؤلاء من لهم الحقّ بالتميز وليس اصحاب الواسطات ومعارف المتنفذين وندمائهم .
كما انه لا يجب ان تمسّ دخولات بقايا الطبقة المتوسطة والتي دخولها تكاد تكفي معيشتها بل يجب رفع رواتب الطبقة الكادحة الفقيرة لتدخل فئة الطبقة المتوسطة والأهم هو التخفيض الحاد للرواتب الفلكيّة للدرجات العليا واصحاب العقود ليكونوا قريبين من دخول الطبقة الوسطى مع زيادة ما بين 10% الى 15% لتغطي هيبة وابّهة الموقع الذي يشغله صاحب الدرجة العليا أو صاحب الخبرة النادرة أو اصحاب المهن الخطرة ولا ضير أن يكون راتب عامل الوطن اكثر من راتب موظف إداري وفنّي أيّا كان .
نعم قد يكون بعض الموظفين من اصحاب الرواتب الفلكيّة قد بنوا قصورا في الخيال وجعلوها واقعا وهم يعلمون ان ذلك ليس بالعدل في ظل ظروف وطن خلا من المال والماء ولم يتبقّى لديه سوى إرادة وإيمان بالله وبقيادته الحكيمة وأن عدل الحكومات المتعاقبة بعيد عن عدل السماء وقريب من فساد النفوس الانسانية .
وهؤلاء الموظفون المتورطون في إلتزامات عالية عليهم أن يعيدوا ترتيب أوضاعهم حسب المنطق والفهم الجديد للأمور الحالية التي تقول لا فساد بعد اليوم وأن هذا الكادر الجديد سيأخذ بالإعتبار الحوافز والعلاوات والتنقلات والسيارات والسفرات والمؤتمرات وغيرها ما دام أنها نفقات تؤخذ من الخزينة وتؤثر عليها أو تكون على حساب منح وهبات وتحتسب في النهاية مساعدة لخزينة الدولة .
إنّ ما نسمعه اليوم من تململ بين موظفي المؤسسات المستقلّة وشبه الحكومية والدعوة للأعتصامات والمسيرات يجب ان لا ترهب رئيس الحكومة الحالي أو القادم ويجب أن يأتي الشخص الجريئ الذي لا يهاب إلاّ وجه ربّ العالمين ويتمنّى رضاه وينال رضى جلالة الملك قائد الإصلاح والمرشد للخير في هذا البلد .
وإذا لم نجد رئيس قوي وأمين ولم نجد نوابا منتمين وغيورين ولم نجد شعبا متكافلا متضامنا على الخير فأين نجد ألامر بالمعروف يا دولة الباشا معروف والنهي عن المنكر والفساد .
ويجب ان لا يطال هذا الإصلاح فقط المؤسسات المستقلة وإنما يجب ان يبدأ براتب الرئيس والوزير والامين العام والمستشارين وجميع اصحاب الرواتب الفلكيّة لكي يكون معروفك شاملا وعادلا يا صاحب المعروف .
المهندس احمد محمود سعيد
دبي – 1/6 / 2011






تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع