الخامس و العشرين من شهر أيار من كل عام مناسبة تهز قلوب أبناء الشعب الأردني كونه بداية التاريخ الحقيقي لوجود شعبنا و له نكهة خاصة و معاني عميقة ليكون أهم الأحداث و الأعياد في حياة شعبنا لأنه الهدف الحقيقي الذي ناضل له الهاشميون و أبناء شعبنا المتماسك من كافة فئاته للحصول على الاستقلال و البدء في بناء الوطن و تعزيز القوة و المنعة و ازالة المعوقات و تذليلها لنصل إلى وجود وطننا مستقلا ديمقراطيا كما نراه في هذا اليوم .
إن الاستقلال يتحقق بإرادة البناء و تكريس السيادة الوطنية و الانطلاق يدا بيد لبناء الدولة الحديثة و استغلال الشباب المتعلم و المثقف و استغلال الطاقة و الاعتزاز بالقومية للوصول للتقدم و النماء و الاستقرار للوطن .
فذكرى الاستقلال لوطننا الاردن هي قصة كفاح طويلة تأسست على يد قادة من الحكماء و كوكبة تنتمي لآل هاشم الشرفاء و نسجت من أبناء هذا الوطن بدم الشهداء و التضحيات لنرى أردن كل العرب , الاردن الهاشمي و الديمقراطي الذي يتمتع بالاستقرار والتاريخ العريق و الانتماء الوطني وفق شرعية دينية اسلامية منذ الثورة العربية الكبرى بكل اهدافها العربية و القومية الهادفة إلى بناء الوطن الحديث .
إن ما حققه شعبنا على مدى خمسة و ستين عاما من النضال و العمل الدؤوب تحت راية الهاشميين للحفاظ على استقلال هذا الوطن و تعزيزه لشيء عظيم كما و نمر الآن بالمرحلة الحاسمة التي يرسخها الملك عبد الله الثاني ابن الحسين _ حفظه الله و رعاه _ من اصلاحات سياسية و اقتصادية و اجتماعية و العمل على ترسيخ الديمقراطية و الحوار الوطني و كذلك لما بدأ به جلالته و لا يزال من عمل على مكافحة الفساد و المفسدين و المشاركة السياسية و الحزبية ليشمل الحوار كافة شرائح المجتمع للوصول إلى أردن آمن و مستقر محافظا على القومية و الانتماء الوطني و تكريس الاستقلال الاقتصادي و الاستثمار للثروات الوطنية و العمل على تحقيق التنمية الاقتصادية لدفعنا إلى تحقيق النجاح و الاستمرار في العطاء تحت ظل الراية الهاشمية المتمثلة بالقيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين _ حفظه الله و رعاه _ .
د.عاطف العساكره