نائب تونسي: "صوروني شبه عار" داخل السجن
نائب تونسي: "صوروني شبه عار" داخل السجن
زاد الاردن الاخباري -
قال النائب التونسي ياسين العياري الذي افرجت عنه السلطات الاربعاء، بعد توقيف دام قرابة شهرين بتهمة الاساءة للجيش، انه تعرض لانتهاكات داخل السجن من بينها تصويره بالفيديو وهو "شبه عار".
وكانت حركة “أمل وعمل” التي يرأسها العياري، أعلنت مساء الأربعاء إطلاق سراحه بعد أن قضى نحو شهرين في السجن بتهمة الإساءة للجيش.
وكتب العياري على صفحته في موقع فيسبوك بعيد الافراج عنه قائلا "السجن كالقصر لا يدوم" في اشارة على ما يبدو الى اتهامه الرئيس قيس سعيّد بالوقوف وراء عملية اعتقاله، وهو ما كانت الرئاسة نفته بشدة.
ولاحقا اكد القضاء العسكري أن إيقاف العياري جاء تنفيذا لحكم قضائي سابق بشأنه، ويتعلق بـ”تحطيم معنويات الجيش”.
وقال العياري الاربعاء، أنه سجن على خلفية تدوينة على الفيسبوك لم يكتبها، وأن
الشرطة الفنية أثبتت ذلك.
واكد إنه سجن لأجل رفضه لانقلاب الخامس والعشرين من تموز/ يوليو، وهو التاريخ الذي اعلن فيه سعيّد سلسلة
اجراءات وصفها بانها استثنائية، وتضمنت تجميد عمل
البرلمان ورفع حصانة نوابه وإقالة الحكومة.
وقال العياري انه تم حرمانه من حقوقه، وتعرض للخطر ووصل الانتهاك داخل السجن حد تصويره شبه عارٍ على حد قوله.
واضاف "الحمد الله على أني مظلوم لا ظالم، ولم أدخل السجن لأني سارق أو محتال أو حانث بقسمي”.
وأعلنت
الرئاسة الأربعاء، عن تدابير
جديدة مؤقتة لتنظيم السلطتين التنفيذية والتشريعية، اعتبر مراقبون أنها تعزز صلاحيات سعيد، الذي بدأ في 2019 ولاية رئاسية من 5 سنوات، على حساب
البرلمان والحكومة، ضمن أزمة سياسية حادة تعانيها البلاد.
ورفضت غالبية الأحزاب
اجراءات الرئيس، واعتبرها البعض "انقلابا على الدستور"، وتمهيدا لعودة الاستبداد وحكم الفرد، بينما أيدت أحزاب أخرى تلك التدابير، معتبرة أنها "تصحيح للمسار"، في ظل أزمات سياسية واقتصادية وصحية (جائحة كورونا).