زاد الاردن الاخباري -
تترقب الاوساط السياسية الاردنية وثقة الاطار التقييمي التي يفترض ان تصدر كموقف وتقدير موقف عن اكبر احزاب المعارضة الاردنية بعد الانتهاء من الرتوش الاخيرة لوثيقة تحديث المنظومة السياسية والتي انتهت من صياغتها واعدادها لجنة ملكية عريضة كلفت بأمر من القصر الملكي بوضعها .
وشارك حزب جبهة العمل الاسلامي الذي يمثل جماعة الاخوان المسلمين بأعمال تلك اللجنة من خلال ثلاثة اعضاء بارزون هم لنائب السابق ديمة طهبوب والشيخ حمزة منصور وتنقيب المهندسين الاسبق وائل السقا.
وعبر رئيس اللجنة الملكية سمير الرفاعي عدة مرات عن سروره للعمل مع الاخوان المسلمين وغيرهم داخل لجنة تحديث المنظومة فيما اشاد بحرصهم ونشاطهم عدة مرات خلافا لأنه التقى قيادين في الحركة الاسلامية في ثلاث اجتماعات على الاقل .
وشكلت ملاحظة استفهامية للرفاعي وهو احد ابرز رجال القصر اساسا لتفاهمات محتملة مستقبلا حيث استفسر الاخير في احد اللقاءات عن ما اذا كان الاخوان المسلمون مستعدون للمشاركة بحكومة مستقبلية ولو بحقيبة وزاري واحدة .
الجواب الذي تلقاه الرفاعي يستوجب التأمل فقد قيل له بان مؤسسات الحركة الاسلامية لم تخذ قرارا بعدم المشاركة بحقائب وزارية. وبالتالي اعتبرت تلك ملاحظة على ان التفاهمات والترتيبات بوجود الاسلاميين قابلة للتطور مستقبلا وبعد الانتهاء من ورشة العمل المتعلقة باللجنة الملكية حيث تبادل الرفاعي مع الاسلاميين سلسلة كبيرة من المجاملات السياسية في الوقت الذي يقدر فيه حزب جبهة العمل الاسلامي بان اللجنة التي شارك بها تحت رئاسة الرفاعي كانت اصلا مكلفة بتحديث المنظومة السياسية وليس بالإصلاح السياسي ونطاق التكليف الاساسي له علاقة بتعديل قانوني الانتخاب والاحزاب.