زاد الاردن الاخباري -
بدأ مسؤولون رفيعو المستوى اوفدتهم الحكومة السودانية الى شرق البلاد محادثات لاحتواء الاحتجاجات المستمرة هناك منذ عشرة أيام، والتي تخللها إغلاق المحتجين ميناء بورتسودان وخطي تصدير واستيراد النفط في البلاد.
وأكد مسؤول حكومي رفيع أن الوفد الذي وصل الى بورتسودان يحمل تفويضا كاملا لحل الأزمة، و"وهو يحمل مقترحات لحل نهائي".
وتحتج قبائل المنطقة ضد اتفاق سلام وقّعته الحكومة الانتقالية السودانية عام 2020 في مدينة جوبا مع عدد من الحركات والقبائل التي حملت السلاح في عهد الرئيس السابق عمر البشير احتجاجًا على التهميش الاقتصادي والسياسي لمناطقها.
وتظاهرت قبائل البجه العام الماضي وأغلقت ميناء بورتسودان عدة أيام، اعتراضا على عدم تمثيلها في الاتفاق.
وأقر الوفد الحكومي الذي وصل الى ولاية البحر الأحمر شرق السودان بضرورة التوصل لحل نهائي يعالج جذور المشكلة وفق مقاربة شاملة تخاطب مخاوف ومشاغل جميع الأطراف، وفق بيان اصدره مجلس السيادة الانتقالي.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة أمن (شرق) برئاسة عضو مجلس السيادة شمس الدين كباشي، وحضور وزراء من الحكومة الاتحادية، ووالي (حاكم) الولاية، وقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية،
وفي وقت سابق الأحد، وصل الوفد، إلى مدينة بورتسودان (شرق)، "لحل الأزمة"، المتمثلة في إغلاق الطريق القومي، والموانئ والمطارات احتجاجا على التهميش، وللمطالبة بالتنمية.
وأكد الاجتماع حسب البيان على "ضرورة التوصل لحل نهائي يعالج جذور المشكلة الحالية وفق مقاربة شاملة تخاطب مخاوف ومشاغل جميع الأطراف".
وأشاد كباشي، "بالتعامل الحكيم للجنة أمن ولاية البحر الأحمر مع الحراك الأهلي الذى يتبناه المجلس الأعلى لنظارات البجا و العموديات المستقلة".
وثمن عضو مجلس السيادة "نجاحها في كسب ثقة كل الأطراف وقدرتها الكبيرة على التنسيق المشترك بين وحداتها لحماية المؤسسات الاستراتيجية للدولة".
وأكد أن "الأوضاع بشرق السودان تحتاج إلى التعامل معها بحكمة".
وحسب المصدر، قدم أعضاء لجنة أمن الولاية، شرحا للوفد الاتحادي الزائر، شمل مجمل الأوضاع الأمنية بالولاية، وأكدوا خلاله على "سلمية الحراك الأهلي الذي تقوده نظارات البجا والعموديات المستقلة".
ولليوم العاشر على التوالي، يغلق "المجلس الأعلى لنظارات البجا" شرقي السودان كل الموانئ على البحر الأحمر والطريق الرئيسي بين الخرطوم وبورتسودان.
وفي 5 يوليو/ تموز الماضي، أغلق المجلس الطريق القومي بين الخرطوم وبورتسودان لـ 3 أيام، قبل إرسال الحكومة وفدا وزاريا في 17 من الشهر ذاته للتفاوض معهم حول مطالبهم، لكن من دون الاستجابة لها، بحسب تصريحات لقيادات المجلس.
ويحتج المجلس القبلي على "مسار الشرق" ضمن اتفاقية السلام الموقعة في جوبا، بين الخرطوم وحركات مسلحة متمردة، إذ يشتكي من تهميش مناطق الشرق، ويطالب بإلغاء المسار وإقامة مؤتمر قومي لقضايا الشرق، ينتج عنه إقرار مشاريع تنموية فيه.