زاد الاردن الاخباري -
نفى السياسي العراقي مثال الألوسي الأحد، حضوره مؤتمر "التطبيع" الذي عقد الجمعة، في أربيل عاصمة إقليم كردستان، بعد ورود اسمه في قائمة رسمية للمطلوبين على خلفية مشاركتهم في المؤتمر، والذين تصل عقوبتهم الى الإعدام وفقا للقانون.
وقال الألوسي وهو عضو سابق في مجلس النواب العراقي "لست من المشاركين في المؤتمر لوجودي في مدينة هامبورغ الألمانية للعلاج في إحدى المستشفيات هناك".
واضاف في مقابلة مع قناة روسيا اليوم "أنا حزين لأنني أرى الدولة والقضاء العراقي يسيران بأهواء إيرانية تحت تهديد ميليشيات الحرس الثوري الإيراني".
وكان أكثر من 300 عراقي بمن فيهم شيوخ عشائر دعوا الجمعة إلى التطبيع بين العراق وإسرائيل، في أول نداء من نوعه أطلق خلال مؤتمر أربيل الذي عُقد تحت عنوان "السلام والاسترداد".
ونظم مؤتمر أربيل مركز اتصالات السلام ومقره نيويورك وتناول قضية التطبيع بين إسرائيل والدول العربية والتقارب بين المجتمعات المدنية.
تقيم كردستان التي تتمتع بالحكم الذاتي في شمال العراق، علاقات ودية مع اسرائيل. وهي تقف بذلك على طرف نقيض مع مواقف المسؤولين والفصائل السياسية العراقية الموالية لإيران عدو إسرائيل اللدود والتي تحظى بنفوذ قوي في العراق.
الاعدام للمشاركين في مؤتمر إربيل
والأحد، أصدر مجلس القضاء الأعلى في العراق مذكرة قبض بحق شخصيات شاركت في مؤتمر أربيل ومنها وسام الحردان رئيس "صحوة العراق" الذي قرأ البيان الختامي للمؤتمر، ومثال الآلوسي والموظفة في وزارة الثقافة سحر الطائي.
ووصف المجلس مشاركة هؤلاء في مؤتمر التطبيع في أربيل بـ"الجريمة"، مضيفا إنه سيصدر مذكرات أخرى بمجرد معرفة من حضر المؤتمر.
ويعاقب قانون العقوبات العراقي في مادته الـ201 بالإعدام كل من حبذ أو روج مبادئ صهيونية بما في ذلك الماسونية، أو انتسب إلى أي من مؤسساتها أو ساعدها ماديا أو أدبيا أو عمل بأي كيفية كانت لتحقيق أغراضها.
واعتبر الألوسي في حديثه لقناة روسيا اليوم أن "إصدار هكذا أوامر قبض هو جريمة بحق العراق والدستور الذي كفل حق الإنسان وحق حرية الرأي والإعلام والتعبد".
وأردف "كنت أدعو للسلام ولن توقفني تهديدات الميليشيات، لأنه خيار الحياة، والحروب دعوات مجرمة يدعو لها البعض وهم وعوائلهم في رحاب النعيم ويدفعون الأجيال للدمار".
ومعروف عن الآلوسي كأبرز الداعين للسلام والتطبيع مع إسرائيل، ويوجه هذه الدعوات منذ سنوات طويلة.
وظهر رئيس "صحوة العراق" وسام الحردان، في مقطع فيديو جديد يعلن فيه البراءة من البيان الذي ألقاه في مؤتمر أربيل ودعا خلاله إلى السلام و"التطبيع" مع إسرائيل.
إدانة وغضب بعد مؤتمر أربيل
وقبل الألوسي، كان وسام الحردان يظهر في مقطع فيديو ليتبرأ من مضمون البيان الذي تلاه أمام الحاضرين.
""مؤتمر أربيل
أثار مؤتمر أربيل رفضا وغضبا عارمين في الشارع العراقي
وقال الحردان "شاركت في مؤتمر أربيل وكنت أعتقده مؤتمرا عن التعايش السلمي بين مكونات الشعب العراقي، لكنني فوجئت بزج الكيان الصهيوني وعملية التطبيع في البيان الذي قرأته".
وأضاف: "موقفنا ثابت من هذا الكيان والتطبيع مسألة تتعلق بالدولة العراقية وليس من حقنا الحديث عنها، وأنا أعتذر من الجميع على ما حدث".
وحظي مؤتمر أربيل والحاضرون فيه بتنديد واسع من كافة السياسيينو أطياف الشعب العراقي.
فقد أعربت الحكومة العراقية عن رفضها القاطع لـ"الاجتماعات غير القانونية" التي رفعت شعار التطبيع مع إسرائيل في إشارة الى مؤتمر أربيل .
وأوضحت أن "طرح مفهوم التطبيع مرفوض دستورياً وقانونياً وسياسياً في الدولة العراقية، وأن الحكومة عبرت بشكل واضح عن موقف العراق التاريخي الثابت الداعم للقضية الفلسطينية العادلة، والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني..ورفض كل أشكال الاستيطان والاعتداء والاحتلال التي تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الشقيق".
مؤتمر أربيل انتفاضة مشرفة ضد الإحتلال الإيراني الإرهابي
— إيدي كوهين אדי כהן 🇮🇱 (@EdyCohen) September 25, 2021
شيوخ الغربية منورين مؤتمر اربيل !! بكل فاينه تلگهيم .. بدخول داعش تلگيهم يهوسون .. بالتطبيع ويه اسرائيل تلگيهم موجودين !! مو شيوخ دگول كيولية
— علي المهندس (@amerbagdad20213) September 25, 2021
#مؤتمر_اربيل_تطبيع_وخيانه