زاد الاردن الاخباري -
قررت وزارة الثقافة العراقية الأربعاء، عزل موظفة على خلفية مشاركتها في مؤتمر "التطبيع" مع إسرائيل الذي عقد في مدينة أربيل الجمعة، فيما جدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر تهديده للمشاركين في المؤتمر ودعا الحكومة لاعتقالهم.
والجمعة، عقد في أربيل، عاصمة إقليم كردستان في شمالي العراق، مؤتمر "السلام والاسترداد" الذي نظمته شخصيات عشائرية من السنة والشيعة، ودعا إلى تطبيع العلاقات مع وإسرائيل بشكل علني، في أول حدث من نوعه بالعراق.
وأثارت دعوة المؤتمر تنديدا واسعا في العراق على الصعيدين السياسي والشعبي.
وجاء في قراروزارة الثقافة العراقية الذي أوردته وكالة الأنباء الرسمية، أنه "بناءً على توصيات اللجنة التحقيقية المشكّلة في الهيئة العامة للآثار والتراث، تقرر عزل سحر كريم الموظفة في الهيئة العامة للآثار والتراث من الوظيفة".
وعزت الوزارة قرار عزل كريم إلى "إتيانها أفعالا تتنافى وقواعد السلوك الوظيفي، وتمثل خروقاً لقوانين العراق وتوجهاته السياسية، ما يجعل بقاءها بالوظيفة مضراً بالمصلحة العامة".
وذكرت الوكالة أن الأمر الوزاري جاء إثر "مشاركة الموظفة في مؤتمر التطبيع مع إسرائيل في أربيل".
ونقلت عن الوزارة تأكيدها، في بيان، "عدم علمها بتصرف الموظفة التي قدمتها وسائل إعلام عالمية ومحلية على أنها تعمل بصفة مديرة الأبحاث في الوزارة وهو أمر مجافٍ للحقيقة".
الصدر يتوعد المشاركين في مؤتمر اربيل
وفي سياق متصل، جدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الأربعاء، تهديده للمشاركين في مؤتمر "التطبيع" في أربيل، ودعا الحكومة إلى اعتقالهم.
وقال على حسابه في تويتر: "ما زلنا بانتظار تطبيق مذكرة الاعتقال الصادرة بحق المشاركين في مؤتمر التطبيع".
وأضاف: "في حال عدم اعتقالهم فلنا إجراءات (وطنية) صارمة ضد المطبعين والمشاركين. ولات حين مندم".
والأحد، أعلن القضاء العراقي، في بيان، إصدار مذكرات قبض بحق 3 أشخاص على خلفية المؤتمر، وهم كل من: وسام الحردان، ومثال الألوسي، وسحر كريم لـ"دورهم في الدعوة إلى التطبيع مع إسرائيل".
ووفق ما أوردته وسائل الإعلام المحلية، فإن الحردان لعب دورا رئيسا في دعوة المشاركين إلى المؤتمر، بينما أدت كريم دور مقدمة (عريفة) المؤتمر، فيما يُعد الألوسي أحد أبرز الداعمين للتطبيع مع إسرائيل في العراق.
ولا يقيم العراق أي علاقات مع إسرائيل، كما ترفض غالبية القوى السياسية التطبيع معها.