زاد الاردن الاخباري -
قالت وسائل اعلام ان الرئيس الاميركي جو بايدن رفضا طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس لقاءه على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة، ما حدا بالاخير الى عدم التوجه الى نيويولك والاكتفاء بإرسال خطاب مسجل.
ونقلت وسائل الاعلام الاميركية والاسرائيلية عن مصادر أميركية وفلسطينية قولها أن البيت الأبيض أبلغ الفلسطينيين أن بايدن لن يعقد أي اجتماعات ثنائية في نيويورك وأن جدول أعماله لن يسمح باجتماع في واشنطن.
وأوضحت أن رفض بايدن دفع عباس إلى عدم السفر إلى نيويورك والاكتفاء بإرسال خطاب مصور.
وزار بايدن نيويورك لفترة وجيزة وعقد ثلاثة اجتماعات ثنائية، فيما رفض البيت الأبيض التعليق على رفض اللقاء، وفق "أكسيوس".
وفي خطابه في الأمم المتحدة، الثلاثاء الماضي، شدد بايدن على أنه يدعم حل الدولتين، لكنه أقر بأننا "بعيدون كل البعد عن هذا الهدف في هذه اللحظة".
وأشارت التقارير إلى أنه من غير المعتاد أن يرفض الرئيس الأميركي طلب اجتماع من الفلسطينيين، ويمكن النظر إليه على أنه مؤشر آخر على مدى انخفاض أهمية القضية الإسرائيلية الفلسطينية على قائمة أولويات السياسة الخارجية لبايدن.
واضافت إن عباس ناقش مع مساعديه، قبل أسابيع ما إذا كان سيزور الأمم المتحدة، وقرر التحقق من إمكانية لقاء بايدن على الهامش في نيويورك أو بعد ذلك بوقت قصير في واشنطن.
وحذر عباس في خطابه من أن الإجراءات الإسرائيلية ستؤدي إلى "حل الدولة الواحدة"، وأعطى إسرائيل مهلة عام لإنهاء احتلالها للضفة الغربية، وبعد ذلك سينظر الفلسطينيون في سحب اعترافهم بإسرائيل على خطوط عام 1967.
وانتقد عباس بشكل غير مباشر السياسة الأميركية تجاه إسرائيل، قائلا: "هناك بعض الدول التي ترفض الاعتراف بحقيقة أن إسرائيل قوة احتلال تمارس الفصل العنصري والتطهير العرقي".
وطالب عباس الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالدعوة إلى مؤتمر دولي للسلام.
وتدهورت العلاقات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية إلى حد كبير في السنوات الأخيرة. ولم يبذل رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتانياهو الذي حكم من 2009 إلى 2021، أي جهد يذكر لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، فبقيت محادثات السلام معلقة منذ 2014 فيما توسّعت في عهده المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.
يذكر أن إدارة بايدن تدعم حل الدولتين واستأنفت تقديم المساعدات المالية للفلسطينيين.