يادوله البخيت من اجل هذا نحن معك ..
زياد البطاينه
بالامس كان دولة الرئيس البخت في مؤتمره الصحفي يعيد على مسامعنا ويذكر ببرنامج حكومته والتزامها بالتنفيذ عملا والتزاما ويؤكد ان عملية الاصلاح التي تاتي استجابه للظروف والنتغيرات والمستحقات لمواجهه العصر وتحدياته لا من املاءات تمضي قدما على جميع الاصعدة
نعم ثمة أخطاء ارتكبت وترتكب في بلدنا وهناك خلايا فساد وترهل اداري وخلل هنا وهناك وتسيب وهناك تجاوزات واخطاء وعثرات ، وطالما نبهى اليها جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين وحذر منها ودعا إلى الاغتسال الأخلاقي والعملاني، من الركام، ومن الصدأ، الذي علق بصورة أو بأخرى، في أداء البعض منا افرادا اوجماعات او مؤسسات أو حتى في طريقة تفكيرالبعض ، وكان يطارده دوماً هاجس إحداث صيغة ديناميكية للتفاعل مع الحداثة، وبطبيعة الحال مع عقارب الساعة. وكم واجه وكم عانى، ومازال مصمما على ان يصل لما يرد بخطى ابته وعزم وتصميم كما عهدناه
وجاحد من ينكر دور حكومتنا الرشيدة حكومة الدكتور معروف البخيت جاحد من يقول انها لم تسعى ومازالت لترجمه رؤى وتوجهات جلالة القائد وانا بهذا المجال لا أحاول أن أقدم للحكومة تبريراً لبطء البعض منها أو لتقاعسه في التعاطي مع هموم الناس التي تبقى دوماً همومنا، ولاننكر انه حدث تلكؤ؟ أجل، , إهمال و تسيب وظهر فساد أجل، حدثت تجاوزات؟ والظروف مهما كانت قاسية لا تسمح للبعض باللعب خارج الزمن، هذه هي اللحظة التي يجب ان تستيقظ فيها ضمائرنا جميعاً كيف لا والقائد يحثنا ان لانركع وان لانخاف اونجبن وان نهاجم اوكار الفساد ونخربها حيث بدأت الحكومة الحراك والمتابعة على أرض الواقع وترافق ذلك بالتواصل مع مختلف فعاليات المجتمع الاقتصادي والصناعي، وأيضاً الفعاليات الشعبية وغيرها للاستماع إلى مشاكلهم وإيجاد الحلول المناسبة لها، هذا الحراك أعطى انطباعاً إيجابياً كونه يجسد اليوم الجسر الذي يصل ما انقطع سابقاً ويرمم الهوة التي أحدثت شرخاً بين المواطن والمسؤول.
لكن أمام هذه المطالبات والمقترحات التي تود الحكومة تنفيذها، نجد بعضها قد يخرج عن المألوف أحياناً، ويصل إلى درجة غير مقبولة، وربما نجد العجب عند تعميقنا أكثر في متاهات المطالب المقدمة، ومع احترامنا للجميع واعترافنا بمطالبهم المحقة بالإجماع، إلا أننا نؤكد على ناحية غاية بالأهمية، وهي عدم التسرع باتخاذ القرارات، لأنه شئنا أم أبينا نحن اليوم أمام واقع اقتصادي مختلف، واقتصادنا بدأ يتأثر بما يجري حوله من أحداث، لذلك لابد من دراسة جدية للقرارات وتحديد نتائجها المحتملة على اقتصادنا الوطني اليوم أو للفترة الزمنية القادمة.
ذلك التحول عزز اليوم الثقة بين المواطن والحكومة، وتجسد أكثر في جدية الحكومة في تنفيذ الإصلاح قولاً وفعلاً، وهكذا بدأت القرارات تصدر تباعاً..!
بالامس قال دولة البخيت في مؤتمره الصحفي الاخير ان معظم المطالب المطروحة في شارعنا الاردني من مقربه بالشمال للعقبة من الغور للباديةة من القرية للمدينه من الصحراء للبحر سواء كانت خدمية أو مالية ... حقوقية أو اقتصادية هي مطالب محقة وتعبر عن هواجس وهموم شريحة واسعة من أبناء هذا الوطن ,
لكن يجب أن نؤكد بالوقت ذاته ضرورة أن تكون تلك المطالب ضمن سلم الأولويات الأساسية أمام الحكومة مع الأخذ بعين الاعتبار أن الواجب الوطني يحتم على الحكومة أن تعمل على مدار الساعة لتنفيذ تلك المطالب والسعي الجاد لتلبية حاجيات وطموحات جميع المواطنين أينما وجدوا وبمختلف القطاعات والمناطق على امتداد مساحة هذا الوطن
وما نريده اليوم ان تكون برامجها منطلقه من هواجس وهموم وحاجيات المواطنين جميعا وخاصة بعد ما لمسناه خلال الأيام القليلة الماضية وبشكل عملي نتائج وتباشيرو من خلال ماطرحته الحكومة من افكار ورؤى ووعود غاية بالأهمية ساهمت ,وتسهم بتعزيز الاطمئنان الكبير بالنفوس ورسخت وترسخ المزيد من الاستقرار بين مختلف أطياف المجتمع وقد تركت أثرا طيبا وهنا نقول لمن يطالب بالتسرع بالإصلاحات لتحقيق القضايا المطلبية المحقة التي تعتبر ملحة جدا بنظر هؤلاء.
.. إننا ندرك وبمنطق بديهي بان الإصلاحات والمطالب المحقة لا يتم إحداثها أو تنفيذها دفعة واحدة كما لا يمكن أيضا القيام بها بين عشية وضحاها.. بل لا بد من أن تأخذ تلك المعالجات والإصلاحات على اختلافها طريقها إلى التنفيذ الفعلي عبر المؤسسات والهيئات صاحبة الاختصاص
....! لا سيما أننا نعيش ضمن دولة مؤسسات.. دولة لها كيانها وشخصيتها وأيضا اهيبتها التي لم ولن تهتز قيد أنملة مهما كانت العواصف والمؤامرات التي تحاك عليها شديدة وعاتية...
لكن كما قال دولته علينا أن نسرع لا أن نتسرع وعلينا ان نهئ المناخات الملائمة والظروف والامكانات والمساعدة لإجراء الإصلاحات على شتى الصعد ومن هنا نستطيع القول إن قاطرة الإصلاح التي وعد بها السيد دوله الرئيس قد انطلقت وان عجلة التنمية والمعالجة الحقيقية لمختلف القضايا المطلبية للمواطنين قد بدأت بالتحرك مؤذنه بداية فجر جديد
وان من واجبنا الوطني جميعا قيادة وشعبا وبمختلف مفاصل ومواقع العمل أن نحافظ على بلدنا ونصونه ونحمي انجازاته من كل الشرور والتصدي لجميع المؤامرات التي تحاك بهدف النيل من صمودنا الوطني والقومي ... وهذا ما تجلى قولا وفعلا لدى جميع المواطنين من خلال الوعي الذي عبر عنه هؤلاء في كل بيت وقرية ومدينة باننا ملتفين حول قيادتنا وملتحمين في سبيل وطننا ومتكاتفين في سبيل ان تظل الوحدة الوطنية نبراسا
واليوم نجد أمام حكومتنا الجديدة مهمات صعبة ولكنها ليست مستحيلة لان الكوادر المؤمنه بقيادتها وبواجبها كما هوحقوقها هي المتميزة والقادرة والناجحة دائما وتأتي في مقدمتها الكوادر العلمية والخبرات المؤهلة بين مختلف الكفاءات أينما وجدت في العالم اجمع ستوظف لخدمه الهدف الاسمى لخدمة وبناء وتطوير بلدنا أولا وأخيرا ولا سيما بعد أن انطلقت كما رأينا قاطرة الإصلاح وتحركت عجلة التنمية التي يجب ألا تتوقف مهما كانت الظروف التي تواجهها اليوم وغدا سواء بالمستقبل البعيد أو القريب ليبقى الاردن كما عرفناه دوما ويعرفه القاصي بلد امؤسسات والقانون وقلعه الاحرار وبيت الجميع لايركع الا لله وحده مهما تكاتفت الظروف
presszia@yahoo.com