أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وزارة النقل تدرس ربط نظام تتبع المركبات الحكومية بالذكاء الاصطناعي في ذكرى انطلاقة حماس .. الحية : سلاحنا حق مشروع وهذه أولوياتنا مجلس الأعيان يبحث السياسة النقدية والأسواق المالية وموازنة وزارة الداخلية مجلس الأعيان يطلع على نظام التتبع الإلكتروني للمركبات ومشاريع تطوير قطاع النقل الاردن .. ضبط 25 ألف حبة مخدر و50 غراما من مادة الكريستال الأردن يدين هجوما إرهابيا وقع في مدينة سيدني في أستراليا الأردن: منخفض جوي جديد يجلب الأمطار والبرودة اعتباراً من الإثنين وصول قافلة المساعدات الأردنية إلى الجمهورية اليمنية واشنطن بوست: أوروبا في حالة ذعر من تقلص عدد سكانها ترحيل آلاف الإثيوبيين بعد إنهاء حمايتهم المؤقتة بأميركا استشهاد أسير فلسطيني في سجن عوفر الإسرائيلي الملك يطلع على خطة الحكومة لتطوير المرحلة الأولى من مشروع مدينة عمرة فيتش سوليوشنز: توقعات بتواصل خفض الفائدة في الأردن خلال 2026 فرانس برس: منفذ هجوم تدمر كان عنصرًا في الأمن العام السوري استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال شمال الخليل مدرب السعودية: جاهزون لمواجهة الأردن وهدفنا بلوغ نهائي كأس العرب ربيحات يستغرب فقدان الأرواح بسبب مدافئ "الشموسة" ويدعو لاتخاذ إجراءات عاجلة الظهراوي والعموش يطالبان باستقالة وزير الصناعة ومديرة المواصفات بعد وفاة 11 مواطناً بسبب مدافئ الشموسة بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع لجنة الطاقة النيابية تناقش حوادث المدافئ غير الآمنة وتؤكد محاسبة المقصرين

حكومة الكمبرة

01-10-2021 12:28 AM

الكمبرة يا رعاك الله لمن لا يعرف هي مصطلح في لعبة ببجي(pubg) الشهيرة لدى مراهقي و شباب عصرنا الحالي و قد اصطلح العارفون باللعبة على أن الكمبرة تدل على كلمة تطلق على اللاعب الذي يكون منبطح أو مستلقى باستمرار وبكثرة حيث ينبطح في كل مكان وفي أي وقت؛ حيث أن اللاعب يعتمد كل الاعتماد على الانبطاح ؛ لأنه يصل من خلالها إلى نهاية اللعبة أحياناً أو أفضل عشرة لاعبين في بعض الأحيان، ولكن المحترفين في لعبة ببجي PUBG موبايل لا يحبون هذه الإستراتيجية؛ لأنهم يعتبرونها إستراتيجية المبتدئين عديمي الخبرة في اللعبة و لأنها بنظرهم تحجم من إظهار مهارات اللاعب و خبرته و موهبته القتالية و تحصرها فقط في فن الاختباء من العدو أو المنافس.

إن الكمبرة تعني انبطاح اللاعب و اختبائه خلف ساتر بسبب عدم الجرأة على المواجهة و التنسيق ضد العدو المنافس مما يدل على ضعف اللاعب و عدم امتلاكه للكفاءة في اللعب مما يعني تخلي اللاعب عن الكثير من فرص التقدم و الربح و إحراز الغنائم و الاكتفاء بالانتظار حتى يحين من العدو خطأ أو يحالف اللاعب الحظ بأن يوقع أمامه بعض اللاعبين غير الأكفاء مثله فيستطيع تحقيق انتصارا عليهم لكن محترفي اللعبة يعلمون أن الكمبرة نهج الضعفاء الجبناء من اللاعبين الذين لا يثقون بقدراتهم و يخشون من منافسيهم أضعاف ما يحسب لهم منافسوهم من حساب فمن كان من اللاعبين منتهجا للكمبرة كأسلوب لعب فإن الفوز لا يكون حليفه في اللعبة إلا في مرات قليلة و بمساعدة من الحظ و التوفيق و دعاء الوالدين أيضا

هناك حكومة يعرفها الناس جيدا في بلد يعرفه الناس أيضاً جيداً اعتادت إتباع نفس النهج و المبدأ في تسيير حياة شعب كامل لتضع حياته و آماله و تطلعاته نحو حياة كريمة نحو سياساتها التي لا تختلف مطلقاً عن أسلوب الكمبرة المذكور آنفا.

فقد قامت تلك الحكومة في ظل اجتياح وباء كورونا للعالم بخطوات أقل ما يمكن وصفها بالانبطاح و عدم المسؤولية و المجابهة بصورة سليمة لظروف الجائحة و تبعاتها الصحية و الاجتماعية و النفسية و الاقتصادية على الشعب فبدل القيام ببناء المستشفيات و وضع القوانين التنظيمية الملائمة و عمل مستوصفات وبائية خاصة بكل مدينة لمجابهة الجائحة و بدلا من السعي لإنتاج المزيد من الأدوية و المستلزمات و وضع خطة لتوريد اللقاحات اللازمة للحد من آثار كورونا نجدها لم تفعل شيئاً من ذلك كله .

و بدلا من تعويض جميع من تضرروا اقتصاديا و نفسيا و اجتماعيا من تبعات الجائحة بالتعويض و المقدار العادل و المناسب استهترت بمطالب الشعب و أثقلت كاهله بالضرائب بل و حبست منهم عددا و أرهبت منهم عددا آخر و وجهت النقد اللاذع نحو قسم آخر ضاربة بعرض الحائط كرامة الشعب و حقه في العيش الكريم لتقلب حياتهم إلى جحيم لا يطاق و يصبح هم الكثيرين منهم الهجرة إلى بلد آخر إلى غير رجعة و ترك الوطن نهباً لأبناء المتنفذين و الذوات و أصحاب المناصب الرفيعة و النفوس الرقيعة و المقاصد الوضيعة و الأعمال الخليعة ليرتعوا فيه كيفما شاءوا و ليصبح خير الوطن حكرا عليهم لا سواهم.

لم تكتفي تلك الحكومة بذلك فحسب بل وقفت موقف المتفرج الذي لا يعنيه الأمر (و هي صاحبة الولاية العامة كسلطة تنفيذية) لتشاهد استغلال طبقة من مجرمي الشعب و ظالميه لطبقة أخرى من الكادحين و الفقراء و المعدمين في معايشهم و أقواتهم و أرزاقهم بل و حتى الاعتداء عليهم بصنوف الأذى و لم تحرك ساكناً و كأنها رضيت لنفسها دور المراقب من بعيد لما يحدث و عندما ترى أن الوقت حان للتدخل و قطف ثمرة نتنة تركها المجرمون الظلمة فلا تتوانى بأن تتدخل بل و تنسب لنفسها الفضل عما جرى و بكل وقاحة و عنجهية .

و المشكلة أن اختباء تلك الحكومة خلف ساتر الإعلام أو الطبطبة الخارجية من بعض الدول الصانعة للقرار في المنطقة سرعان ما يفتضح أمره و لا يلبث الأمر طويلاً حتى تظهر على العلن فضيحة مخزية تجلجل بأصدائها أركان المجتمع فتلوذ تلك الحكومة مرة أخرى بساتر آخر لعل و عسى أن يحالفها الحظ فيظهر لها في الأفق صيد أو غنيمة من هنا أو هناك لتستر عورتها و تداري سوء صنيعها و عدم كفاءتها و درايتها بمجابهة الأحداث.

قصارى القول أن أسلوب الكمبرة لن يجدي و لن يؤدي إلا للمزيد من الويلات و العثرات و المصاعب التي ستنهال فوق رأس الشعب تباعاً فالأخطاء ستتكرر و المصائب ستتوالى حتى و إن اختلفت الأسماء و الأعذار فعدم تغيير النهج سيفضي لنفس النتائج فيا حكومة الكمبرة غيري الأسلوب أو قدمي الاستقالة المبكرة










تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع