طلب مني العديد من الأخوة والزملاء حاملي درجة الدكتوراه الباحثين عن فرصة عمل في جامعاتنا، كي أنقل همهم وملاحظاتهم على إعلانات جامعاتنا الوطنية لطلب أعضاء هيئة تدريس، وانقل ملاحظاتهم وطرحهم وبعضا من وجهة نظري.
بداية لجامعاتنا الحق في إختيار عضو هيئة التدريس الأفضل، ومن خلال مفاضلات شفافة عادلة تعطي كل ذي حق حقة، وليست من تحت الطاوله كما يحصل في بعض الجامعات، والتي اساس التعيين فيها الواسطة وليس التنافس والإعلان، وإحدى الجامعات تضع الإعلان بعد التعيين أو تتلاعب بالترتيب لتعين اصحاب الواسطات، أو تعين من غير إعلانات… ولو شكلت لجنة من مجلس التعليم العالي لفحص التعيينات لاكتشفت انه تم تعيين الأضعف..وبالواسطة، فعندما ترى إعلاناتهم تشعر أنك في جامعة ستانفورد، وعندما ترى تعييناتهم بالواسطة تشعر انك في جامعات… لن أذكر الاسم فكلكم تعرفونه..!.
ما يقلق الزملاء أن إعلانات الجامعات لطلب أعضاء هيئة تدريس لتعيينهم تحمل الكثير من الملاحظات منها:
1- تشعر من كثر التفصيلات وعبثيتها، أن الإعلان مفصل بالقياس لأحدهم ( موعود بالواسطة او تبادل المصالح أو… حدث ولا حرج).
2- نجد في بعض الإعلانات شرط؛ أن يكون المتقدم خريج دولة ناطقة بغير العربية( الإعلان لدي… أن يكون خريج إحدى الجامعات التي تدرس بلغة اجنبية في مرحلة الدكتوراه)، واضح ان من كتب الإعلان يريد استثناء حملة الدكتوراه خريجي الجامعات الأردنية والعربية، وهذا مخالف للقانون، يجب ان يتقدم من تنطبق عليه الشروط الاساسية ومن ثم تتم المفاضلة، ثم الى متى تبقى الثقة منعدمة بخريجي جامعاتنا؟ وأقولها اوقفوا كل برامج الدكتوراه إذا كنتم لا تثقون بنتاجكم..!، ثم أن هنالك شروط لمن يدرس الدكتوراه من ناحية الكفاءة اللغويه انجليزي وعربي، ومؤخرا تم إقرار تعليمات ممارسة التعليم الجامعي للأكاديميين، وتم إشتراط الكثير من الأمور التي تصب في صالح كفاءة الأستاذ الجامعي وهذا مطلوب، فلماذا نضيق ونضع شروط لما هو مضمون في التعليمات وما تنتجه المفاضلات الشفافة..!.
3- بعض الجامعات تضع شرط( أن يحمل درجة الدكتوراه من جامعة معترف بها ومن دول ناطقة باللغة الإنجليزية) أيضا شرط متحيز، مع أن ذات الجامعة تدرس التخصص المطلوب التعيين فيه بالعربيه، ونعلم جميعاً أن هنالك الكثير من خريجي دول ناطقة بالإنجليزية تبدأ من امريكا وتنتهي بدول افريقية..! لا يتقنون الإنجليزية وما زالوا ضعافا باللغة الإنجليزية، ولماذا نحجب التعيين عن أحدهم درس البكالوريوس والماجستير في دول ناطقة بالإنجليزية، أو خريج إحدى جامعاتنا الوطنية أو العربية ومستواه ممتاز باللغة الإنجليزية..!
4- بعض الجامعات تشترط بالمتقدم أن يكون خريج جامعات ترتيبها ضمن أول 200 او 500 جامعة على العالم، والجامعة نفسها لم تدخل أي تصنيف محترم، وإن دخلت ففي تصنيفات وهمية من خلال تلفيق البيانات أو الدفع من تحت الطاولة..! نحن مع التميز وتعيين الأفضل ولكن مثل هذه الشروط تكون موجهة ل س او ص أو نتاج أمراض إدارات عقيمة تعتقد التميز إذا فعلت ذلك..!، فما دام هنالك إعلان ومفاضلات شفافة، ليتقدم من تنطبق عليه الشروط الأساسية، والأفضل والأكفأ يتم تعيينه.
5- تحديد عمر المتقدم (ان لا يتجاوز عمر الأستاذ المتقدم 60 سنه والمشارك 50 سنه والمساعد 40 سنه)، ومعروف أن الأستاذ الجامعي يعمل لعمر 70 وفي التعديلات اللاحقة 75 ، فلماذا نذهب لهذه التحديدات وذات الجامعات عينت بالواسطة من هم بالسبعين ومن هم بالستين ويحملون الماجستير… !
نحن مع تعيين الأكفاء… ولكن الغلو بالإشتراطات غير عادل ويميز بين حملة الدكتوراه، ومعايير الكفاءة مختلفة، وندعو جامعاتنا أن تجمل متطلباتها والعناصر التي تطلبها في جدول التصنيف للمتقدمين من خلال نقاط؛ للعمر للبحث العلمي للخبرات للتقادير في مراحل الدراسة… . وغيرها بأوزان تعكس كفاءة المتقدم وتميز الأفضل، بدل وضع عراقيل وشروط، تفقد البعض حقهم في المنافسة المشروعة وقد يكونوا الأفضل..!، نتمنى أن يتم ذلك… حمى الله الأردن.