زاد الاردن الاخباري -
تُقدِم بعض الأندية الرياضية ومراكز اللياقة البدنية في المملكة، على بيع أنواع من "هرمونات كمال الأجسام” للعديد من مرتاديها.
ووفق الدراسات والأبحاث الطبية، تُخلّف بعض هذه الهرمونات والمكملات الغذائية، أضراراً صحية على رأسها العقم لدى الشباب، إذ يُقبل عليها البعض بحثاً عن تكبير العضلات، دون التطلع إلى أضرارها.
** مهيدات: يحصر بيع هذه الهرمونات في الصيدليات والمستشفيات
مدير الغذاء والدواء الأستاذ الدكتور نزار مهيدات، قال في حديث، إن هذه الهرمونات وخاصة "الستيرويدات” يُحصر بيعها ضمن الأدوية المصنعة في الصيدليات و المستشفيات، لما لها من أثر علاجي مهم لكثير من الأمراض.
و”الستيرويدات” تستخدم بغرض انقاص الوزن وحرق الدهون، وبالتالي حدوث ما يعرف باسم "تنشيف العضلات”، وفي الغالب يقوم لاعبو كمال الأجسام بذلك رغبة في الحصول على قوام مثالي خال من الدهون.
ويسرد مهيدات الآثار الجانبية الناجمة عن تناول الهرمونات دون وصفة طبية وبشكل عشوائي، قائلاً، إنها تؤثر على المناعة، وتؤثر على نمو العظام، وتعمل على التقلبات المزاجية، وتزيد من خطر الإصابة بداء السكري، وانحباس السوائل والعديد من الآثار الجانبية الأخرى.
** الآلية المتبعة لضبط بيع وتسويق الهرمونات
وأضاف مهيدات، أن المؤسسة العامة للغذاء والدواء، تتبع العديد من الإجراءات، لضبط بيع وتسويق الهرمونات، كحصر بيعها في الصيدليات وبموجب وصفة طبية، وتوثيق أي مخالفة بحق الصيدليات التي تبيع الهرمونات دون وصفة.
وأوضح أن المؤسسة تقوم بإجراء حملات على مراكز اللياقة البدنية ضمن برامج التفتيش الدوري لغايات المتابعة والضبط، بالإضافة إلى وجود ضباط ارتباط (مندوبين) للمؤسسة في كافة المعابر والمنافذ الجمركية لمنع دخول هذه المستحضرات بطرق غير رسمية والحد من انتشارها كظاهرة في المملكة.
** تسبب أضرار على الكلى والكبد والقولون
وأشار مهيدات إلى أن هنالك العديد من الأضرار الناتجة عن الإفراط في تناول هذه الهرمونات، مضيفاً أنها تسبب أضرارا على الكلى والكبد والقولون، ما يؤدي إلى حدوث مشاكل صحية، وبالتالي ينصح الرياضيين بقراءة بطاقة البيان والالتزام بطريقة الاستخدام المذكورة عليها واستشارة إخصائي التغذية أو الطبيب وعدم الانصياع لنصائح المدربين أو الأشخاص غير المؤهلين في مجال تغذية الرياضيين.
وأكد مهيدات، أنه يتم التحقق من أي شكوى تصل المؤسسة مباشرة حول انتشار الهرمونات في أي نادٍ رياضي، وأخذ التدابير اللازمة، مضيفاً أنه إذا تبين وجود أي مخالفة يتم سحب المنتج من الأسواق مباشرة وتحويل صاحب المنشأة للمدعي العام، مع العلم أنه يُمنع ترخيص أي منتج له ادعاءات دوائية أو هرمونية.
ولفت إلى أن الأردن من الدول التي تعتبر أسواقها آمنة في مجال تداول أغذية الرياضيين، مضيفاً أنه لا يتم السماح باستيراد وتداول أي منتج إلا بعد دراسته من قبل اللجنة المختصة وحسب الأصول.
** الإجراءات الرسمية المتبعة لمنع انتشار هذه الهرمونات في الأردن
وعادت "هلا أخبار” إلى الإجراءات الرسمية المتبعة من قبل المؤسسة العامة للغذاء والدواء، لمنع انتشار هذه الهرمونات في الأردن، وهي كالآتي:
• تصنيف مستحضرات بروتينات كمال الأجسام (بالشكل الصيدلاني أقراص، كبسولات ،أو مسحوق وغيرها) مكمل غذائي وهي من اختصاص مديرية الغذاء/ قسم مكملات الغذاء الرياضية) وتسجل حسب الأصول.
• دراسة المنتج بجميع مكوناته وكل ما هو مذكور على بطاقة البيان من قبل اللجنة المختصة.
• وضع تحذيرات عامة لمنتجات أغذية الرياضيين وتثبيتها على بطاقة البيان باللغة العربية؛ كالتالي:
• يُنصح باستشارة الطبيب أو إخصائي التغذية قبل البدء بأخذ هذا المنتج.
• ينصح بعدم تناول أغذية الرياضيين من قبل مرضى الكلى والأشخاص الذين يعانون من مشاكل صحية إلا بعد استشارة الطبيب.
• يُنصح بالإكثار من شرب الماء عند تناول هذا المنتج.
• يُنصح بعدم تجاوز الجرعة الواردة ضمن طريقة الاستخدام.
• حصر تسويق وبيع بروتينات كمال الأجسام في مراكز بيع أغذية الرياضين والشركات المستوردة المرخصة بذلك.
• رفض إجازة استيراد وتداول العديد من منتجات أغذية الرياضيين غير المسجلة.
• إجراء الفحص المخبري حال استيرادها لبيان مدى صلاحيتها للاستهلاك البشري.
• عدم تسويق وبيع هذه المستحضرات في الصيدليات بشكل عام.
• إجراء حملات على مراكز بيع أغذية الرياضين ضمن برامج التفتيش الدوري لغايات المتابعة والضبط والتأكد من إجازة جميع المنتجات المعروضة وحسب كتاب الإجازة وحسب بطاقة البيان الموافق عليها والتحفظ على أي منتج غير حاصل على موافقة المؤسسة واتخاذ الإجراء القانوني بحق المخالفين.
• عدم السماح باستيراد أي منتجات أغذية رياضيين للاستخدام الشخصي إلا بعدد وكمية محددة وبعد الاطلاع على مكوناتها والتأكد من مأمونيتها وعدم وجود أي مواد قد يكون لها تأثير هرموني أو دوائي.
• مصادرة أي من هذه المواد من الأشخاص القادمين من الخارج حيث إنها غير مسجلة لغايات منع تسويقها في مراكز اللياقة وكمال الأجسام بشكل غير قانوني، (علما بوجود منتجات أغذية رياضيين غير مسموح تداولها سواءً بشكل تجاري أو استيرادها كعينات للاستخدام الشخصي).