زاد الاردن الاخباري -
أشاد نائب رئيس الوزراء توفيق كريشان بالتعاون والتكامل بين وزارات: المياه والري، والصحة، والبيئة، والداخلية، والإدارة المحلية، والجمعية العلمية الملكية في متابعتها الميدانية لشكوى أهالي قضاء "الجفر”، والتي عبّرت عن حِس وطني عالٍ ومسؤول ينطلق من رؤى وتطلعات جلالة الملك عبدالله الثاني في أهمية الزيارات الميدانية، وتلمّس احتياجات المواطنين، وضرورة متابعة شكاواهم في الميدان، والتي تنسجم أيضاً مع استرايتجية وخِطط الحكومة في التواصل الدائم مع المواطنين في مختلف مناطق المملكة.
وأكد كريشان في تصريحات صحفية اليوم (الثلاثاء) بأن شكوى أهالي الجفر (كغيرها من شكاوى المواطنين العامة) حظيت باهتمام ومتابعة رئيس الوزراء الدكتور بِشر الخصاونة، ودللّت أيضاً على مستوى التنسيق العالي بين الطاقم الحكومي، وخاصة في شكوى أهالي "الجفر” بين وزراء المياه والري والصحة والبيئة والداخلية والإدارة المحلية والأمناء العامين للوزارات ومندوبيها بالشراكة مع الجمعية العلمية الملكية والتوافق الكامل للاطلاع وعلى أرض الواقع على الشكوى واتخاذ القرارات السليمة في الميدان.
وأكد كريشان مثل هذه الجولات والزيارات الميدانية ومتابعة شكاوى المواطنين العامة تقوّي جسور الثقة بين المواطن والمسؤول، وتسهم في تعزيز دور المسؤولين والمُختصين والخبراء في الصفين الأول والثاني في الوزارات والدوائر الرسمية والعامة والخاصة للعمل الجماعي وبروح الفريق الواحد، والتشاور المشترك، واتخاذ التوصيات والحلول والإجراءات في الميدان، والخروج بقرارات عملية حول شكاوى المواطنين واحتياجاتهم والخدمات المقدمة لهم.
وكان نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية توفيق كريشان قد أجرى اتصالاً هاتفياً ظهر أمس (الإثنين) مع الدكتورة أسماء الغزاوي منسقة اللجنة الفنية الميدانية التي أوعز مع وزير المياه والري المهندس محمد النجار أمسٍ الأول (الأحد) بإرسالها بشكل عاجل من عمّان إلى منطقة "الجفر” أقصى جنوب المملكة أمسٍ، وذلك بهدف متابعة شكوى المواطنين المتعلّقة بانبعاث روائح مادة الكبريت من أحد آبار المياه في المنطقة، رغم وقف سلطة المياه العمل به منذ تاريخ 23/6/2021.
وأكد كريشان أنه والوزير النجار يتابعان بشكل متواصل مهمّة اللجنة الفنية العاجلة لمعرفة أسباب انبعاث مادة الكبريت في منطقة "الجفر”، وذلك من خلال زيارات ميدانية وعلى أرض الواقع لمواقع آبار المياه الثلاثة في المنطقة ومحطة ضخ المياه، وأخذ عيّنات منها ومن مياه منازل المواطنين لفحصها في المختبرات، وذلك حفاظاً على صحة وسلامة مياه الشرب التي تصل إليهم.
كما أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية في اتصاله الهاتفي مع منسقة اللجنة الفنية العاجلة بضرورة الاستماع لآراء المواطنين حول الشكوى من انبعاث رائحة الكبريت، وإطلاعه أولاً بأول على المستجدات في عمل اللجنة الفنية بـ "الجفر”، مع ضرورة مراعاة الشفافية من خلال مرافقة بعض مواطني سكان "الجفر” لزيارات وجولات اللجنة الفنية في المنطقة، بهدف التأكد من حرص الحكومة على متابعة شكاواهم وقضاياهم في الميدان، والعمل العاجل على معالجتها.
وأشارت الدكتورة الغزاوي منسقة اللجنة الفنية (التي تشغل منصب مستشارة الوزير لشؤون البيئة بوزارة الإدارة المحلية) في الاتصال الهاتفي لـ "كريشان” إلى أن البئر الثالث رقم (31أ) في "الجفر” مغلق نهائياً ولا يتم استخدامه، مؤكدة بأن النائب صالح أبو تايه زار اللجنة في محطة ضخ مياه الجفر، فيما رافق مدير قضاء الجفر / رئيس لجنة البلدية عنبر الغثيان ومدير المركز الأمني المقدم محمد أمين الخطبة اللجنة الفنية في الجولات للاطلاع على الواقع في منطقة "الجفر”.
وحرص أعضاء اللجنة الذين يمثلون وزارتي المياه والري والصحة إضافة إلى الجمعية العلمية الملكية على أخذت عينات مياه من بئر الجفر رقم (29) والبئر الريادي كلٌ على حدةٍ، وكذلك عينات من المياه المخلوطة من البئرين، وكذلك من بيوت المواطنين لغايات فحصها في مختبرات هذه الجهات، والتأكد من صحتها وسلامتها، علماً بأن وزارتي المياه والري والصحة تقومان بعمل فحوصات دورية جرثومية وكيميائية ضمن برنامج الرقابة المحخدد لديهم للتأكد من صحة وسلامة المياه، ومطابقتها للمواصفة القياسية الأردنية.
وستقدم اللجنة الفنية تقريراً لاحقاً لكل من نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية توفيق كريشان ووزير المياه والري المهندس محمد النجار في ضوء نتائج الجولة التي جرت اليوم وفحوصات عينات المياه في المختبرات.
وتضم اللجنة الفنية العاجلة التي زارت "الجفر” أمسٍ المهندس محي الدين حسين مدير مديرية نوعية المياه في سلطة المياه، والمهندس بلال أبو تايه من سلطة المياه في قضاء "الجفر”، والدكتور أسامة كتانة مدير صحة البيئة بوزارة الصحة، والمهندس حسام الدين الحاج من قسم المياه في الجمعية العلمية الملكية، والمهندس سيد محمد صالح رئيس قسم الرصد البيئي في مديرية الرصد والتقييم البيئي بوزارة البيئة، هذا إضافة إلى الدكتورة أسماء الغزاوي مستشارة وزير الإدارة المحلية لشؤون البيئة منسقة اللجنة الفنية.