زاد الاردن الاخباري -
رصدت لجنة مكسيكية حالات اختفاء لقرابة 100 ألف شخص في البلاد على مدى ستة عقود، قالت انه تقف وراءها في المجمل عصابات المخدرات والخطف، وكذلك السلطات نفسها.
وتعتقد لجنة البحث الوطنية في المكسيك، التي تحتفظ بسجل موجود منذ عام 1964، ان معظم المختفين قُتلوا على يد عصابات المخدرات، وتم إلقاء جثثهم في قبور ضحلة أو جرى حرقها.
وتعلم الباحثون على مدار العقد الماضي، منذ ذروة حرب المخدرات في المكسيك 2006- 2012 أن العصابات غالباً ما تستخدم نفس المواقع مراراً، مما يخلق حقول قتل مروعة.
وقالت أنجليكا دوران مارتينيز، أستاذة العلوم السياسية في جامعة ماساتشوستس في لويل، والخبيرة في العنف في أمريكا اللاتينية، لصحيفة “نيويورك تايمز” إن اختفاء الضحايا هو أشد أشكال المعاناة لأقارب الضحايا.
واستمرت المشكلة منذ فترة طويلة، ومن المعتقد أن الكثير من الناس قد انتهى بهم المطاف في قبور سرية، لدرجة أن بعض الأطفال يبحثون الآن عن آبائهم المختفين.
لا يتم البحث للعثور على الجناة، بل فقط للعثور على الضحايا
وقال سيزار إسبيجيل، المدعي العام في ولاية تشيهواهوا، التي تعد من بين أكثر ولايات المكسيك عنفاً: “يتم الإبلاغ عن حالات اختفاء كل يوم في جميع أنحاء البلاد، والحكومة الفيدرالية عاجزة عن معالجة المشكلة”.
وقد تم اختطاف العديد من المختفين وقتلهم على الأرجح على أيدي عصابات المخدرات أو عصابات الخطف، ولكن السلطات والشرطة مشتبه بهم أيضاً في بعض الحالات.
وبلغ العدد الإجمالي للأشخاص الذين فُقدوا في المكسيك منذ عام 2006 ولم يتم العثور عليهم مطلقاً ما يقارب 87855 شخصاً، وفقاً لتقرير صدر في وقت سابق من هذا العام.
وقال باحثون إنه لا يتم البحث للعثور على الجناة، بل فقط للعثور على الضحايا، وهم يأملون أن تحميهم هذه القاعدة من الانتقام.