أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إصابة أربعة طلاب أردنيين بحادث سير في جورجيا نيويورك تايمز: هدنة محتملة بلبنان لـ60 يوما الصفدي: يحق لنا التباهي بحكمنا الهاشمي ونفخر بدفاع الملك عن غزة حقوقيون : مذكرة اعتقال نتنياهو خطوة حاسمة نحو تحقيق العدالة الدولية الكرك: مزارعون ومربو أغنام يطالبون بإعادة تأهيل الطريق الموصل إلى مزارعهم عجلون .. مطالب بتوسعة طريق وادي الطواحين يديعوت أحرونوت: وقف لإطلاق النار في لبنان خلال أيام الصفدي: حكومة جعفر حسان تقدم بيان الثقة للنواب الأسبوع المقبل حريق سوق البالة "كبير جدًا" والأضرار تُقدّر بـ700 ألف دينار الميثاق: قرار "الجنائية الدولية" خطوة تاريخية نحو تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني الازمة الاوكرانية تقود أسعار النفط تجاه ارتفاع أسبوعي الصفدي: عرضنا على العمل الإسلامي موقعًا بالمكتب الدائم إصابة طبيب ومراجعين في مستشفى كمال عدوان صديق ميسي .. من هو مدرب إنتر ميامي الجديد؟ الأردن .. نصف مليون دينار قيمة خسائر حريق البالة بإربد بريطانيا: نتنياهو معرض للاعتقال إذا سافر للمملكة المتحدة الداوود يستقيل من تدريب فريق شباب العقبة انخفاض الرقم القياسي لأسعار أسهم بورصة عمّان مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات. وزير البيئة يلتقي المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الأردن
الفقر الفكري ودوره في عرقلة التنمية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الفقر الفكري ودوره في عرقلة التنمية

الفقر الفكري ودوره في عرقلة التنمية

06-10-2021 02:45 AM

يعتبر الفقر حالة ثقافية واجتماعية وفكرية، و ليس وضعًا ماديًا وحسب، وهو الفقر في الأفكار المؤدية بدورها إلى فقر في الحياة والإنتاج ، ونحن لا نحاول ان نحمد الفقر والعوز، ولكن نؤكد على ان الفقر لا ينحصر بالجانب المادي او الاقتصادي فحسب ، بل يؤثر على جميع عناصر قوة الدولة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية و الامنية والادارية... وغيرها . وهناك اخطر من ذلك وهو الفقر في الروح والفكر . فالفقر الحقيقي هو ذلك القابع في الرؤوس، المتمكن من القلوب، الواقف كسد بين صاحبه وآفاق الحياة المتسعة غير المحدودة . ان محدودية الأفق وضيق الفكر وفرض قيود وهمية على الإبداع والابتكار. هو الفقر الفكري الاخطر . لأنها تتسرب وتتوغل وتتمكن من أصحابها ،وتنتقل إلى ذويهم لتصبح أمراضاً اجتماعية مستعصية شديدة العدوى.

والفقر الفكري من أكثر الظواهر ، التي تؤرّق المجتمعات جميعها، وهو ليست ظاهرة، بل أصبح تحد ، لا يمكن الفرار منه في ظلّ الكوارث المتعددة . وفي مقدمتها جائحة كورونا والاستغلال السلبي للتطور التكنولوجي. الذي اصبح بعض الاشخاص من خلالها عبارة عن محطة وقناة اعلامية متحركة وعابرة للحدود، يحلل ويفسر وينشر ما يحلو له ، ضمن هواه والجهة الداعمة له. وبات الفقر الفكري أكبر وأخطر بكثير من الفقر المادي، إذ يمكن للفقر الماديّ أن يُحلّ، و لكن الفقر الفكري هو السبب في المصائب و الويلات التي تحصل يومياً، وكذلك هو السبب في تفشّي العقول المريضة والتي لا تعرف معنى المنطق والحياة. حيث بات لابد من زرع التوعية في النفوس ، لمواجهة هذا الخطر الذي يشوه الحقائق ويحرفها عن تحقيق اهدافها المرسومة .

وهناك بعض البلاد العربية وغيرها تملك كل مقومات الثروة ولا تستطيع استثمارها، وخاصة عندما تملك الموارد الطبيعية والبشرية والموقع الجغرافي الاستراتيجي، لتظل تعيش في دائرة مفرغة من تبديد مواردها . ولابد من وجود اسباب لهذه الظاهرة والتي تنتجها وتبقيها . وقد يكون الجواب هو " الفقر الفكري " الذي يعزز صنمية الفكرو يصنع الإرهاب والحروب الطائفية ويفتت المجتمعات ، و هذا يؤدي الى إعادة التفكك والقضاء على كل مقومات الدولة العصرية.وهذا الفكر الذي يشكل تحدي لبعض البلدان ، ويفقد اجيال المستقبل الأمل في مستقبلها .

وفي النهاية : ان للفقر الفكري دور اساسي ، في تشويه الحقائق وعرقلة التنمية الشاملة .ووضع التحديات امام الخطط الاستراتيجية ، بحيث لا يمكن للمؤسسة من تحقيق اهدافها . وقد يتطور الى اغتيال سمعة بعض الشخصيات التي تسعى الى الاصلاح ،وقد يكون بعض اصحاب الفكر الصنمي او محدودي التفكير، لدية اجندة خارجية تسعى الى اعاقة عمليات الاصلاح في مؤسساتها ، من خلال تصيد الاخطاء، او وضع العصى في الدولاب لتحد من انجاز الاهداف التي تم التخطيط لها.

اعداد الدكتور مفلح الزيدانين
متخصص في التخطيط الاستراتيجي وادارة الموارد البشرية








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع