أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الحوثيون يعلنون استهداف سفينة إسرائيلية القضاة في لاهاي سيصدرون مذكرات اعتقال ضد نتنياهو وغالنت قريبا الاردن .. نحو 6500 شكوى متعلقة بانقطاع الكهرباء انخفاض على أسعار الذهب في الأردن القوات المسلحة: مقتل مهرب وإصابة آخرين في عملية إحباط تسلل وتهريب مواد مخدرة ضابط مستقيل يقر بمشاركة جنود أميركيين مع إسرائيل الأريعاء .. طقس حار نسبيا "أنا فاهم ومؤدب أكثر منك" .. نقاش حاد بين الشوبكي وعقل (فيديو) حماس:المقاومة ستقطع أي يد للاحتلال تحاول العبث بمصير الشعب الفلسطيني ماذا يفعل 1000 مواطن نيجيري في عجلون لاتخافوا على “البلد” فهي في عهدة “عيالنا” وفي عروقهم يمشي الأردن الأرصاد تحذر من طقس الأربعاء في بعض مناطق الأردن "لا يمكن تدميرها" .. تواصل الاعترافات الإسرائيلية بـ"غباء" فكرة القضاء على حماس المساعدات الأردنية للضفة وغزة قبل الحرب وصلت 271 مليون دينار الرواشدة: التعرفة المرتبطة بالزمن لم تطبق حتى الآن على المنازل غانتس: نستطيع إظلام لبنان بأيام لكننا سندفع ثمنا باهظا مسؤول حكومي: مشكلة نقص الدجاج بدأت بالتلاشي إسرائيل تتوقع إصدار مذكرات اعتقال ضد نتنياهو وغالانت قريبا إلزام شركات الخدمات المالية بالحفاظ على السرية لحسابات عملائها شبيلات مديرا للنقل .. واستقالة حداد من البحوث الزراعية .. ونظام جديد لترخيص السواقين
الفقر الفكري ودوره في عرقلة التنمية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الفقر الفكري ودوره في عرقلة التنمية

الفقر الفكري ودوره في عرقلة التنمية

06-10-2021 02:45 AM

يعتبر الفقر حالة ثقافية واجتماعية وفكرية، و ليس وضعًا ماديًا وحسب، وهو الفقر في الأفكار المؤدية بدورها إلى فقر في الحياة والإنتاج ، ونحن لا نحاول ان نحمد الفقر والعوز، ولكن نؤكد على ان الفقر لا ينحصر بالجانب المادي او الاقتصادي فحسب ، بل يؤثر على جميع عناصر قوة الدولة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية و الامنية والادارية... وغيرها . وهناك اخطر من ذلك وهو الفقر في الروح والفكر . فالفقر الحقيقي هو ذلك القابع في الرؤوس، المتمكن من القلوب، الواقف كسد بين صاحبه وآفاق الحياة المتسعة غير المحدودة . ان محدودية الأفق وضيق الفكر وفرض قيود وهمية على الإبداع والابتكار. هو الفقر الفكري الاخطر . لأنها تتسرب وتتوغل وتتمكن من أصحابها ،وتنتقل إلى ذويهم لتصبح أمراضاً اجتماعية مستعصية شديدة العدوى.

والفقر الفكري من أكثر الظواهر ، التي تؤرّق المجتمعات جميعها، وهو ليست ظاهرة، بل أصبح تحد ، لا يمكن الفرار منه في ظلّ الكوارث المتعددة . وفي مقدمتها جائحة كورونا والاستغلال السلبي للتطور التكنولوجي. الذي اصبح بعض الاشخاص من خلالها عبارة عن محطة وقناة اعلامية متحركة وعابرة للحدود، يحلل ويفسر وينشر ما يحلو له ، ضمن هواه والجهة الداعمة له. وبات الفقر الفكري أكبر وأخطر بكثير من الفقر المادي، إذ يمكن للفقر الماديّ أن يُحلّ، و لكن الفقر الفكري هو السبب في المصائب و الويلات التي تحصل يومياً، وكذلك هو السبب في تفشّي العقول المريضة والتي لا تعرف معنى المنطق والحياة. حيث بات لابد من زرع التوعية في النفوس ، لمواجهة هذا الخطر الذي يشوه الحقائق ويحرفها عن تحقيق اهدافها المرسومة .

وهناك بعض البلاد العربية وغيرها تملك كل مقومات الثروة ولا تستطيع استثمارها، وخاصة عندما تملك الموارد الطبيعية والبشرية والموقع الجغرافي الاستراتيجي، لتظل تعيش في دائرة مفرغة من تبديد مواردها . ولابد من وجود اسباب لهذه الظاهرة والتي تنتجها وتبقيها . وقد يكون الجواب هو " الفقر الفكري " الذي يعزز صنمية الفكرو يصنع الإرهاب والحروب الطائفية ويفتت المجتمعات ، و هذا يؤدي الى إعادة التفكك والقضاء على كل مقومات الدولة العصرية.وهذا الفكر الذي يشكل تحدي لبعض البلدان ، ويفقد اجيال المستقبل الأمل في مستقبلها .

وفي النهاية : ان للفقر الفكري دور اساسي ، في تشويه الحقائق وعرقلة التنمية الشاملة .ووضع التحديات امام الخطط الاستراتيجية ، بحيث لا يمكن للمؤسسة من تحقيق اهدافها . وقد يتطور الى اغتيال سمعة بعض الشخصيات التي تسعى الى الاصلاح ،وقد يكون بعض اصحاب الفكر الصنمي او محدودي التفكير، لدية اجندة خارجية تسعى الى اعاقة عمليات الاصلاح في مؤسساتها ، من خلال تصيد الاخطاء، او وضع العصى في الدولاب لتحد من انجاز الاهداف التي تم التخطيط لها.

اعداد الدكتور مفلح الزيدانين
متخصص في التخطيط الاستراتيجي وادارة الموارد البشرية








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع