زاد الاردن الاخباري -
لا يشعر الكثير منا بقدر كبير من الهدوء على الرغم من أن هناك الكثير من فوائد الهدوء، والسبب هو أن هذا العالم مليء بالضوضاء والموسيقى والطائرات التي تحلق في السماء باستمرار.
وبحسب الخبراء والدراسات البحثية، يمكن للهدوء أن يجلب الكثير من الفوائد الصحية، على الرغم من أن غياب الصوت قد يشير إلى الفراغ، إلّا أنه أحيانًا قد تكتشف أن خفض الضوضاء يوفر امتلاءً مفاجئًا للجسم والعقل والروح، ومن خلال هذه المقالة سنلقي نظرة على بعض فوائد الهدوء إلى جانب بعض النصائح للوصول إلى هذه الحالة.
فوائد الهدوء للصحة الجسدية والعقلية
الهدوء يمكن أن يساعد في خفض ضغط الدم
غالبًا ما يُطلق عل ارتفاع ضغط الدم اسم القاتل الصامت، ولكن ما هو مثير للاهتمام أن الهدوء يمكن أن يساعد في الواقع في خفض ضغط الدم، حيث وجدت دراسة عام 2006 أن الصمت لمدة دقيقتين بعد الاستماع إلى الموسيقى يقلل بشكل كبير من معدل ضربات القلب وضغط الدم، وربطت الأبحاث القديمة البيئة الصاخبة بزيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم.
الهدوء يحسن التركيز
هناك سبب لعدم إجراء الاختبارات المهمة مع وجود موسيقى صاخبة في الخلفية، حيث يساعد السكون السمعي على التركيز، وبعد تحريرها من المحفز الخارجي للضوضاء، يمكن لأدمغتنا التركيز بشكل أفضل على المهمة التي نقوم بها، وهذا يمكن أن يكون له فوائد للعمل والتعليم والعلاقات والمزيد.
وفي دراسة أجريت عام 2021، قام 59 مشاركًا بأداء مهام تتطلب التركيز، وأولئك الذين عملوا في الهدوء عانوا أقل من عبء معرفي وأدنى مستويات من الإجهاد، وفي الحقيقة أن التركيز على شيء واحد في كل مرة مع الاهتمام الكامل للفرد يمكن أن يساعد في تعزيز الكفاءة.
الهدوء يساعد على تهدئة الأفكار المتسارعة
الأفكار المتسارعة هي السمة المميزة للقلق، وقد يبدو الهدوء وكأنه مساحة مفتوحة على مصراعيها لملء الأفكار الدوامية، ولكن هذا لا يجب أن يكون هو الحال، بدلًا من ذلك من الممكن السماح للهدوء بجلب السكون العقلي، حيث تقول أدوري هاميلتون التي تسهل الخلوات الصامتة مع الرهبان في بوارز هيل في المملكة المتحدة: "في الصمت، يمكننا أن نبطئ، ونأخذ وقتًا في مراقبة الأشياء من حولنا، وهذا يساعدنا على الانتباه مهما كان ما نفعله".
الهدوء يحفز نمو الدماغ
قد يؤدي تهدئة العقل إلى دماغ أكثر صحة، حيث وجدت دراسة أجريت على الحيوانات عام 2013 أن ساعتين من الصمت حفزت نمو خلايا جديدة في الدماغ لدى الفئران، وتحديدًا في المنطقة المرتبطة بالذاكرة والعاطفة، وفي حين أن هذا لا يعني بالضرورة أن البشر سيختبرون نفس التأثيرات، إلّا أنها دعوة مثيرة للاهتمام لمزيد من البحث.
الهدوء يقلل من هرمون الكورتيزول
ربما شعرنا جميعًا بالإرهاق في حفل موسيقي صاخب أو حفلة عيد ميلاد صاخبة لطفل، وهذا الظاهرة العقلية لها أساس فسيولوجي، حيث وجدت دراسة أن تأثيرات الضوضاء على التركيز بالنسبة للأشخاص الذين يؤدون مهمتهم مع الضوضاء في الخلفية لديهم مستويات أعلى من هرمون الإجهاد "الكورتيزول"، وعندما يرتفع هذا الهرمون يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن والشعور بالإرهاق الشديد وصعوبة النوم والأمراض المزمنة.
الهدوء يحفز الإبداع
قد يكون تصفية رأسك من خلال لحظة هدوء طويلة هي المفتاح لزيادة الإبداع، فعلى الرغم من قلة الأبحاث السريرية حول العلاقة الدقيقة بين الصمت والإبداع، إلّا أن العديد من الخبراء روجوا لفوائد التوقف العقلي من أجل إنتاج إبداعي أفضل.
كيف تحصل على مزيد من الهدوء في حياتك؟
لا يمكننا بالضرورة الهروب من العالم للحصول على الهدوء، ولكن يمكن بأسلوب ذكي تحقيق المزيد من السكون في حياتنا اليومية، ولهذا يمكن تجربة الطرق التالية:
أجعل سيارتك منطقة خالية من الضوضاء
قلل ضوضاء الخلفية
قم بإزالة سماعات الأذن الخاصة بك
ابدأ يومك قبل أن يستيقظ باقي المنزل
ابدأ بتغييرات صغيرة بشكل تدريجي للحصول على فوائد الهدوء