خاص - عيسى محارب العجارمة - تفجرت الاحقاد القومية من مضاجعها، بعد مكالمة هاتفية قومية نقية، بين القيادتين الاردنية والسورية، طال انتظارها بعد سنوات القطيعة، منذ بداية الربيع العبري الارعن.
فما بين دمشق وعمان من الوشائج والعلائق القومية، ما لا ينتطح فيه عنزان، كونهما الأقرب للقدس، والاثرى من كل عواصم الملح والنفط بالعروبة وهديرها الموؤد.
فعمان ودمشق ستبقيان معا منارات هدى قومي وسط هذا التيه من الردة والرداءة القومية، والانحطاط العروبي المقيت، والحج التطبيعي زرافاتا ووحدانا.
اغلقت العروبة نافذتها الستينية والخمسينية الماجدة، فما عادت العواصم القواصم كالقاهرة وبغداد ودمشق وعمان بقادرة على تسيير المظاهرات المليونية الصادعة بالتحرير للقدس وفلسطين.
ورانت على القلوب القطرية البغيضة، وهاجت وماجت الفتن والملاحم التي تحركها مدن الرجعية العربية والعبرية معا من مدن الملح والقحط والنفط، فما عدت ترى لتر بنزين في محطات بيروت.
ومورس العهر السياسي والاقتصادي ضد دمشق وعمان وبتنا نرى قانون قيصر يخنق شعوب الهلال الخصيب تحت سمع وبصر الرجعية العروبية وباوامر الامبريالية الأمريكية والمستعمرة الصهيونية، فنادت دمشق عمان هلم لنعود لزمن الصفاء والإخاء فهذا هو ما يوجع الاعداء.
بوركتم وبورك النداء يا سادة الهلال الخصيب النجيب.