زاد الاردن الاخباري -
تصدرت الفنانة المصرية ياسمين صبري حديث رواد مواقع التواصل الاجتماعي في اليومين الماضيين؛ وذلك بعد تصريحات أدلت بها لإحدى المجلات المعروفة، عن كونها ستخوض مجال كتابة السيناريو لأول مرة من خلال مسلسلها القادم في شهر رمضان 2022.
وتسببت تصريحات ياسمين عن توجهها للكتابة بسخرية واسعة بين مغردين، الأمر الذي دفعها للخروج والتأكيد أنها صاحبة فكرة العمل فقط، لكن السيناريو سيكون للكاتب محمد عبدالمعطي.
لكن ياسمين ليست الأولى في الوسط الفني، التي قررت أن تجمع بين التأليف والتمثيل، فتاريخ السينما المصرية زاخر بأسماء فنانين جمعوا بين الكتابة والتمثيل، لعل أبرزهم الفنان يوسف وهبي، الذي كتب العديد من أعماله المسرحية والسينمائية، حتى وصل عدد الأعمال التي كتبها إلى 51 عملا فنيا، فضلا عن عمله كمخرج للعديد من الأعمال التي قدمها في المسرح.
كما اشتهر الفنان أنور وجدي بتعدد المواهب، حيث إنه كان مالكا لشركة إنتاج، وكتب لنفسه أكثر من 18 عملا منها: ”دهب، غزل البنات، مسمار جحا“ وغيرها، بينما كتب الفنان فريد شوقي أكثر من 34 عملا متنوعا بين السينما والتلفزيون والمسرح.
ومن الفنانين أيضا الذين جمعوا بين الكتابة والتمثيل، الفنان عبدالمنعم مدبولي، ونجيب الريحاني. أما من الجيل الحالي فكان من الفنانين إسلام حافظ وشيكو وهشام مجدي وأحمد فهمي، الذين كتبوا أكثر من عمل قبل أن يُفرط عقد شراكتهم.
وعن مدى تأثير ذلك على الدراما، قالت الناقدة الفنية ماجدة موريس في تصريح خاص لـ ”إرم نيوز“، إن أسباب توجه الممثلين للكتابة تتمثل برغبتهم في ”تفصيل عمل على مقاسهم، كما يفصلون ملابس لهم، دون مراعاة لقواعد الكتابة الفنية، مما تسبب في انحدار مستوى الأعمال الفنية التي تقدم“، وفق تعبيرها.
وانتقدت ”موريس“، الفنانة ياسمين صبري، مؤكدة أنها ”لا تمتلك موهبة التمثيل في الأصل حتى تقرر الخوض في مهنة التأليف“، لافتة إلى أنها ”فنانة محدودة الموهبة، والسبب في تقديمها بطولات تلفزيونية يرجع إلى زوجها رجل الأعمال المصري أحمد أبو هشيمة“.
وأضافت الناقدة الفنية أن ”كبار كتاب الدراما وكبار المخرجين يجلسون في منازلهم لا يجدون عملا؛ بسبب أن هؤلاء قرروا أن يكتبوا لأنفسهم أعمالا لا ترقى للعرض، فكل ممثلة في الوقت الحالي تأتي بمؤلفين ما زالوا في بداية مشوارهم، وتلقنه الفكرة التي تريدها وكأنها ملكة متوجة، ثم يكتبها المؤلف وفي النهاية تنسبها إلى نفسها“.
وشددت ”موريس“ على ضرورة أن تضع نقابة الممثلين والجهات المعنية شروطا لكتابة سيناريو الأعمال الدرامية، الأمر الذي سيثبت لصاحب الموهبة موهبته، للارتقاء إلى مستوى الأعمال المطلوبة.
بدوره، يرى الناقد رامي المتولي أن هؤلاء الفنانين يكتبون لأنفسهم، لأن كبار الكتاب يرفضون تدخلاتهم في السيناريو، وحينها يكون أمامهم خياران، إما أن يكتبوا السيناريو بأنفسهم، أو أن يلجؤوا لورشات الكتابة ليصمموا السيناريو حسب رغبتهم، التي غالبا ما يمثل فيها الممثل المعني البطل الرئيسي، حيث لا يكاد يخلو مشهد من وجوده.
وقال المتولي إن ”ياسمين صبري ليست الأولى التي تخوض في مجال التأليف، فقد سبقها غيرها من فنانين، ومن لم يكتب بنفسه أتى بورشة تأليف وأمرهم بكتابة السيناريو حسب رغبته، وهو أحد الأسباب الذي أثر في الدراما المصرية سلبيا ودفع إلى تراجعها في السنوات الأخيرة“.