زاد الاردن الاخباري -
منعت "مجموعات مسلحة" الناخبين من وصول مراكز الاقتراع للادلاء باصواتهم في الانتخابات العراقية التي جرت الاحد، وذلك في ثلاث محافظات متنازع عليها بين بغداد وإربيل، وفق ما اعلنه رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني.
وقال بارزاني في بيان عقب إغلاق صناديق الاقتراع للانتخابات البرلمانية العراقية المبكرة، إن "ما يدعو للأسف أن المشاكل الفنية التي حدثت في العديد من مراكز الاقتراع والمحطات حرمت الكثيرين من حق التصويت".
وأضاف أن "مجاميع (مجموعات) مسلحة خارجة عن القانون (لم يسمها) منعت الناخبين من الوصول إلى مراكز الاقتراع"، في المناطق المتنازع عليها بين الإقليم وبغداد، وهي محافظة كركوك وأجزاء من محافظات صلاح الدين ونينوى (شمال) وديالى (شرق).
واعتبر بارزاني أن هذا الأمر "يشكل مصدر قلق واستياء عميق وانتهاك لمبادئ الديمقراطية والحق في حرية المشاركة في عملية الاقتراع".
وأشار إلى أنه اتصل برئيس حكومة تصريف الأعمال مصطفى الكاظمي هاتفيا، مردفا "اتفقنا على أهمية التحقيق والمتابعة بشأن المشاكل التي حدثت خلال عملية التصويت بصورة شفافة وبتوقيتات محددة ومناسبة".
ولم يصدر تعليق عن الحكومة العراقية حول ما ذكره بارزاني، حتى الساعة (17:15ت.غ).
وفي وقت سابق مساء الأحد، أغلقت السلطات العراقية صناديق الاقتراع الخاصة بالانتخابات البرلمانية المبكرة الساعة (18:00) بالتوقيت المحلي (15:00 ت.غ).
ووفق مفوضية الانتخابات (رسمية)، فإن النتائج الأولية ستعلن خلال 24 ساعة فقط من عملية الاقتراع.
وتنافس 3249 مرشحا، يمثلون 21 تحالفا و109 أحزاب، إلى جانب مستقلين، للفوز بـ 329 مقعدا في البرلمان.
وجرت الانتخابات بمشاركة 1249 مراقبا دوليا وأجنبيا على الأقل، إضافة إلى آلاف المراقبين المحليين، وفق المفوضية.
وتشير أرقام المفوضية إلى وجود 24.9 مليون ناخب من أصل نحو 40 مليون نسمة.
وجاءت الانتخابات قبل عام من موعدها المقرر بعد احتجاجات واسعة غير مسبوقة شهدها العراق، بدءا من مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2019، واستمرت لأكثر من سنة، وأطاحت بالحكومة السابقة، بقيادة عادل عبد المهدي، أواخر 2019.