زاد الاردن الاخباري -
تداعى تحالف "الفتح" الشيعي العراقي الى اجتماع طارئ بعدما اظهرت نتائج جزئية أداء دون توقعاته في الانتخابات البرلمانية لصالح تقدم كتلة الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، فيما دعا الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيرش العراقيين الى احترام النتائج.
أعلنت مفوضية الانتخابات في العراق، الاثنين، النتائج شبه النهائية للانتخابات التي أجريت أمس الأحد.
وحلت الكتلة الصدرية بزعامة مقتدى الصدر في المرتبة الأولى، بنحو 68 – 72 مقعداً، فيما حل تحالف ”تقدم“ بزعامة رئيس البرلمان محمد الحلبوسي في المرتبة الثانية، بنحو 35 – 40 مقعداً.
وجاء ”ائتلاف دولة القانون“ بزعامة نوري المالكي في المرتبة الثالثة، بنحو 25- 30 مقعداً، فيما حصل ”تحالف قوى الدولة“ برئاسة رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي على نحو 20 – 22 مقعداً.
وتلقى تحالف ”الفتح“، الذي يضم فصائل الحشد الشعبي، والجهات الموالية لإيران، خسارة كبيرة، إذ حصل على نحو 10 مقاعد فقط، نزولاً من 48 مقعداً خلال انتخابات 2018.
وتداولت وسائل إعلام عن اجتماع عقدته تلك الفصائل عقب إعلان النتائج؛ لبحث الأمر، وسط مخاوف من عدم قبولها بتلك النتيجة.
وكردياً، حصل الحزب الديمقراطي الكردستاني على نحو 30 مقعداً، فيما حصل الاتحاد الوطني الكردستاني على نحو 20 مقعداً، لتتقاسم المقاعد المخصصة لإقليم كردستان بقية الأحزاب الأخرى، وعدد من المستقلين.
وهذه النتائج ليست نهائية، إذ ما زالت مفوضية الانتخابات تتلقى الطعون والشكاوى، لحين البت بالنتائج بشكل نهائي، ومصادقة المحكمة الاتحادية عليها.
وتمكنت القوى المؤيدة للاحتجاجات الشعبية من الحصول على نحو 17 – 20 مقعداً، مع عدد من المستقلين.
وبلغت نسبة المشاركة ”الأولية“ 41%، وفق ما أعلنت المفوضية العليا، ما يعني أن نسبة المقاطعة تجاوزت تلك التي سجلت عام 2018.
وقالت المفوضية إن هذه النسبة احتسبت من ”مجموع المحطات المستلمة والبالغة نسبتها 94%“ من مراكز الاقتراع، مشيرة إلى أن ”عدد المصوتين الأولي بلغ أكثر من 9 ملايين شخص“.
وجاءت نسبة المشاركة في مدينة دهوك الأعلى بين مختلف المدن العراقية بنسبة 54%، وحلت محافظة صلاح الدين في المرتبة الثانية بنسبة 48%.
وحذر الزعيم الشيعي مقتدى الصدر مع بدء صدور النتائج من اي تدخل "خارجي وإقليمي" فيها.
وقال الصدر في تغريدة على "تويتر"، إن "ما يميز الانتخابات أنها جرت تحت غطاء وإشراف أممي ودولي وعربي وقد تم إقرارها منهم، وعليه فلا ينبغي التدخل بقرارات المفوضية العليا للانتخابات، أو تزايد الضغط عليها، لا من الداخل ولا من بعض الدول الاقليمية او الدولية".
وأضاف "ليكن واضحاً للجميع، أننا نتابع بدقة كل التدخلات الداخلية غير القانونية، وكذلك الخارجية التي تخدش هيبة العراق واستقلاليته".
وحظيت الانتخابات الحالية بإشادة المنظمات الدولية والمحلية، لجهة التنظيم، وقلة الخروقات، واعتماد البطاقة البيومترية.
غوتيريش: "احترام النتائج"
وفي سياق متصل، حث أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش العراقيين على "التحلي بالصبر واحترام نتائج الانتخابات، وحل أي نزاعات قد تنشأ من خلال القنوات القانونية".
وأثنى الأمين العام في بيان على "تصميم نساء ورجال العراق على إسماع أصواتهم من خلال صناديق الاقتراع ".
وثمن "الجهود المكثفة التي بذلتها الهيئات الانتخابية والأمنية ذات الصلة لضمان إجراء انتخابات برلمانية سلمية إلى حد كبير ، التي دعا إليها شعب العراق في سعيه للإصلاح والمساءلة ومستقبل أفضل".
وحث الأمين العام "جميع أصحاب المصلحة على التحلي بالصبر واحترام نتائج الانتخابات، وحل أي نزاعات قد تنشأ من خلال القنوات القانونية ، وتشكيل حكومة في أقرب وقت ممكن".
وأكد غوتيريش أن "الأمم المتحدة لا تزال ملتزمة التزاما كاملا بدعم حكومة العراق وشعبه".