زاد الاردن الاخباري -
أعلن وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد الاربعاء، أنه قبل دعوة وجهها اليه نظيره الإسرائيلي يائير لابيد لزيارة تل أبيب، ويعتزم تلبيتها قريبا، وذلك خلال مؤتمر صحفي جمعهما مع نظيرهما الاميركي انتوني بلينكن في واشنطن.
وقال بن زايد في اللقاء الذي يعد الأول من نوعه منذ أن وقعت الإمارات وإسرائيل، في سبتمبر/ أيلول 2020، اتفاقا لتطبيع العلاقات بينهما، برعاية أمريكية: "لابيد دعاني لزيارة إسرائيل، واعتزم زيارتها قريبا".
وأضاف "نحن نبني جسورا بين عالمين (...) أنا سعيد لأننا وصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم".
وعبر بن زايد عن قناعته "أن هذه الاجتماعات سيكون لها تأثير إيجابي على المنطقة".
واكد ان "المستقبل يجب أن يقوم على العيش بين شعوبنا على أساس السلام"، مضيفا أن "نجاح العلاقة بين الإمارات وإسرائيل لن يشجع المنطقة فحسب، بل يوطد العلاقة كذلك بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
وقال بن زايد أنه يتوق "لأن يرى لقاء يعقد بين القيادات الإسرائيلية والفلسطينية".
وتابع الوزير الإماراتي "وجودنا هنا يؤكد التزامنا بضرورة تغيير الأمور إلى الاتجاه الإيجابي"، مضيفا أن "الولايات المتحدة جادة في تغيير الخطاب بالمنطقة".
من جانبه، قال بلينكين إن "العلاقات بين إسرائيل والإمارات مزدهرة، ونؤيد اتفاقيات أبرهام (للتطبيع) التاريخية ونعمل على توسيعها".
وخلال 2020، وقعت 4 دول عربية، هي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، اتفاقيات مع إسرائيل لتطبيع العلاقات، لتنضم إلى مصر والأردن، من أصل 22 دولة عربية.
وأضاف بلينكن إن "تطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل سيساهم في تحقيق الاستقرار"، وأن واشنطن "ستمضي بفتح قنصلية أميركية في القدس بهدف تعزيز علاقتنا بالفلسطينيين".
"تغيير التاريخ في المنطقة"
وأثار تسارع التطبيع مع تل أبيب، العام الماضي، غضبا شعبيا عربيا، في ظل استمرار احتلال إسرائيل لأراضٍ في أكثر من دولة عربية، ورفضها قيام دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة، وانتهاكاتها اليومية بحق الشعب الفلسطيني.
أما لابيد، فقال إن "هدفنا هو العمل مع السلطة الفلسطينية من أجل أن يكون لكل طفل فلسطيني فرصة لحياة جيدة".
وقال وزير خارجية إسرائيل إن "اتفاقات التطبيع حدثت لأن الشعوب آمنت بضرورة تغيير التاريخ في المنطقة"، مضيفا أن "هناك قادة في الشرق الأوسط يؤمنون بالسلام".
وأضاف لبيد أن "الشراكة بين إسرائيل والإمارات قائمة على التعايش والازدهار الاقتصادي ومكافحة الإرهاب والتطرف"، مضيفا "اتفاقات التطبيع حدثت لأن الشعوب آمنت بضرورة تغيير التاريخ في المنطقة".
وفيما يخص الملف الإيراني، قال إن "مركز زيارتي هنا (واشنطن) هو القلق من سعي إيران للحصول على القدرة النووية".
وتعتبر كل من إسرائيل وإيران الدولة الأخرى العدو الأول لها.
ورأى أن "إيران على أعتاب التحول إلى دولة نووية، وكل يوم يمر، وأي عرقلة في المفاوضات يقربان إيران من القنبلة".
وتمتلك إسرائيل ترسانة نووية غير خاضعة لرقابة دولية، وتتهم إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول الأخيرة إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية.
واعتبر لابيد أن "إسرائيل لها الحق في العمل ضد النووي الإيراني في أي لحظة وفي أي وضع وبأي شكل من الأشكال. هذا ليس حقنا فحسب، بل واجبنا ".
وعَقَّبَ بلينكن على حديث لابيد قائلا: "نحن متحدون في الرأي بأن إيران يجب ألا تمتلك أسلحة نووية".
واستدرك: "لكننا أوضحنا في الأشهر التسعة الماضية أننا مستعدون للعودة إلى المحادثات النووية".
وعقدت كل من إيران والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا وألمانيا جولات من مباحثات تهدف إلى إعادة إحياء الاتفاق النووي الموقع بينها عام 2015، والذي انسحبت منه واشنطن في 2018.
ويفرض هذا الاتفاق قيودا على برنامج إيران، لضمان عدم إنتاجها أسلحة نووية، مقابل رفع عقوبات اقتصادية دولية عنها.