خاص - عيسى محارب العجارمة - حالة قومية غير قابلة للكسر، ذاك ما يوصف به التحالف الأردني القطري الجديد والمرعب بنفس الوقت، عكس حالة التشظي وتطاير زجاج ناطحة السحاب القومية العربية بوحل حرب اليمن وغيرها.
فالقطرين الشقيقين يمتلكان من المزايا الوحدوية الشيء الكثير، رغم البعد الجغرافي النسبي، فلطالما تأمل الأردن الرسمي والشعبي الانضواء تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي ولكن حال دون ذلك جشع البعض في منظومة المجلس الشقيق.
كم فرحنا وسعدنا المكالمة الهاتفية بين جلالة الملك وسيادة الرئيس بشار الأسد، فإننا نسعد كذلك لمد جسور التقارب الأردني القطري، ففي ذلك تحقيق لمصالح العرب الكبرى ونريد ان تلحق سوريا بالركب الأردني القطري وان نمزق معا وثيقة قانون قيصر الظالمة.
فكل تقارب بين دولتين عربيتين- ان صحت النوايا - كما في الحالة الاردنية القطرية هو مقدمة لنهوض قومي عربي كاسح بعون الله.
نكبر في القيادة القطرية عدم ركوبها قطار التطبيع الفظيع، وعقلانيتها في الابتعاد قليلا عن المحورين الايراني والتركي والسعي لخلق محور عربي عربي، وكذلك الدعم القطري لقطاع غزة المحاصر.
ولا ننسي ان كاس العالم في قطر هو حدث قومي بامتياز قبل ان يكون رياضي بحت، ولدي الاردن الكثير مما يقدمه بهذا المجال من خدمات امنية وخبرات تنظيمية قوية، فلننهض جميعا من خلال هذا الحدث ونرتقي امميا بعيون العالم اجمع.