الدراجات النارية ظاهرة مزعجة في أحياء وشوارع الزرقاء والرصيفة

زاد الاردن الاخباري -

أصبحت الدراجات النارية والسكوترات في الزرقاء والرصيفة ظاهرة مقلقة لراحة المواطنين في ظل أستعمالها الخاطىء من قبل شبان طائشين وبعض الناضجين الذين يعتبرونها وسيلة مناسبة لتخفيف أعباء النقل خاصة بعد أن أرتفعت فاتورة المحروقات بشكل متصاعد, وتشكل هذه الدراجات مصدر خوف وقلق لمواطني الزرقاء والرصيفة الذين تقدموا بشكاوي متتابعة الى محافظ الزرقاء واصفين معاناتهم بالمتكررة مع الدراجات خاصة وأن بعض الرجال يستخدمونها طوال الليل بين الازقة والشوارع الفرعية الضيقة, أما الشبان الصغار فيمارسون طقوسهم الرياضية والسباقات داخل الاحياء بطريقة غير حضارية تزيد من الازعاج و تشكل مصدر خطر للاطفال المنتشرين بشوارع الاحياء المكتظة.

يقول المواطن عاطف منصور أن الدراجات النارية والسكوترات أصبحت ظاهرة مقلقة للاهالي وسرقت النوم من عيون الكثير من المواطنين المتعبين ويزداد ازعاجها في الاحياء السكنية خاصة ساعات الليل وهناك أشخاص يقودون دراجات دون الالتزام بأبسط القواعد ويجهلون حتى القيادة السليمة لها مع العلم أنها أخطر من المركبات العادية وبعض سائقي الدراجات يقوم بقطع الإشارات الضوئية وتخطي الأرصفة كما أنها مصدر خطر لدهس الأطفال عند استعراض ركابها بالطرق الرئيسية في ظل غياب متابعة الجهات المعنية بالشأن المروري.

ويؤكد المواطن مروان سلامة أن الجميع يدركون مدى خطورة هذا الأمر حيث أصبحت قيادة الدراجات النارية تشكل خطورة كبيرة بسبب ما يقوم به المراهقون من استعراض بالدراجات فهذه مشكلة كبيرة تؤرق الجميع سواء مرتادي الطريق أو سكان الأحياء, ونطالب إدارة السير بإيجاد حلول واقعية لهذه المشكلة.

ويذهب المواطن ضياء محمد الى القول إن ازعاجات الدراجات النارية ليست جديدة فنحن نعاني منها خصوصاً في منتصف الليل فهؤلاء المراهقون أقلقوا مضاجعنا ويجعلون من الشوارع الداخلية سباقا ماراثونيا بينهم في الاستعراض بقيادة الدراجة ونطالب المسؤولين وضع حد لهذه الهواية الخطرة

وتقول المواطنة نهال يوسف لا شك أن ممارسة قيادة الدراجات النارية والسكوترات في شوارع الاحياء السكنية والقيام بالاستعراض قد يعرض الشباب للخطر وهذا نوع من التهلكة, فالكثير من الشباب وكبار السن أقلقوا مضاجع أبنائنا فكم من حادث دهس وقع بسبب قائدي الدراجات النارية لذلك نطالب إدارة السير بحلول واقعية لهذه الإزعاجات وأتمنى من المسؤولين مصادرة هذه الدراجات النارية خاصة أن أغلب قائدي ها هم من صغار السن المراهقين الذين لا يدركون ما يقومون به من خطورة بالغة على أنفسهم.

وترى الطالبة الجامعية ختام علي أن بعض الشبان يجدون متعة كبيرة في استخدام أنواع الدراجات النارية ولكن لا يدركون خطورتها القائمة فالجميع مستاؤون من الإزعاجات التي يقوم بها الشباب المراهقون فالمطلوب من أولياء الأمور أن يدركوا خطورة ما يقوم به أبناؤهم داخل الأحياء السكنية المكتظة وفي الطرقات الرئيسية فيجب وضع أماكن خاصة وبعيدة عن العمران لممارسة هذه الهواية الخطرة.

من جانبه قال محافظ الزرقاء د. سعد الوادي المناصير أن المحافظة تلقت شكاوى من قبل بعض المواطنين حول أزعاج وأقلاق بعض الدراجات النارية والسكوترات للراحة العامة داخل شوارع الاحياء السكنية خاصة منطقة الرصيفة حيث سيتم طلب هؤلاء المتجاوزين للقانون داعيا المواطنين من سائقي ومقتني الدراجات النارية والسكوترات بشكل غير قانوني إلى تصويب أوضاعهم وذلك تلافيا للعقوبات المقررة بموجب القانون

وأضاف المناصير وحرصا على أرواح المواطنين سيكون هناك حملة تدقيق بالتنسيق مع شرطة الزرقاء والرصيفة حول التزام المواطنين من مستخدمي الدراجات النارية والسكوترات بالقواعد القانونية من حيث الحصول على رخصة قيادة لهذه المركبات بعد ان انتشرت قيادتها بين أشخاص دون السن القانوني أو لا يحملون رخصة قيادة, وكذلك كبار السن كما ستشمل الإجراءات التأكد من امتلاك هذه الآليات وفق الإجراءات القانونية المبينة في قانون السير والتعليمات الصادرة بموجبه.

وأشار أن هذه الحملة تهدف إلى الحد من الانتشار غير القانوني لهذه الدراجات مع التأكيد على أن ذلك يأتي في سياق تطبيق القانون الذي يسعى إلى تقليل حوادث السير وتنظيم العملية المرورية ووقف ما يسمى بتجاوزات أقلاق الراحة العامة للمواطنين خاصة في الاحياء المكتظة.


العرب اليوم