زاد الاردن الاخباري -
لم يعد بإمكان المواطن الأردني، تصديق قرارات حكومته وآلية تعاطيها مع الأحداث، ففي الوقت الذي تشدد فيه الخناق على التجار وأصحاب المحال والمستثمرين وتتوعدهم بأشد العقوبات، في حال مخالفتهم لأوامر الدفاع الصادرة عنها، والتي اعتبرها الكثير من أصحاب الإختصاص غير صائبة وهدفها الجباية، كان آخرها البلاغ رقم ٤٦ الذي يمنع جلوس أكثر من عشرة اشخاص على الطاولة داخل المطاعم و ١٥ عشرة شخصاً على الطاولة في الساحات الخارجية للمطاعم.
ورغم الوعيد المستمر من الحكومة واذرعها الاعلامية، إلا أن ما يحدث على الأرض واقعاً بالتزامن مع الوعيد المستمر، هو اغماض الحكومة عينيها عن تكدس الآلاف الاشخاص، متلاصقين دون أدنى مقومات للسلامة العامة ومخالفين بشكل صارخ لكل أوامر الدفاع في الحفلات الجماهيرية التي تقام في مناطق مختلفة على امتداد الوطن.
اذا بعد ان اعربت الحكومة عن "زعلها” من الصور المتناقلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لحفل الفنان تامر حسني، بدء الأردنيون مساء اليوم الجمعة نشر مقاطع مصورة لحفل الفنان المصري عمرو دياب المقام في واحة ايلا في العقبة، والذي يبين بوضوح ان كل أوامر الدفاع وبلاغات رئيس الوزراء، ليست سوى هباءً منثورا في هذه الحفلات.
حفل "الهضبة” عمرو دياب ليس الأول، ولن يكون الأخير الذي يخالف منظموه وحضوره أوامر الدفاع، فالأردنيون على موعد مع حفلات لوائل كفوري وناصيف زيتون في البحر الميت ستقام بداية الشهر المقبل، ولا يتوقع ان يختلف حال هذه الحفلات عما سبقها.
يذكر أن معدل الإصابات بفيروس كورونا المستجد، شهد ارتفاعاً ملحوظاً في الأسابيع الأخيرة، وهو ما دعى مختصين في لجنة الأوبئة الي ضرورة مراقبة الوضع الوبائي بحذر.