حزب الله يشيع قتلاه والجيش يوقف 19 شخصا
حزب الله يشيع قتلاه والجيش يوقف 19 شخصا
زاد الاردن الاخباري -
شيع «حزب الله» وحليفته «حركة أمل»، اليوم الجمعة، سبعة قتلى، من عناصرهما، زجهم في هجوم عنيف من اجل اسقاط قاضي التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، فيما اعتقلت قوات الجيش اللبناني 19 شخصا بتهمة استخدام السلاح في الاشتباكات.
وأسفرت الاشتباكات التي لم تتضح ملابساتها حتى الآن عن مقتل سبعة أشخاص، هم ثلاثة عناصر من «حزب الله» توفي أحدهم (الجمعة) متأثراً بإصابته، وثلاثة عناصر من «حركة أمل»، بالإضافة إلى امرأة أصيبت بطلق ناري في رأسها أثناء وجودها في منزلها. وأصيب كذلك 32 شخصاً بجروح، في الاشتباكات التي اندلعت بتحريض من حزب الله لاسقاط قاضي التحقيق طارق بيطار الذي اصر على استدعاء وسماع شهادات وزراء محسوبين على مليشيات حزب الله وامل.
وفي الضاحية الجنوبية لبيروت، شيع المئات عنصرين من «حزب الله» بالإضافة إلى المرأة. ولفت الجثامين براية «حزب الله» الصفراء، وأحاط بها عناصر من الحزب بلباس عسكري.
وشيعت «حركة أمل» ثلاثة من عناصرها في مناطق مختلفة. وفي قرية النيميرية جنوباً، أطلق مشيعون النار في الهواء فيما نثرت النساء الورود فوق جثمان قتيل لم يتجاوز 26 عاماً.
توقيف 19 شخصا
ومساء الجمعة أوقفت السلطات في
لبنان 19 شخصا قالت انهم تورطو في الاشتباك ، وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، الجمعة، أن التحقيقات الأولية، التي تجريها الأجهزة الأمنية في
حوادث الطيونة، بإشراف مفوض
الحكومة لدى
المحكمة العسكرية بالإنابة، القاضي فادي عقيقي، وبالتنسيق مع
النائب العام التمييزي، القاضي غسان عويدات، أسفرت عن توقيف 19 شخصا ممن ثبت تورطهم في الاشتباك المسلح، الذي أسفر عن سقوط 7 ضحايا وعشرات الجرحى.
وبعد تكليفه مخابرات الجيش بإجراء التحقيقات الأولية والميدانية، إثر اندلاع الاشتباكات، سطر القاضي عقيقي اليوم استنابات إلى كل من جهاز
أمن الدولة، الأمن
العام وشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، كلفهم بموجبها إجراء التحريات والاستقصاءات وجمع المعلومات عما حصل، كما أمر بإجراء عملية مسح شاملة لكل كاميرات المراقبة الموجودة في المنطقة، لتحديد هويات جميع المسلحين من الطرفين.
اشتباكات دامية في بيروت
والخميس، تحولت مستديرة الطيونة، على مسافة عشرات الأمتار من
قصر العدل، حيث مكتب المحقق العدلي طارق بيطار المكلف التحقيق في
انفجار المرفأ، إلى ساحة حرب شهدت إطلاق رصاص بغزارة وقذائف ثقيلة وانتشار قناصة على أسطح أبنية، رغم وجود وحدات الجيش وتنفيذها انتشاراً سريعاً في المنطقة، التي تعد من خطوط التماس السابقة خلال الحرب الأهلية (1975 - 1990).
اتهام جعجع
واتهم «حزب الله» و«حركة أمل» مجموعات من «حزب القوات اللبنانية»، أبرز الأحزاب المسيحية التي شاركت في الحرب الأهلية ويعد اليوم معارضاً شرساً لـ«حزب الله»، بـ«الاعتداء المسلح» على مناصريهما.
وخلال التشييع، قال
رئيس المجلس التنفيذي لـ«حزب الله» هاشم صفي الدين إن «كل هذا القتل وكل هذه المجزرة قام بهما حزب القوات اللبنانية»، متهماً إياه بالسعي لـ«إحداث حرب أهلية».
واعتبر «حزب القوات» اتهامه «مرفوضاً جملة وتفصيلاً»، متهماً «حزب الله» بـ«اجتياح» المنطقة و«الدخول إلى الأحياء الآمنة». وقال رئيسه سمير جعجع، الذي دائماً ما يطالب بنزع سلاح «حزب الله»، إن «السبب الرئيسي لهذه الأحداث هو السلاح المتفلت والمنتشر».