زاد الاردن الاخباري -
كثفت قوات الامن العراقية انتشارها وسط العاصمة بغداد السبت، قبل ساعات من إعلان النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت الأحد الماضي.
وقال ضابط في الشرطة إن "السلطات العراقية نشرت أعداد كبيرة من قوات الجيش والشرطة وسط العاصمة بغداد".
وأضاف أن "انتشار القوات تركز في مداخل ومحيط المنطقة الخضراء" التي تضم مقرات الحكومة والبرلمان والبعثات الدبلوماسية الأجنبية.
وقال إن نشر قوات الأمن وسط بغداد يأتي كإجراء احترازي قُبيل إعلان النتائج النهائية للانتخابات البرلمانية في وقت لاحق السبت.
وبين أن "النتائج قد لا تنال رضى بعض القوى التي قد تتعمد خلق مشاكل".
ومن جانبه، قال رئيس أركان الجيش العراقي عبد الأمير يار الله السبت، إن قواته جاهزة لفرض الأمن بعد إعلان نتائج الانتخابات.
وأضاف يار الله، خلال مؤتمر صحفي عقده في محافظة صلاح الدين (شمال)، أن "قواتنا جاهزة لتأمين الوضع الأمني لما بعد الانتخابات".
وأوضح أن "القوات الأمنية تنتظر إعلان النتائج النهائية، ومثلما قامت بتأمين العملية الانتخابية فإنها جاهزة لتأمين الوضع الأمني بعد إعلان النتائج".
كانت فصائل شيعية متنفذة رفضت النتائج الأولية للانتخابات التي أعلنتها مفوضية الانتخابات، الإثنين، وذلك بعد خسارتها الكثير من المقاعد.
وحذرت تلك الفصائل في بيان، الأربعاء، من أن المضي بهذه النتائج يهدد السلم الأهلي في البلاد إلى الخطر، وهو ما أثار مخاوف من احتمال اندلاع اقتتال داخلي في البلاد.
ووفق النتائج الأولية التي نشرتها الوكالة الرسمية فإن "الكتلة الصدرية" تصدرت النتائج بـ73 مقعدا من أصل 329، فيما حصلت كتلة "تقدم"، بزعامة رئيس البرلمان المنحل محمد الحلبوسي (سُني)، على 38 مقعدا، وفي المرتبة الثالثة حلت كتلة "دولة القانون"، بزعامة رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي (2006-2014)، بـ37 مقعدا.
وجرت الانتخابات قبل عام من موعدها المقرر بعد احتجاجات واسعة شهدها العراق، بدءا من مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2019 واستمرت لأكثر من سنة، وأطاحت بالحكومة السابقة، بقيادة عادل عبد المهدي، أواخر 2019.