زاد الاردن الاخباري -
عرض وزير التربية والتعليم والتعليم العالي الدكتور وجيه عويس، لمراحل تطور التعليم الجامعي في الأردن ولخصها بأربع حقب زمنية، الأولى خلال الأعوام (1962 – 1987) حيث أطلق عليها مسمى الفترة الذهبية التي انحصر فيها التعليم في الجامعات الرسمية، وكانت بدايات متواضعة حققت نجاحات كبيرة، ولاسيما مع بداية تأسيس الجامعة الأردنية، حيث اعتبر قرار انشائها قرارا استراتيجيا مهما، مضيفا أن الشعب هو من كان يمول التعليم في ذلك الحين.
والحقبة الثانية خلال الأعوام (1987 – 1997)، وهي مرحلة الوضع السياسي المضطرب في المنطقة، والذي أثر بشكل كبير على التعليم، تليه المرحلة الثلاثة خلال الأعوام (1997 – 2016 ) ووصفها بأنها مرحلة الاختلالات ووضع الاستراتيجيات، أما المرحلة الاخيرة فتبدأ من عام 2016 وحتى الآن وهي مرحلة الحلول المقترحة، وذلك خلال فعاليات مؤتمر "المجتمع الأردني في مئة عام” الذي تنظمه الجامعة الأردنية، الإثنين.
ودعا عويس الى أن يكون القبول في الجامعات مبني بالدرجة الأولى على رغبة الطالب وقدراته وليس على معدله الذي يجب أن يكون مدخل للجامعة وليس للتخصص.
وفيما يخص مواطن الاختلالات والأخطاء الاستراتيجية في التعليم، قال عويس إنه مع توسع التعليم الجامعي وزيادة الإقبال عليه، تم العمل ببرنامج الموازي، فتضاعفت أعداد الطلبة، ما وضع الجميع أمام مشاكل مستقبلية في أعداد الخريجين وارتفاع نسب البطالة، وتراجع نوعية التعليم.
وطالب الجامعات الخاصة أن تستخدم إيراداتها لتطوير مرافقها، وأن تتوجه لفتح كليات تقنية هادفة، وأن تصل إلى مستوى أكاديمي رفيع يوازي الجامعات الحكومية، داعيا الى التوازن بين الجامعات الحكومية والخاصة من حيث الاعداد.