المصري : حصر الأضرار والتعويض بيد مجلس الوزراء
ضرب الصقيع أمس المزروعات الخضرية في منطقة الأغوار الشمالية مسببا خسائر مالية للمزارعين ، حيث أتى الصقيع على ما يقارب 5 آلاف دونم ، وفقا للتقديرات الأولية لمديرية زراعة وادي الأردن .
وأكد وزير الزراعة المهندس سعيد المصري بان الوزارة ستعمل على التنسيب بتشكيل لجان مشتركة لحصر أضرار الصقيع خلال الأيام القادمة تضم في عضويتها اتحاد المزارعين ووزارتي المياه والري والمالية إلى جانب وزارة الزراعة .
وأوضح المصري إلى « الرأي « بأنه سيتم دراسة التقارير النهائية لحجم الأضرار تمهيدا لاتخاذ القرار بالنسبة للمزارعين المتضررين ، مشيرا إلى أن مسألة البت بالتعويض المالي للمزارعين يبقى بيد مجلس الوزراء لإقراره .
بدورها ، قالت مديرة زراعة الوادي المهندسة نجاح مصالحة ان موجة الصقيع التي كانت متوقعة أتت على نحو 5 آلاف دونم مزروعة بمحاصيل البطاطا والكوسا والفاصولياء والبندورة ، لافتة إلى وصول درجات الحرارة فجر أول أمس إلى 3 درجات تحت الصفر في منطقة الأغوار الشمالية ، الأمر الذي تكشفت معه الآثار الأولية للصقيع يوم أمس . وبينت بأن فرق من مديرية زراعة الأغوار الشمالية أعدت أمس تقريرا أوليا بحجم الأضرار تم رفعه إلى وزارة الزراعة .
وأوضحت المصالحة بأن معظم الإصابات تركزت على محصول البطاطا بمساحة تقارب 4 آلاف دونم ، مشيرة إلى أن هذا المحصول يعتبر في نهاية موسم إنتاجيته الأمر الذي سيخفف من حجم الخسائر المالية على المزارعين ، فيما توزعت بقية الاصابات على المحاصيل الأخرى ، بينما لم تأت الموجة على البيوت البلاستيكية المحمية في المنطقة والتي يصل عددها إلى 6 آلاف بيت .
ولفتت إلى أن نسب الأضرار في المحاصيل متفاوتة حاليا من 30 إلى 50 % ، إلا أن نسب الأضرار المتوسطة حاليا ، مرشحة للزيادة خلال الأيام القادمة والتي ستظهر معها الآثار الحقيقية لموجة الصقيع على المزروعات .
وبينت المصالحة بأنه تم التنسيق مع سلطة وادي الأردن بإسالة المياه للمساحات المتضررة للتخفيف من اثر الصقيع على كميات المحاصيل الأخرى ، داعية المزارعين إلى مواصلة التحوط من خلال متابعة النشرات الجوية وإجراء عمليات التدخين والتسميد للزراعات ، تحسبا لموجات صقيع أخرى خلال الأيام القادمة .
لكن مصدرا مسؤولا في مديرية زراعة الأغوار الشمالية ، كشف بان التقرير الأولي لحجم الأضرار اظهر تأثر بعض المحاصيل وخاصة محصول الكوسا بنسبة متفاوتة تصل إلى نحو 90 % ، فيما تقل تلك النسبة للمحاصيل الأخرى .
وكانت دائرة الأرصاد الجوية حذرت خلال الأيام السابقة من موجة صقيع متوقعة في منطقة الأغوار الشمالية .
وتصل مساحة الزراعات الخضرية في منطقة الأغوار الشمالية إلى 22 ألف دونم ، فيما تتوزع بقية المساحات على زراعات الحمضيات والموز .
وطالب مزارعون بضرورة التسريع بإجراءات حصر الاضرارالنهائية للصقيع والعمل على تعويض المتضررين بما يتناسب مع الكلفة الإنتاجية الحقيقية لزراعاتهم ، وبما يساعدهم على مواصلة زراعاتهم للموسم القادم .
واشاروا ل « الرأي « إلى أن ارتفاع كلف مستلزمات الإنتاج بشكل لافت خاصة خلال العام الحالي أدى إلى زيادة الكلفة الإنتاجية التي يتحملها المزارع للاستمرار في مهنته .
ودعوا إلى ضرورة تفعيل صندوق المخاطر الزراعية والذي تم إنشاؤه بهدف دعم المزارعين في مثل تلك الحالات ، في إشارة منهم إلى بطء الإجراءات الحكومية الخاصة بأنظمة ومهام الصندوق .
واتت موجة الصقيع موسم العام الماضي على نحو 5 آلاف دونم في المنطقة فيما عمدت الحكومة آنذاك على تعويض المزارعين المتضررين .
الرأي