لبنان: احتجاجات على ارتفاع سعر الوقود والمواطنين يلجأون الى التوكتوك
لبنان: احتجاجات على ارتفاع سعر الوقود والمواطنين يلجأون الى التوكتوك
زاد الاردن الاخباري -
اغلق محتجون عدة طرق تعبيرا عن رفضهم لرفع اسعار المحروقات بشكل جنوني في لبنان، فيما بدأ غالبية المواطنين يلجأون الى وسيلة التوكتوك قليلة الثمن .
احتجاجات في لبنان
شهد عدد من المناطق اللبنانية، اليوم الأربعاء، احتجاجات شعبية وقطعا للطرق في الشمال والجنوب وفي العاصمة بيروت بسبب تردي الأوضاع المعيشية وارتفاع أسعار المحروقات، بعدما تخطى سعر صفيحة البنزين (20 ليتراً) 300 ألف ليرة لبنانية.
وشمل قطع الطرق طرابلس وعكار في الشمال، ومنطقة الصيفي في وسط بيروت، وعدداً من النقاط في صيدا عاصمة الجنوب.
وكان الدعم قد رُفع عن أنواع المحروقات بصورة تدريجية لكن سريعة بعد إعلان البنك المركزي عجزه عن الاستمرار في هذه السياسة بسبب استنفاد الاحتياط من العملات الصعبة.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن عضو
نقابة أصحاب محطات
المحروقات جورج البراكس قوله إن استهلاك البنزين تراجع بعد
ارتفاع الأسعار خلال الفترة الماضية.
وتنعكس أزمة
المحروقات على مختلف القطاعات من مستشفيات وأفران واتصالات ومواد غذائية.
وتراجعت خلال الأسابيع القليلة الماضية طوابير السيارات التي كانت تنتظر لساعات طويلة أمام محطات البنزين.
ارتفاع جنوني لسعر البنزين
وحدّدت
وزارة الطاقة
اللبنانية الأربعاء للمرة الأولى سعر مبيع البنزين استناداً إلى سعر الصرف في السوق السوداء، ما يعني عملياً رفع الدعم عن استيراد هذه المادة الحيوية، في خطوة تفاقم معاناة اللبنانيين.
مع تحديد الوزارة صباح الأربعاء، وفق ما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، سعر عشرين ليتر من البنزين 95 أوكتان بـ302,700 ليرة (نحو 15 دولاراً وفق السوق السوداء)، بات الحد الأدنى للأجور (675 ألفاً) في
لبنان يكفي لشراء صفيحتي بنزين فقط. ومنذ يونيو / حزيران ارتفع سعر 20 ليتراً من البنزين بنسبة 550 % .
وخلال الأسابيع الماضية، تمّ رفع الدعم تباعاً عن مادتي المازوت والغاز المنزلي، وباتت المنشآت تبيعهما بالدولار الأمريكي، من دون أن يصدر اعلان رسمي عن رفع الدعم.
الفقراء في مهب الريح
غيَّرت
الأزمة الاقتصادية والمعيشية الطاحنة التي يعيشها
لبنان منذ نحو سنتين،
عادات آلاف اللبنانيين، الذين انقلبت حياتهم رأسا على عقب مع تراجع القدرة الشرائية للعملة المحلية بشكل دراماتيكي.
وبدأت تظهر في البلاد
عادات لم يختبرها سابقا الكثيرون، من ضمنها التخلي عن العديد من الكماليات، فضلا عن بعض الأكلات والأغذية الباهظة، بالإضافة إلى "التوك توك".
من طرابلس شمال البلاد إلى البترون، وبعض أحياء العاصمة بيروت، ظهر التوك توك أو "سيارة الغلابة"، كما يطلق عليه في مصر، لاسيما مع
ارتفاع تكلفة البنزين حتى لمن يملك سيارته الخاصة، وغياب وسائل النقل
العام المؤهلة للعمل وفق تقرير لموقع قناة العربية السعودي
كما برزت مبادرات
خاصة لتسيير حافلات ركاب بتعرفة منخفضة، فضلا عن استخدام الدراجات الهوائية، بحسب ما أفادت وكالة فرانس برس. ويشكو البعض من أنها قد تكون أحياناً مساحة غير آمنة خصوصاً للنساء اللواتي قد يتعرضن فيها أحيانا للتحرش أو النشل.
الأزمة الاقتصادية في
لبنان (فرانس برس)
يذكر أن
لبنان يشهد أسوأ أزمة اقتصادية ومالية في تاريخه الحديث، ارتفعت معها معدلات الفقر والبطالة وانهار سعر صرف الليرة
اللبنانية أمام
الدولار الأميركي الذي يتجاوز سعر صرفه اليوم في السوق السوداء 20 ألف ليرة ، فيما يبلغ الحدّ الأدنى للأجور 675 ألف ليرة، كما أوردت وكالة الأنباء الألمانية.