زاد الاردن الاخباري -
اظهر تسجيل فيديو ضابطا سوريا يأمر قائد رتل اميركي اراد عبور حاجز أقامه الجيش السوري امام مدينة القامشلي شمال شرقي البلاد، بالعودة من حيث اتى قائلا: "دوّر من هناك وارجع"، وامتثال الاخير للأمر، في واقعة تبين مدى تعقيد الموقف على الارض في هذا البلد.
وقالت وكالة انباء سبوتنيك ان الحادثة وقعت الخميس، عند حاجز الكازية على الطريق الدولي العام الذي يربط محافظات الحسكة والرقة وحلب المعروف باسم (M4)، والمقام بالقرب من بلدة دمخية صغيرة جنوب غربي مدينة القامشلي شمالي محافظة الحسكة.
ونقلت الوكالة عن مصدر قوله ان الرتل الاميركي الذي كان مؤلفا من خمس ناقلات مدرعة محملة بالجنود حاول "اختراق مناطق سيطرة الدولة السورية على أحد مقاطع الطريق الدولي"، مضيفا ان "أحد ضباط الجيش العربي السوري والجنود (قاموا) باعتراضه ومنعه من إكمال المسير".
وتظهر تسجيلات فيديو وثقت الموقف نقاشا وجاهيا بين أحد ضباط الجيش السوري وضابط من الجيش الأمريكي عبر مترجم عراقي، وقيام المدرعات الأميركية بعده بالدوران والرجوع إلى مناطق سيطرة مسلحي "قوات سوريا الديمقراطية" التي يسيطر عليها الاكراد حيث أتى.
وأشارت وكالة سبتوتنيك الى ان اهالي قرية حامو في ريف القامشلي الشرقي اعترضوا الثلاثاء الماضي رتلاً مماثلا حاول المرور بالقرب من القرية وامطروه بالحجارة وأجبروه على التراجع.
سابقة خطيرة
وكانت مصادر صحفية أمريكية كشفت الشهر الماضي عن تفاصيل محاكمة أحد الجنود الأمريكيين الموجودين في سوريا على خلفية اعتدائه على نقطة تفتيش تابعة لقوات الجيش السوري في سابقة خطيرة حاول الرقيب إخفاء أدلتها عن طريق حذف فيديوهات توثق الحادثة.
""سبق ان تواجهت القوات الاميركية مع الجيش السوري عدة مرات
سبق ان تواجهت القوات الاميركية مع الجيش السوري عدة مرات
يواجه رقيب في الجيش الأمريكي محاكمة عسكرية بمجموعة تهم، منها تهمة "سوء السلوك قبل وبعد معركة مسلحة قصيرة" جرت عام 2020 في سوريا بين قوات الجيش السوري وقوات "التحالف الأمريكي".
وبحسب المصادر، وجه الجيش الأمريكي، الشهر الماضي، مجموعة تهم ضد الرقيب روبرت نيكوسون، التابع للسرب الأول من "فوج الفرسان 73"، في الفرقة 82 المجوقلة.
ووجهت إلى الرقيب عدة تهم، منها عدم التقيد بالأوامر وتعريض حياة الجنود للخطر بطريقة غير مشروعة وعرقلة سير العدالة، وأحيلت هذه الاتهامات لمحكمة عسكرية.
وقال المتحدث باسم الفرقة الأمريكية (82)، اللفتنانت، بريت ليا في تصريحات لصحيفة "TASK & PURPOSE" الأمريكية، إن "التهم هي مجرد لائحة اتهامات (حاليا) والمتهم بريء حتى تثبت إدانته".
ونوه المصدر لوجود الكثير من الأسرار التي لا نعرفها حول الحادثة التي وصفت بـ"الغامضة" خلال الاشتباك مع حاجز للجيش السوري بتاريخ 17 اغسطس/ آب عام 2020. حيث ظهرت بعض التفاصيل خلال المحاكمة.
وتشهد مناطق سيطرة الجيش الأمريكي في الجزيرة السورية حالة من الغضب الشعبي مع توسع دائرة المقاومة العشائرية ضد تواجده وممارساته مع أعوانه في تنظيم "قسد" التي تتركز على سرقة النفط والغاز والقمح والثروات الباطنية ونشر الفوضى والسرقة.