زاد الاردن الاخباري -
حسم تحقيق اجرته السلطات المغربية جدلا ثار خلال الايام الماضية حول ملكية العلامة ابن خلدون لبيت معروض للبيع بمدينة فاس شمالي البلاد، حيث خلص الى ان المنزل المزعوم ليس لأبي علم الاجتماع الذي توفي في القرن الخامس عشر.
وكانت يافطة علقت على منزل في فاس، ثاني اكبر مدن المغرب بعد الرباط، تعلن عن عرض البيت للبيع، وتشير الى انه للعلامة عبد الرحمن ابن خلدون، قد اثارت جدلا ومطالبات للدولة بالتدخل لاقتناء المنزل وتحويله الى معلم تراثي عالمي.
وازاء ذلك، قرر وزير الشباب والثقافة والتواصل المغربي مهدي بنسعيد فتح تحقيق حول المنزل وحقيقة كونه مملوكا في السابق لابن خلدون.
وقال موقع اليوم 24 المغربي ان "تحقيقا معمقا" اجرته المديرية الجهوية لقطاع الثقافة بجهة فاس مكناس، حسم الجدل حول المنزل، خلص الى انه لم يكن مملوكا لابن خلدون.
لا اثبات على انه مسكن ابن خلدون
ونقل الموقع عن مصدر مطلع قوله انه "من الصعب الجزم بصحة ما يتداول حول هذا البيت، في ظل غياب الوثائق المكتوبة أو الشواهد المادية التي تؤكد أن هذا المسكن كان فعلا مسكنا للعلامة ابن خلدون، بما في ذلك كتابات ابن خلدون".
وأضاف المصدر ان "البيت المشيد لا يتطابق ونمط البناء والزخرفة التي عرفت بها الدور المرينية (نسبة الى الدولة المرينية التي انتهى حكمها في القرن الخامس عشر)، بل توحي هندسته أنه يرجع إلى الفترة الحديثة".
أشار المصدر أن الوزير "بنسعيد أصدر تعليماته بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ هذا الرياض بتدعيم جدرانه أولا، ثم إدراجه ضمن برنامج ترميم الدور الآيلة للسقوط بالمدينة العتيقة بفاس".
#المغرب
— حمدي جوارا (@HamdyDiouara) October 22, 2021
كيف يصل العجز بعائلة ابن خلدون حتى يتم طرحهم بيته للبيع .. رغم أنه هو من قدم أسس الحكم الرشيد وأسس علم الاجتماع وتاريخ طبائع الأمم . pic.twitter.com/59pHXgkBL4